خبر د. خريشة: حديث « اسرائيل » عن « بوادر حسن نية ».. زوبعات اعلامية

الساعة 03:21 م|05 مارس 2013

غزة - (خاص)

وصف النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، الدكتور حسن خريشة الحديث الذي تناقلته وسائل الاعلام العبرية اليوم حول بوادر حسن نية اسرائيلية تجاه السلطة الفلسطينية بانه محاولة من جانب نتانياهو لذر الرماد في العيون، هدفها تجميل صورة الاحتلال عشية زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما للمنطقة.

و قال د. خريشة في حديث لـــ وكالة فلسطين اليوم الاخبارية مساء اليوم الثلاثاء: "ان الساسة للاسف لم يتعلموا من دروس التاريخ، و لم يفهموا بان نتانياهو و كل رؤساء حكومات اسرائيل المتعاقبة لم يقدموا شيئاً للفلسطينيين، و ما يجري من حديث عن بوادر حسن نية مجرد معلومات و تقاير اعلامية لا اساس لها على ارض الواقع".

و أوضح خريشة بانه لو كانت تريد "اسرائيل" بالفعل تقديم بوادر حسن نية تجاه الفلسطينيين لاوقفت الاعتقالات اليومية، و لاطلقت سراح الاسرى المضربين عن الطعام منذ ما يزيد عن 7 شهور.

و اكد بان "اسرائيل" لن تعطي الفلسطينيين اي مبادرات بل مزيداً من الضغوطات و المعاناة على الشعب الفلسطيني.

و كانت صحيفة معاريف العبرية ذكرت صباح اليوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس قبيل زيارة أوباما المرتقبة، الإعلان عن  حزمة بوادر حسن نية لصالح السلطة الفلسطينية من بينها إطلاق سراح 123 أسير فلسطيني من حركة فتح  تم اعتقالهم قبل اتفاق أوسلو وتسليمها عدد من الأراضي في الضفة الغربية لتكون تحت سيطرتها بالكامل.

وقالت الصحيفة إن الهيئة الأمنية في جيش الاحتلال قد أعدت توصيات  لنتنياهو بإمكانه تقديمها للفلسطينيين في إطار بادرة حسن نية لا تمس بأمن "إسرائيل"، وأن هذه البوادر هي بوادر ذات طابع سياسي ستخفف عن حياة الفلسطينيين.

وتعتقد "إسرائيل" أنها من خلال هذه البوادر ستجعل الرئيس الأمريكي باراك اوباما يسعى للإعلان عن استئناف المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية خلال زيارته للمنطقة.

و في هذا السياق أشار خريشة الى ان هناك اطراف فلسطينية تريد الذهاب للمفاوضات و هي تعلم جيدا انها لن تحقق شيئاً، لافتاً الى ان هذه الاطراف تعلم جيداً ان المفاوضات هي اساس بقائهم في السلطة، مستبعداً في الوقت ذاته ان تحرز زيارة اوباما المرتقبة للمنطقة اي تقدم ملموس في الملف الفلسطيني.