خبر من كل ما تناله اليد .. يديعوت

الساعة 10:52 ص|03 مارس 2013

بقلم: ايتان هابر

(المضمون: سيضطر نتنياهو الى فعل ما لا يحب وهو ان يقرر كيف يكون شكل الحكومة القادمة - المصدر).

1-             ضرورة: سيضطر رئيس الوزراء في الاسبوعين القريبين الى فعل ما لا يحب كثيرا فعله وهو ان يقرر. كان نتنياهو يريد ان تجتمع كل الاحزاب الممكنة (تقريبا) تحت مظلة الائتلاف. ويبدو انه أصبح يدرك اليوم ان هذا غير ممكن.

2-             قرار. اذا انشأ حكومة مع يوجد مستقبل والبيت اليهودي كما يبدو ذلك اليوم فلن توجد مسيرة سياسية مع الفلسطينيين وسنستمر في السير في اماكننا في علاقاتنا بهم الى احتمال نشوب انتفاضة اخرى. واذا ضم الى الائتلاف الاحزاب الحريدية وحزب العمل فلن يحل المشكلات الاقتصادية الصعبة وسنستمر في الغرق في الوحل الاقتصادي. فعلى أيهما سيستقر رأي نتنياهو؟.

3-             انتفاضة. قبل حادثة السير الصعبة في الطريق الى غزة في كانون الاول 1987 بقليل لم يكن يوجد حتى واحد في دولة اسرائيل استطاع ان يقول انه ستنشب انتفاضة كانت هي الانتفاضة الاولى. فكيف يعرف كثيرون التنبؤ بأنه ستنشب بعد قليل انتفاضة ثالثة؟

4-             إلغاء. إن رئيس الولايات المتحدة وواحد ووحيد لكن زيارته بلدا اجنبيا تجر وراءها مئات الناس والاستعدادات الدقيقة. ولا يلغي رئيس الولايات المتحدة ايضا باشارة من يده زيارة خُطط لها زمنا طويلا قبل ذلك. فاذا ألغى اوباما زيارته لنا بسبب الاحداث السياسية الداخلية فانه يحق لخصومه الكثيرين هنا وفي واشنطن ان يروا ذلك علامة واشارة أخريين الى علاقته المختلفة عن علاقة رؤساء الولايات المتحدة الآخرين بدولة اسرائيل. هكذا سيرون الامور. أبحث أم بغير حق؟.

5-             بولارد. يركب كثير من الناس الأخيار هنا وهناك ظهر جونثان بولارد المتألم. وصنع فريق منهم حياة مهنية على حسابه. أما الموقع أدناه الذي يريد جدا ان يراه حرا وسعيدا معنا فيصر على ان يقول مرة بعد اخرى ان كل ذِكر له عندنا في زيارة رئيس الولايات المتحدة لاسرائيل سيضيف مسمارا آخر الى نعش هذا الرجل المسكين. فليتني ليتني أكون واهما.

6-             مصدر عيش. اذا نجح يوجد مستقبل والبيت اليهودي في ابعاد قدمي (ويدي) شاس ويهدوت هتوراة عن الائتلاف فسيقع في اسرائيل في السنة القريبة زلزال في المجال الاقتصادي. لأن آلاف الناس من شاس والاحزاب الحريدية ممن كانوا يعتاشون من الامور الدينية سيحل آخرون محلهم بسرعة كبيرة جدا كما حل ناس شاس محل الآخرين في تلك السنين. ويعلمون في شاس ويهدوت هتوراة هذا الشيء ولهذا يحاربون بشدة للبقاء في حضن الائتلاف الدافيء الرازق.

7-             ايران. ان حقيقة ان وسائل الاعلام الاسرائيلية والعالمية ايضا كما يبدو قد تعبت من الشأن الذري الايراني لا تعني ان هذا الموضوع سقط عن برنامج عملنا أو برنامج عمل الولايات المتحدة. فهو ما زال الأهم والأكثر وجودية. وهو بالنسبة الينا شأن وجودي. ويبدو انه سيكون على رأس جدول الاعمال في زيارة اوباما، وان حقيقة انه لم يعد في مقدمة "مسيرة الأناشيد" عندنا تشهد على تعبنا أكثر مما تشهد على النشاط الايراني. فهم مستمرون.

8-             200 ألف. من الأسرار الجلية ان الايرانيين موجودون مع القوات الحكومية في سوريا ويدعمون الحاكم الذي يحارب عن حياته. ويزعم مطلعون على الامور انه لولا الدعم الايراني لأبنّا منذ زمن بشار الاسد وجماعته. ونعلم ان الايرانيين موجودون في لبنان ايضا ويمدون يد الاخوان الى حزب الله. وأصبح يوجد في اسرائيل من يُحصون نحوا من 200 ألف قذيفة صاروخية وصاروخ حولنا في سوريا وفي لبنان، وهذا مقدار يُحدث وضعا جديدا عندنا وفحصا من جديد عن الحاجات الامنية.

9-             الاقتصاد. في سنة 2020 أي بعد وقت ليس بالطويل سيوجد في مصر 100 مليون فم يطلب الطعام ثلاث مرات في اليوم. ان الحاجات الاقتصادية هي التي يبدو أنها ستملي برنامج العمل في الدول العربية في السنين القريبة. إن الفروق الضخمة بازاء الحاجة الملحة الى النمو ستنقل الخصومات والعداوات الى الملعب الاقتصادي. يبدو انه ستحدث في الشرق الاوسط زعزعة اقتصادية وزعزعة اسلامية. ويسمون الوضع الجديد المتوقع "تحولا دينيا". سيضطر العرب والمسلمون حولنا الى مواجهة السؤال التالي: إما الصواريخ والقذائف الصاروخية وإما الطحين، وسيكونون شديدي التعلق بالمساعدة الخارجية. ويبدو ان هذا هو الزمن الأكبر للولايات المتحدة وزمننا نحن، أعني اسرائيل والجيش الاسرائيلي، كي لا ننام في الحراسة. هل توجد حاجة الى ان نُذكر بالذكرى السنوية لمفاجأة حرب يوم الغفران؟.