خبر عباس زكي: زيارة « أوباما » للمنطقة لن تثني« السلطة » عن شروط التفاوض مع الاحتلال

الساعة 04:51 م|05 مارس 2013

غزة (خاص)

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي ومفوضها العام للعلاقات العربية والصين الشعبية أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن تثني حركته والسلطة الفلسطينية عن شروطها التي وضعتها لاستكمال المفاوضات لفلسطينية – الاسرائيلية.

وأوضح زكي في تصريحات خاصة لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح أوقفت جميع أشكال مفاوضاتها ومباحثاتها مع الجانب الإسرائيلي بسبب التعنت الإسرائيلي واستمرار البناء الاستيطاني في الضفة المحتلة خاصة بالمنطقة (E).

وتطالب "إسرائيل" السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بالعودة إلى المحادثات دون شروط مسبقة، وهو ما ترفضه السلطة.

وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق عن زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لرام الله و"إسرائيل" والأردن في20-21 مارس/آذار المقبل.

وقال زكي :"السلطة بعثت برسالة استباقية إلى الرئيس باراك أوباما قبل مجيئه لتؤكد على إصرارها وتمسكها بشروط العودة للمفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية،  ولن نخضع للضغوطات أمريكية لدفع ملف المفاوضات إلا بشروطنا نحن وهي التي تقضي بوقف كافة الأعمال الاستيطانية ووقف الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة بالضفة الغربية".

وأضاف :"البناء الاستيطاني في أرضينا التي أعترف بها المجتمع الدولي جريمة تعدي محرمة لا تغتفر، وإذا كانوا يرون أن الاستيطان مقدس في المنطقة "E" فأنا أرى العودة لحيفا مقدسة أيضاً".

واوضح زكي ان استثناء القدس ومستوطنات "معالية ادوميم وارئيل وعتصيون" من قرار التجميد هو خداع وان تلك الاراضي هي جزء من اراضي الدولة الفلسطينية يتوجب ليس فقط وقف الاستيطان فيها بل جلاء المستوطنين عنها.

"لا عودة للمفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية إلا بوقف جميع أشكال الاستيطان في مناطق الضفة المحتلة ووقف الاعتداءات فيها، وزيارة اوباما لها مكانتها ونحترمها ولكن لن تجبرنا على قبول ما لا نرغبه" قول زكي.

وأشار زكي أن رئيس السلطة أخبر وزير الخارجية الأميركي جون في مباحثاتهما بالعاصمة السعودية "الرياض" عن الانتهاكات الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني بالضفة موضحاً له شروط السلطة للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي، سابقة الذكر.

وعبر زكي عن امله في أن يرغم الرئيس الامركي إسرائيل الى الإنصياع للقرارات الدولية بشان الإعتراف الاممي بالدولة الفلسطينية.

وحول تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك والتي جاء فيها "إن تحقيق سلام شامل مع الجانب الفلسطيني غير ممكن، ويجب العمل على تحقيق سلام مؤقت" .. قال زكي "باراك يريد بتلك التصريحات فقط كسب مزيداً من التأيد لدى جمهور الإسرائيليين، ونرفض طرحه بانسحاب أحادي الجانب جملة وتفصيلاً".

وكشف عن استعداد السلطة الفلسطينية للانضمام إلى الاتفاقيات الدولية التي تجرم الاحتلال وتدين اعتداءاته المتكررة كاتفاقية (جنيف الرابعة) واتفاقية (روما) وغيرها من الاتفاقيات.

واختتم زكي قائلاً :"قبل رفع دعوى جنائية ضد (إسرائيل) لا بد من الانضمام لاتفاقيات عدة منها اتفاقية روما، وتدور في أروقة السلطة دراسة قضائية وقانونية عن طريق مختصين لمقاضاة إسرائيل بالزمان والمكان والطريقة المثلى التي تحقق النفع للقضية الفلسطينية".

وشدد عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" على ضرورة إنجاز وإعادة الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام على أسس قوية للوقوف في وجه التحديات الإسرائيلية التي تهدد القضية الفلسطينية.