بالصور الأولى من نوعها .. غزيون ينجحون في استنطاق « الفيس بوك » عبر إذاعة إلكترونية !!

الساعة 04:30 م|02 مارس 2013

غزة (تقرير خاص)

 "إذاعة صوت الفيس بوك من غزة" .. ثلة من الشباب الفلسطيني المبدع بقطاع غزة انطلقوا ليكسروا الروتين الإعلامي التقليدي عبر إذاعة الكترونية تبث عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيس بوك".

 انطلقوا برسالة وهدف وطموح .. رسالتهم "للشباب نهدي أثير هادف، وصوت هادر، ومحتوى بناء بأسلوب مميز"، أما هدفهم "تعليمي، إصلاحي، إتاحة الكلمة، مناقشة لهموم الشباب ونقلها للمسئولين، والارتقاء بالمستوى الإعلامي عبر أثير "غير تقليدي".

 أما طموحاتهم فهي أن يسمعهم من يسكن أطراف "بكين" ومن يعيش بـ"لندن" ومن يدرس "اندونيسيا" كما ومن طموحاتهم إنشاء مرئية عبر موقع  "فيس بوك".

   

شبابية .. تكسر "الروتين"

الشاب الإعلامي وصاحب فكرة "إذاعة صوت الفيس بوك" عصام أبو خليل (25 عاماً) أوضح أن فكرته نتجت من خلال "عصف ذهني" لكسر الروتين الإعلامي التقليدي الذي وصفه بـ"المملل"، وصوت يمثل شريحة الشباب من جميع الفئات.

 ويقول أبو خليل في حديثه لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" :" حينما كنتُ جالساً مع فضاء العالم الافتراضي المُثير, " أصدقاء, أقارب, معارف, هموم ومشاكل, آمال وتطلعات, منشورات, صور, فيديو الخ .. والكثير من الزخم والتنوع, فما كان مني إلا أن أجمع المتناثر لرسم الوضوح عبر إذاعة يهواها الجميع وتكون متاحة أمام المستمعين، وتضم جميع أخبارهم ومشاكلهم وهمومهم إضافة للأحداث الجارية والعاجلة بالقطاع."

 ورغم علم الشاب أبو خليل بوجود عشرات الإذاعات المحلية والآلاف الإذاعات العربية التي يتوافر إليها طواقم عمل من محررين ومعدي برامج وإمكانيات مادية ومالية إلا أنه أكد أن الاختلاف في النوع والهدف والآفاق  والرؤى واجتياز الممنوع سيجعلها مثار اهتمام الكثيرين.

 وأوضح أن إذاعته الإلكترونية تستهدف شريحة الشباب الغزي والعربي وتستعرض وتناقش مشاكلهم وأطروحاتهم اليومية عبر برامج متنوعة تخرق المألوف "نخاطب بالدرجة الأولى الشباب حماة الغد, صناع الأمل, بارقة السلام".

 طاقم الإذاعة الإلكترونية لا يتجاوز في بدابة إنشاءها أربعة من خريجي الصحافة والإعلام الذين وجدوا أنفسهم تائهين بين المؤسسات التطوعية والخيرية بلا مقابل، أما الآن فأعدادهم تتجاوز الثلاثون، ويتم اختيارهم كما أفاد مديرها الشاب عبر مقابلات مهنية.

  

جهود شخصية

وعن الإمكانيات المادية التي تتوافر للإذاعة أوضح أبو خليل أنها تستمد مواردها اليومية من مبالغ ذاتية وجهود شخصية.

 يقول:"لا تدعمنا أية جهة أو أي فصيل أو مؤسسة وإنما المشروع لأنه شبابي بدأ وأنشأ على جهود مالية شخصية، فوفرت أولاً مكان عبر زملائي في مؤسسات أخرى، وأنفقت على المشروع إلى جانب أصدقائي ما نحتاجه من أجهزة صوت ومذياع وأجهزة كمبيوتر".

