خبر في حديث مؤثر.. الداعية السراج: حكام العرب ركلوا القرآن قبل ضباط « اسرائيل » !!

الساعة 04:23 م|03 مارس 2013

غزة (خاص)

في محادثة ملوءها الحسرة والقهر والبكاء تعقيباً على ركل أحد الضباط الإسرائيليين القرآن داخل باحات المسجد الأقصى المبارك .. قال الداعية الكبير د. حازم السراج  :"ليس من الغريب أن يركل قرآننا وبأطهر بقعة مقدسة (الأقصى).. ما تجرا ذلك "الرعديد" الصهيوني على ركله إلا بعد أن ركلناه نحن وحكامنا من حياتنا، واستغنينا عنه لنجعل من القوانين الأرضية والدساتير الوضعية نماذج تحتذى".

وأعتبر الداعية السراج في حديث مؤثر لـــــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن ركل القرآن الكريم وسط باحات المسجد الأقصى المبارك "جريمة دينية" تدل على حالة الذل والهوان والخور التي وصلت بها الأمة الإسلامية والعربية من ضمنها في هذا الزمان.

وشدد السراج على أن ركل المصحف لن يكون المرة الأخيرة وإنما بداية لمارثون من الركلات الترجيحية تجاه ثوابتنا الإسلامية، وبداية لهدم الأقصى وحرق المسلمين.

 وقال السراج "لو أننا عظمنا القرآن في قلوبنا ونفوسنا وجعلناه منهاجاً لحياتنا ما تجرأ عليه ذلك الرعديد، .. وقال العلماء (ولَوْ أنَّ أَهْلَ العِلْمِ صَانُوهُ صَانَهُم ولَوْ عَظَّمُوهُ فِيْ النُّفُوسِ لعُظِّمـَا) –يقصدون القرآن- لذلك ركل المصحف نتاج لركلاتنا المتتالية الموجهة تجاهه".

وأضاف الداعية :"نفوس المسلمين ما زالت ضعيفة ومنكسرة فهذه عشرات المساجد هجروها منذ أعوام عدة وتحولت إلى متاحف تنصب بها المصاحف فقط، والمصاحف لا يعلوها إلا الغبار".

وحول آلية النهوض التي تحتجها الأمة الإسلامية قال :"الأمة الإسلامية لا تحتاج إلا لشيء واحد  وهو أن يعتز المرء بدينه وثوابته وقرآنه وان نحييه في صدورنا حتى يحسب العدو الإسرائيلي ألف حساب قبل تدنيسه".

وقال في معاناة الأسرى المضربين عن الطعام :"جلست أمس مع نفسي أبكي بكاء حار .. أبكي "دماً"..  عندما سمعت أخبار الأسرى المضربين تزداد سوء ومئات بل آلاف الشباب يتابعون الكلاسيكو والكلام فارغ المضمون والمحتوى.. لذلك علينا إعادة حساباتنا تجاه ديننا وقرآننا وربنا".

وحول ما هي آلية الرد المناسب من أولى الأمر في الأراضي الفلسطينية أوضح أنهم لا يستطيعون الإقدام حتى على ردات الفعل عازياً ذلك "لحكم السياسة والاتفاقيات المذلة والبرتوكولات الهزيلة لقلوبهم ومنهاجهم.

وفي معرض رده على سؤال الطريق لتحرير القدس والأقصى وكل فلسطين تحدث بمرارة ليختتم فيها الشيخ الداعية حديثه، حيث قال :"الرجوع إلى الله طريق تحرير الأقصى وقبل استرجاع الأقصى علينا استرجاع أنفسنا سليبة الشيطان وبدون إرجاع أنفسنا إلى الهدى ودين الحق لن نستطيع تحريره، وفي حين حررناه ونحن على هذه الشاكلة من التعي على الدين وهجران بيوته ماذا سنستفيد منه .. سيتحول لمتحف .. أو لقاعة دبكة ..(تهكم).. الأجدر بنا أن نرجع أنفسنا سليبة الشيطان إلى خالقها والتمسك بالدين الحنيف".