خبر قيادي بحماس: المصالحة متوقفة و« عباس » يريد « جرْجَرتُنا » إلى فخ « أوسلو »

الساعة 05:35 م|28 فبراير 2013

غزة (خاص)

أكد القيادي البارز بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وعضوها البرلماني د. يحيى العبادسة أن المصالحة الفلسطينية الداخلية "متوقفة تماماً"، ولا يوجد بالمدى القريب لقاءات واجتماعات لاستئنافها.

وأوضح العبادسة أن المصالحة متوقفة والراعي المصري للملف لم يتوجه لأي طرف لاستئنافها لتحديد اجتماعات جديدة.

وعزى العبادسة في تصريحات خاصة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" فشل اجتماعات المصالحة الأخيرة وتأخر إنجازها لعدم وجود نية حقيقة لدى رئيس السلطة محمود عباس "أبو مازن" في إتمامها وإنجازها "رزمة" واحدة لإنهاء الانقسام.

وقال :"عباس يتعامل مع ملف المصالحة من ناحية سياسية بحتة ولا يريد التقدم على صعيدها قيد أنملة، وإنما يريد من خلالها جر حماس وفصائل المقاومة لإدخالها بصندوق أوسلو وغياهب التسويات".

وأضاف :"عباس لا يريد الخروج من "اوسلو" إلى خيارات أخرى ويريد من الجميع أن يدخلوها عبر "فخ" المصالحة، والإذعان بعدها لشروط وإملاءات الرباعية التي تهدر الحقوق الفلسطينية كاملة، بل وتحرم الأجيال القادمة من المطالبة بها".

وذكر القيادي بحماس أن من أبرز الخلافات على صعيد ملف المصالحة أن "أبو مازن" وحركة فتح تنتهج الانتقائية في ملفاتها واتفاقاتها، حيث قال "فتح بقيادة عباس تتعامل بانتقائية مع ملفات المصالحة وتريد إصدار مرسومي الانتخابات التشريعية وتشكيل الحكومة في آن واحد وهذا مرفوض جملة وتفصيلا بالنسبة لحماس".

وقال :"فتح تريد أن تنفذ مشروع عملية استعمارية داخل المصالحة، ولا تريدها على أسس وطنية تحفظ الثوابت وتحمي الحقوق وفقط يراد منها إدخال الجزء المقاوم على ارض فلسطين إلى مسلسل التسويات والمفاوضات والإملاءات".

وأشار أن حركة "فتح" بإصرارها على نهج استمالة وجرِ حركة "حماس" والفصائل الأخرى عن طريق المصالحة إلى خيارات لا تقبلها تساهم ليس في حل الأزمة وإنهاء الانقسام وإنما بإنتاج أزمة جديدة.

واختتم العبادسة حديثه قائلاً :"المصالحة ما لم توضع في إطار أوسع وتكون محافظة على الثوابت الوطنية والمشروع التحرري ضد الاحتلال تأتي في سياق إعادة "أنتاج الأزمة"، وفتح تحاول استهلاك الكل الفلسطيني في المشروع "العقيم" الذي تنتهجه السلطة".