 ودعا أبو خليل وزارة الشباب والرياضة بقطاع غزة والضفة المحتلة والنقابات الإعلامية والمؤسسات الأهلية إلى ضرورة دعم إذاعته الإلكترونية عبر صفحة "الفيس بوك" من النواحي المادية والمعنوية وتسهيل المهام لطاقمها.

 وقال :"الشباب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده مبدع وجدير بالتنمية لذلك لا بد من جميع الجهات دعمه وإسناد أفكاره، ليتمكن من النهوض وبناء مجتمعه بالصورة التي تليق به".

 وأضاف أبو خليل:"الشباب العربي والفلسطيني هو مفخرة للعالم أجمع وهو مفجر ثوراتها، وباعث الإلهام إلى أمته لذلك كله استهدفته عبر الإذاعة وعبر وسيلة شبابية يرتادها وهي الفيس بوك ومن خلالها سأناشد العالم أجمع بدعمه وتطوير مهاراته وتنمية قدراته".

 واستدرك الشاب قائلاً :"من خلال تلك الإذاعة المتواضعة سنعمل أنا والطاقم على مخاطبة صناع القرار, وجعلهم في الصورة, والمساهمة في صناعة الإنجاز لدى الشباب العربي والفلسطيني".

 ومن  الأهداف التي تبناها طاقم الإذاعة هو تأهيل الشباب وخاصة طلاب الإعلام وتدريبهم عملياً وإعطائهم فرصة لممارسة العمل الإعلامي بكفاءة وفعالية، إضافة إلى إكسابهم مهارات وقدرات جديدة عبر آلية التعلم من الإذاعة وصفحتها على الفيس بوك.

 

طموح للعالمية

ويطمح طاقم "إذاعة الفيس بوك من غزة" للتدرج في الانتشار حتى الوصول للعالمية وإيصال الرسالة التي يود الشباب الفلسطيني إسماعها للعالم.

أبو خليل يقول في هذا الاتجاه :"أملنا وأمل جميع الطاقم أن نصل بعد غزة إلى جمهور الدول العربية ومن ثم توسيع الطاقم والبث والمشاركات لتصل لكل شخص بهذا العالم، ونحن على ثقة بان بثنا سيقتحم كل بيت في هذا العالم".

"الفكرة جذابة للغاية حتى أنه طاقم بي بي سي أخبروني في مقابلة تلفزيونية أنها كانت تناقش في أروقة طاقمها طوال الوقت، وجئت أنا والطاقم المبدع لنجعلها واقعية ونتفوق على البي بي سي في فترة توقيتها وإنشاءها" قول أبو خليل.

ويطمح طاقم الإذاعة الإلكترونية بالمستقبل القريب بإدراج الصوت مع الصورة لتتحول بذلك الإذاعة الكترونية إلى أول مرئية الكترونية تحت عنوان "مرئية الفيس بوك من غزة".

 وتبث إذاعة "صوت الفيس بوك من غزة" برامج تجريبية بغية اختبار نشاطها وتفعلها والتي أشار طاقمها أن الإقبال يتزايد في كل "دقيقة".

ومن البرامج التي تقدمها الإذاعة في بثها التجريبي برنامج "تنمية بشرية" وبرنامج "طبيب الأسرة" وبرنامج "شباب فيس بوك" وبرنامج "حارتنا" وبرنامج "ضيف على الهوا".

وتقدم الإذاعة الإلكترونية برامجها ونشرات أخبارها وتقاريرها بخمس لغات هي "الفرنسية، والإنجليزية، والأسبانية، والعربية، والعبرية" عبر متطوعين متمكنين من ناحية اللغة والإلقاء.




إذاعة الفيس بوك

إذاعة الفيس بوك

إذاعة الفيس بوك

إذاعة الفيس بوك

إذاعة الفيس بوك
إذاعة الفيس بوك