خبر محاولة تربيع الدائرة.. اسرائيل اليوم

الساعة 09:35 ص|28 فبراير 2013

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: سيتم الاتفاق حتى منتصف آذار في اقصى حد على تشكيل حكومة جديدة في اسرائيل مهما يكن تركيبها - المصدر).

يبدو التفاوض في تشكيل الحكومة الثالثة والثلاثين حتى الآن مثل محاولة طلاب الهندسة المستوية تربيع الدائرة. فهم يقتربون من الحل لكنهم لا يبلغون اليه وكأنه غير ممكن. لكن الامور أكثر تعقيدا.

منذ أول أمس بدأت تهب رياح تفاؤل من غرفة التفاوض بين الليكود بيتنا والبيت اليهودي. وهذا الجو ضروري لاثارة انطباع يحث الرئيس شمعون بيرس على ان يمنح بنيامين نتنياهو في نهاية الاسبوع 14 يوما اخرى للتفاوض. وهذه الخطوة مضمونة لكنها تشهد على انه ضاع زمن كثير.

زاد في الليكود بيتنا في الحقيقة تقدير ان التعاون بين يئير لبيد ونفتالي بينيت لم يتصدع بعد لكنهم ظلوا يشيرون الى البيت اليهودي أنه يحسن ان ينفصل. والاغراء هو في اقتراح ان تُسلم وزارة الاسكان الى أوري اريئيل – وهو شيء سيمحو الاتفاق بين نتنياهو وموشيه كحلون على ان يرأس ادارة اراضي اسرائيل.

وتعد العناوين الصحفية بأن نتنياهو يقترب من تصور التساوي في العبء الذي يطالب به حزبا يوجد مستقبل والبيت اليهودي. لكنه حتى لو قبل مخططيهما بتغيير ومرونة في الصياغة، فلن يسارع الى الالتزام به قبل ان يبرهن للحريديين على انه فعل ما استطاع ليحمي مصالحهم.

يعلمون جيدا عن جانبي المتراس انه لم تبق تجديدات اخرى تُقترح. وما زال الليكود يحاول ان يضعف التعاون بين لبيد وبينيت، والكشوف عن الشحناء في داخل البيت اليهودي أثارت أملا في تليين موقفه لكنه لا توجد شواهد حتى الآن على ذلك. والعائقان اثنان وهما:

مقدار الثقة المنخفض بين الطرفين. لكنني أُقدر ان نتنياهو يستطيع ان يعتمد على لبيد وبينيت ألا يتآمرا في المستقبل القريب على حكومته حتى لو بقيت شاس خارج الائتلاف أو تم تأجيل دخولها فترة لا تُحدد مسبقا. وما دام الطرفان يحترمان الاتفاق الائتلافي فانه سيُضمن مستقبل هذه الحكومة لسنتين أو حتى لثلاث.

شغل الحقائب الوزارية التي ستُعرض على احزاب الائتلاف. بيد ان هذه ستكون مشكلة داخلية للاحزاب المختلفة وستظهر الصعوبة الرئيسة في الليكود بيتنا. وحينما يبدأ الهياج بسبب هذه القضية سيعلم الجميع ان الاتفاق الائتلافي قريب.

عرضت القناة الثانية أمس استطلاعا للرأي العام يشير الى انخفاض قوة الليكود بيتنا (من 31 نائبا الى 28) وارتفاع ليوجد مستقبل (من 19 نائبا الى 24) والبيت اليهودي (من 12 نائبا الى 14 نائبا). وهذا وصف مُسلٍ لكنه لن يسبب اجراء انتخابات جديدة. وحتى لو أشارت النتائج الى زيادة قوة الليكود بيتنا وانخفاض يوجد مستقبل والبيت اليهودي فما كان ذلك ليحث نتنياهو على انتخابات اخرى. ونقول لكل من يسألون هل ستنشأ حكومة في الفترة المحددة حتى منتصف آذار. ان الجواب قاطع لا لبس فيه وهو: نعم.