خبر الاحتلال يأمر جنوده بإطلاق النار على مستخدمي الألعاب النارية في الضفة

الساعة 07:07 ص|06 مارس 2013

القدس المحتلة

أصدر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تعليمات جديدة لقواته تنص على اعتبار الالعاب النارية مثل الزجاجات الحارقة "مولوتوف"، والتعامل معها بإطلاق النار على القسم السفلي من الجسم، عقب استحداث المقاومة الشعبية الفلسطينية في شوارع الضفة وسيلة جديدة لمقاومة الاحتلال تتمثل في استخدام الالعاب النارية.

وكتبت صحيفة معاريف، أن المواجهات الأخيرة التي وقعت في الضفة بين الفلسطينيين وبين قوات الاحتلال تم فيها استخدام الألعاب النارية كسلاح أساسي ضد الجيش وقوات حرس الحدود، مدعياً أن استخدام الألعاب النارية كسلاح ينطوي على إمكانية إيقاع إصابة أو إحداث حريق، كما أنه من الممكن أن يبدو عن بعد كسلاح حقيقي بحيث يستدعي ردا آخر من الجيش.

وقالت أنه في أعقاب استشهاد فتى في مخيم قلندية، قبل نحو عام، بنيران قوات الاحتلال لأنهم اعتقدوا أنه استخدام سلاحا حقيقيا وليس ألعابا نارية، تم تحديث تعليمات إطلاق النار، بحيث يتم اعتبار الألعاب النارية مثل الزجاجات الحارقة، وبالتالي يسمح لجنود الاحتلال بإطلاق النار في حال تعرض حياتهم للخطر.

في المقابل، كتبت الصحيفة أنه في المواجهات الأخيرة التي وقعت في الضفة الغربية استخدمت قوات الاحتلال الوسائل العادية لتفريق المظاهرات، وأن عناصر حرس الحدود باتوا قادرين على تمييز إطلاق الألعاب النارية عن إطلاق النار الحقيقي.

وكتبت أيضا أنه إلى جانب استخدام الألعاب النارية لإطلاقها على قوات الاحتلال، فإن الفلسطينيين يستخدمونها في محاولة إشعال النيران في مواقع الجيش.

وأشارت في هذا السياق إلى إطلاق ألعاب نارية باتجاه موقع للجيش في الخليل يوم أمس الأول، وجرت محاولة أخرى في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي حيث أطلقت الألعاب النارية باتجاه قاعدة لقيادة الجبهة الداخلية "عوفريت" قرب القدس.

وأدت إلى اشتعال النيران في القاعدة، أصيب خلالها 12 جنديا نتيجة استنشاق الدخان، كما جرى ذلك الاسبوع الماضي خلال المواجهات في القدس، وفي أيار/ مايو من العام الماضي في مدينة نابلس حيث أطلقت الألعاب النارية باتجاه موقع للجيش وأدى ذلك إلى اشتعال نيران في الموقع.

ونقلت عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش يلاحظ ارتفاعا واضحا في عدد حوادث إطلاق الألعاب النارية باتجاه الجنود في الآونة الأخيرة، وأضاف أن إطلاق الألعاب النارية قد يؤدي إلى اشتعال النيران أو يحدث حروقا وربما يسبب العمى.

وبحسب المصدر العسكري نفسه فإن الحديث ليس عن لعبة وإنما عن سلاح خطير، وأن الجيش يتعامل معه على هذا الأساس، مطلقا عليه تسمية "سلاح الفقراء".