خبر إصابة نحو 40 مواطنا في مسيرات التضامن مع الأسرى في الضفة

الساعة 09:46 م|01 مارس 2013

الضفة المحتلة

 أصيب، اليوم الجمعة، نحو 40 مواطنا بجروح بعد استهدافهم بالرصاص 'الحي' والمعدني وقنابل الصوت والغاز، إلى جانب إصابة المئات بالاختناق، واعتقال أربعة مواطنين واحتجاز آخر لساعات، خلال قمع الاحتلال لمسيرات تضامنية مع الأسرى في الضفة.

وأفاد مراسل 'وفا' ومصادر محلية بتجدد المواجهات في محيط معسكر 'عوفر الاحتلالي المقام غرب رام الله، حيث أصيب عدد من الشبان خلال المواجهات، بينما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتونيا وداهمت عددا من منازلها، بعد ملاحقتها الشبان.

وقالت مصادر طبية إن أربعة شبان أصيبوا بالرصاص 'الحي، و10 أصيبوا بالرصاص المطاطي إلى جانب إصابة 6 آخرين بالاختناق أمام معسكر 'عوفر'.

وأضافت تلك المصادر أن 8 شبان أصيبوا بالاختناق في مواجهات اندلعت في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال.

وأوضحت المصادر أن 12 مواطنا أصيبوا نتيجة استهدافهم بقنابل الغاز المسيل للدموع في مدينة نابلس، حيث استهدف الاحتلال 3 منهم بقنابل الغاز مباشرة، بينما أصيب 16 مواطنا آخرين بقنابل الغاز المسيل للدموع في مدينة قلقيلية، أحدهم أصيب بقنبلة في جسده بينما أصيب آخر بقنبلة مباشرة في الرأس.

كما أصيب عدد من المواطنين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي على مدخل بلدة عناتا المحاذي لطريق اريحا شرقي مدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات اندلعت عقب صلاة الجمعة على مدخل البلدة، وأطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز باتجاه المتظاهرين ما أدى  إلى إصابة شاب بقنبلة غاز بشكل مباشر، فيما أصيب آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع

وفي بلعين غرب رام الله؛ أصيب أربعة مواطنين بجروح، والمئات بالاختناق إثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة القرية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، وإحياء للذكرى الثامنة لانطلاقة المقاومة الشعبية في بلعين.

وأفادت مصادر محلية لـ'وفا' بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه المشاركين ما أدى  الى إصابة المواطنين معتصم منصور (17عاما) بقنبلة غاز في الرأس نقل على إثرها الى مجمع فلسطين الطبي، وعاصم ياسين (20عاما) بقنبلة غاز في الوجه، والمصور الصحفي علي أبو رحمة (22عاما) بقنبلة غاز في بطنه، والمسعف الميداني نمر ملصة (18عاما) بقنبلة غاز في الرجل، والمئات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق شديد.

وأضافت المصادر ان جنود الاحتلال استهدفوا سيارة البث المباشر لتلفزيون فلسطين وسيارات الإسعاف بقنابل الغاز مما أدى  الى تحطم زجاج سيارات اسعاف الاغاثة الطبية والهلال الأحمر الفلسطيني.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، رئيس الوزراء سلام فياض، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، وأمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، وعضو المكتب السياسيى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح، وأمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، وعضو المكتب السياسي لجبهة النضال رزق النمورة، وأعضاء تشريعي وقادة وكوادر فصائل العمل الوطني ورئيس نادي الاسير قدورة فارس.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات تندد بإقامة المارثون الاسرائيلي في القدس، وصور للأسرى المضربين عن الطعام (سامر العيساوي وأيمن الشراونة)، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية للوحدة الوطنية.

وتأتي فعالية هذا اليوم احياء للذكرى الثامنة لانطلاقة المقاومة الشعبية في بلعين ودخولها العام التاسع تحت شعار، 'الحرية لأسرانا الأبطال' ولا لمارثون اسرائيل في عاصمة فلسطين، ولا للجدار والاستيطان والاحتلال.

وأشاد رئيس الوزراء سلام فياض، في كلمته في مهرجان خطابي أقيم على الأراضي المحررة في القرية، بنموذج بلعين في النضال الشعبي السلمي ضد الاحتلال والاستيطان والجدار، داعيا أبناء شعبنا الى الانخراط في المقاومة الشعبية السلمية، ورص الصفوف وإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.

وأكد المتحدثون في المهرجان، ضرورة تعزيز الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين بشكل خاص وأسرانا الأبطال بشكل عام، وتحميل اسرائيل المسؤولية عن سلامة الأسرى المضربين عن الطعام، مطالبين بفتح تحقيق دولي باستشهاد الأسير عرفات جردات ومحاسبة اسرائيل على انتهاكاتها بحق الأسرى، والتنديد والاستنكار بإقامة المارثون الاسرائيلي في القدس.

وفي نعلين القريبة من بلعين؛ أصيب عدد من المواطنين بالاختناق إثر قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة قرية نعلين السلمية المناهضة للجدار والاستيطان.

