خبر اتهامات الاحتلال للأسرى المحررين تثير مخاوف من استهدافهم

الساعة 04:37 م|05 مارس 2013

وكالات

اتهمت سلطات الاحتلال، الأسير المحرر والمبعد إلى غزة، باسل الهيموني، بالمسؤولية عن تشكيل خلية تابعة لحركة "حماس" في الخليل، لاختطاف اسرائيليين، كما يقول جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" الذي أعلن قبل أيام أنه اعتقل جميع أفرادها باستثناء قائدها (الهيموني) نظراً لأنه موجود في غزة.

وحسب الادعاءات التي نشرها "الشاباك" في وسائل الإعلام، فإن محاولات خطف الإسرائيليين ازدادت منذ إتمام صفقة شاليط، واتَهَم الأسرى المحررين بالتخطيط لها أو الإيعاز لعناصر في الضفة بتنفيذ عمليات الاختطاف.

وفوجئ الهيموني بتلك الاتهامات الإسرائيلية الموجهة ضده، ونفى لـالقدس دوت كوم أي علاقة تربطه مع المشتبه بهم، الذين تبين لاحقاً أنهم اعتقلوا منذ 3 شهور، وانتهى التحقيق معهم منذ شهرين".

وأفاد الهيموني بأن إثارة القضية من قبل "الشاباك" في الإعلام، بعد أشهر من اعتقال افراد المجموعة المزعومة وانتهاء التحقيق معهم، "يهدف التوطئة لعمليات قد تستهدف الأسرى المحررين".

ولفت إلى إمكانية أن تكون هذه الاتهامات "رسالة ضغط على الدول والمنظمات العالمية التي تضغط لحل قضية الأسرى المحررين، الذين تم إعادة اعتقالهم، وإيهام العالم بأنهم هم من يقودون اعمال المقاومة والنضال، وهو ما قد يكون سبباً مقنعاً لتلك المنظمات".

ولم يخفِ الهيموني خشيته من ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي عمليات اغتيال بحق بعض الأسرى المحررين، مشيراً إلى أن الاحتلال لن يتوانى عن استهدافهم بكل السبل والطرق، وهو ما أكده أيضاً مدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش، حيث قال: "إن عمليات الاغتيال بحق الأسرى المحررين، متوقعة في ظل ما يروجه الاحتلال ضدهم".

ولفت الخفش في حديث مع القدس دوت كوم، إلى أن جزءاً كبيراً من الأسرى الذين خرجوا في صفقة جبريل عام 1985، تم اعتقالهم وصدرت ضدهم احكام بالسجن المؤبد.

وأضاف "الأسير الفلسطيني المفرج عنه لا يترك قضيته، بل يستخدم الطريقة المناسبة للوفاء للأسرى الذين ما زالوا خلف القضبان"

وقال مسؤول العلاقات العامة في مؤسسة الأسرى والمحررين "حسام" موفق حميد: "إن خرق الاحتلال المستمر لصفقة وفاء الأحرار، يشير إلى النوايا الإسرائيلية الواضحة في الاستمرار بسياسته في استهداف المحررين"، مشيراً إلى أن 20 أسيراً محرراً أعيد اعتقالهم بحجج أمنية لم تثبت صحتها، وتم تحويلهم للاعتقال الإداري، فقط من أجل الاعتقال".

وأضاف ان إسرائيل تستبق الأحداث بدعاوى أمنية، وتزعم أن الأسرى المحررين المبعدين، يمارسون المقاومة ضد الاحتلال، "تمهيداً لعمليات تصفية قد تستهدف هؤلاء الأسرى".

وشدد الناشط في حقوق الأسرى على ضرورة تدخل الوسيط المصري لإلزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه في صفقة "وفاء الأحرار"، مؤكداً أن إسرائيل لن تتوانى عن القيام بعمليات تصفية واعتقالات لأسرى الضفة، وذلك من خلال التسريبات الأمنية التي يقوم جهاز الشاباك عبر الإعلام.