وذكر شهود عيان لـ'وفا' أن قوات الاحتلال هاجمت المتظاهرين فور وصولهم الأراضي التي تم الاستيلاء عليها جنوب القرية، ولاحقتهم حتى المدخل الرئيسي للقرية، وقامت بإغلاق هذا المدخل، ما أدى  لاندلاع مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال.

وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال اقتحمت عددا من منازل القرية واعتلت أسطحها، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت بين المنازل، ما أدى  لإصابة العشرات بحالات اختناق

وفي النبي صالح شمال رام الله؛ أصيب 6 مواطنين بينهم طفلان ومتضامنة أجنبية بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان.

وذكرت حركة المقاومة الشعبية في القرية ان جنود الاحتلال هاجموا المسيرة الي انطلقت بعد صلاة الجمعة، بعنوان 'الوفاء للشهداء والأسرى'، ما أدى  لإصابة المواطنين الستة والمتضامنة الأجنبية.

وأضافت الحركة أن قوات الاحتلال لاحقت المتظاهرين، واقتحمت القرية بالآليات العسكرية والمشاة، واستهدفت المنازل بشكل مباشر، بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى  لاختناق عائلة المواطن فرح التميمي، ونقل نجله الشاب بكر إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج.

واحتجزت قوات الاحتلال الشاب زياد عبد الرزاق التميمي لعدة ساعات، واقتادته إلى البرج العسكري المقام على مدخل القرية قبل أن تفرج عنه لاحقا.

وفي كفر قدوم؛ أصيب شاب واعتقل ثلاثة بينهم منسق منظمة التضامن الدولية  خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة، لمسيرة كفر قدوم المناوئة للاستيطان والمطالبة بفتح المدخل الرئيس لقرية والمغلق منذ أكثر من 10 سنوات.

وافاد المنسق الاعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي، ان جنود الاحتلال كمنوا للمشاركين في المسيرة في احدى المزارع المهجورة واعتقلوا كل من: بلال فتحي جمعة (22 عاما)، ونايف خليل جمعة (17 عاما) ومنسق منظمة التضامن الدولية توم وود هيد، واعتدت عليهم بالضرب المبرح مما أدى لإصابتهم بجروح مختلفة.

وأضاف ان جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب بأعقاب البنادق على الشاب شرف داود اشتيوي ( 23 عاما ) ما أدى  لإصابته بجروح في الرأس نقل على إثرها إلى مستشفى رفيديا بنابلس لتلقي العلاج.

وكانت المسيرة قد انطلقت بمشاركة المئات من سكان القرية تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام، وردد المشاركون فيها الشعارات الوطنية الداعية لبذل مزيدا من الجهود الشعبية على صعيد التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال.

كما قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة سلمية نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية احتجاجا على استيلاء الاحتلال على أراض تعود لمواطنين من قريتي حارس وبروقين بمحافظة سلفيت، لصالح بناء مصانع في المستوطنات الجاثمة على اراضي البلدتين.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين بعد أدائهم صلاة الجمعة على الاراضي المسلوبة ما أدى الى إصابة العشرات بحالات اختناق.

وفي المعصرة في بيت لحم؛ أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة المعصرة الاسبوعية المنددة بالجدار العنصري.

وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجار والاستيطان في جنوب الضفة الغربية حسن بريجية، بأن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين بإطلاق قنابل الغاز والصوت ما أدى  الى اصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق عولجت ميدانياً.

وأكد متحدثون في اعتصام نظم في المكان ضرورة مساندة الأسرى في سجون الاحتلال، كما طالبوا المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية التدخل سريعاً لوقف سياسة القمع الاحتلالية بحق الأسرى.

وفي الخضر، أدى  مئات المواطنين صلاة الجمعة اليوم على المدخل الجنوبي لبلدة الخضر (حاجز النشاش) تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال.

وشدد خطيب الجمعة على ضرورة تكاتف والتفاف أبناء الشعب الفلسطيني، حول قضية الأسرى وأهمية توسيع نطاق المشاركات والفعاليات الشعبية التضامنية بهدف ايصال صوتهم للمجتمع الدولي وضرورة التدخل فوراً لإنقاذ حياتهم.

وفور الانتهاء من الصلاة أطلق جنود الاحتلال الذين قاموا بإغلاق مدخل المنطقة بالأسلاك الشائكة، القنابل الغازية والصوتية باتجاه المصلين ما أوقع عدداً بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، عولجت ميدانياً.

كما شهدت مدينة الخليل مواجهات مع قوات الاحتلال، بعد المسيرة الأسبوعية التي تنظمها الفعاليات الشعبية في الخليل للمطالبة بفتح الطريق الواصل بين مدينة الخليل وقرى المحافظة الجنوبية، والتي جاءت للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال أيضا.

حيث أصيب صيب شاب بجروح في الرأس والعشرات بالاختناق، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمسيرة التي أطلق عليها 'جمعة الحرية للخليل'.

وقال مراسل 'وفا'، إن عشرات المواطنين شاركوا في المسيرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من مسجد 'علي البكَاء' وسط المدينة، وأصيب خلالها شاب تم اعتقاله والعشرات بالاختناق بالغاز الذي أطلقه جنود الاحتلال لتفريق المتظاهرين.

وأضاف أن جنود الاحتلال اعتقلوا الشاب إبراهيم الحيح، والدماء تنزف من وجهه بعد الاعتداء عليه بالضرب، واقتادوه إلى البؤرة الاستيطانية 'بيت هداسا' أو ما يعرف بـ'الدبويا' المقامة على أراضي المواطنين وسط الخليل.

إلى ذلك قمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المطالبة بفتح الطريق الواصل بين مدينة الخليل وبلدات الريحية والسموع والظاهرية ودورا ومخيم الفوار جنوبا، والمغلقة منذ 12 عاما.

وشارك في المسيرة التي انطلقت من منطقة 'الحرايق' جنوب مدينة الخليل التي أقام الاحتلال مستوطنة 'بيت حجاي' عليها، عشرات النشطاء الفلسطينيين وعدد من المتضامنين الإسرائيليين والأجانب.

وقال الناشط في اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور لـ'وفا' إن هذا النشاط يأتي تضامنا مع أسرانا في سجون  الاحتلال، وللتأكيد على وحدة الفلسطينيين داخل السجون وخارجها، وكذلك للمطالبة بفتح الطريق الذي يفصل مدينة الخليل عن البلدات الجنوبية.

وأفاد مراسل 'وفا' بأن المنطقة شهدت تواجدا مكثفا للمستوطنين وجنود وشرطة الاحتلال الذين طالبوا المتظاهرين بمغادرة المكان، ومنعوهم من الاقتراب من سياج مستوطنة 'حاجاي' القريبة من المكان، وأطلقوا قنابل الغاز والصوت لتفريقهم.

وفي القدس المحتلة؛ اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، ثمانية مواطنين من بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة، خلال قمعها لتظاهرة شعبية، انطلقت عقب صلاة الجمعة، احتجاجا على شق شارع 'رقم 4' الاستيطاني عبر أراضي البلدة.

وأغلق المتظاهرون شارعا استيطانيا يدعى 'شارع بات-جيلو' الموصل بين بيت صفافا ومستوطنة 'جيلو' المقامة على أراضي البلدة.

ورفع المشاركون أعلاما فلسطينية ولافتات بلغات مختلفة ورددوا هتافات داعية لوقف العمل بالشارع الاستيطاني، كما حاولوا إغلاق الشارع المؤدي لمستوطنة 'جيلو'، لكن قوة معززة بعناصر الوحدات الخاصة وشرطة الاحتلال والخيالة منعتهم، واعتقلت ثمانية مواطنين بعد الاعتداء عليهم بالضرب.

يذكر أن أهالي بلدة بيت صفافا يواصلون فعالياتهم المُناهضة للشارع الاستيطاني 'رقم 4' والذي يقسّم البلدة ويخرّب ما تبقى من أراضيها لصالح المستوطنين وشوارعهم.

كما شارك عشرات المصلين في مسيرة احتجاجية ضد 'الماراثون' الإسرائيلي في القدس، وتضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال، في باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة.

وكان آلاف الفلسطينيين من القدس وضواحيها وبلداتها وأراضي العام 48 شاركوا في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في البلدة القديمة والأحياء المتاخمة لها.

وكانت شرطة الاحتلال أغلقت العديد من الشوارع والطرقات في القدس بسبب 'الماراثون' الإسرائيلي الدولي الذي تنظمه اتجاهات استيطانية في المدينة، في حين قمعت قوات الاحتلال 'ماراثونا' فلسطينيا وفعاليات متعددة في القدس ضد الماراثون الإسرائيلي.

في السياق نفسه، اعترضت قوات الاحتلال مسيرة للدرجات الهوائية انطلقت من العيزرية شرق القدس في إطار الرد على 'الماراثون' الإسرائيلي.

وفي جنين؛ ندد مشاركون في مسيرة انتهت بوقفة تضامنية في خيمة الاعتصام أمام منزل الأسير المضرب عن الطعام طارق قعدان، ببلدة عرابة جنوب جنين، اليوم الجمعة، بعملية اغتيال الشهيد عرفات جرادات أثناء التحقيق معه في سجن 'مجدو'.

وحمل المشاركون في المسيرة، التي نظمها أهالي الأسرى وفعاليات البلدة، وانطلقت من المسجد الكبير عقب صلاة الجمعة، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام .

ورددوا الهتافات والشعارات المطالبة بمحاكمة الاحتلال على جرائمه، خاصة بحق الحركة الأسيرة التي كان آخرها استشهاد الشهيد جرادات، وطالبوا المؤسسات الدولية والحقوقية وكافة أحرار العالم بالتحرك من أجل وضع حد لمأساة الأسرى المضربين بشكل خاص، والحركة الأسيرة بشكل عام.