خبر ينتظرون اللحظة الاخيرة.. اسرائيل اليوم

الساعة 09:32 ص|28 فبراير 2013

بقلم: ماتي توخفيلد

(المضمون: ليس الحلف بين بينيت ولبيد حلفا مقدسا لا يمكن نقضه لأن كثيرين في البيت اليهودي يتحدثون عن نقضه بعد دخول الحكومة – المصدر).

هناك اجراءات يمكن ان تحدث في اللحظة الاخيرة فقط كاتفاق مع حزب العمل مثلا. لكن حينما يكون سيف الانتخابات مسلولا على رقاب اعضاء الكنيست تتغير التقديرات من النقيض الى النقيض. فاذا كانت الأكثرية الغالبة من اعضاء الكنيست في حزب العمل قبل ثلاثة اسابيع تعارض معارضة شديدة دخول الحكومة فان كثيرين منهم اليوم بل أكثرهم كما يبدو - من غير ان نذكر أسماءا – أصبحوا يتحدثون علنا، وإن يكن ذلك في أحاديث مغلقة حتى الآن عن تأييدهم دخولها.

ويمكن ان يتم الحسم في البيت اليهودي، ما لم يبق يئير لبيد جزءا من المعادلة، في آخر لحظة فقط. ويؤيد كثيرون من اعضاء الكنيست ومن النشطاء في الحزب ويدعمون تماما الرئيس نفتالي بينيت كي يأتي باتفاق ائتلافي جيد يستحق اسمه. لكنهم يرون انه لا سلطة له ليقرر البقاء في الخارج، ومن المؤكد ان هذا ليس لاسباب أحلاف سياسية ليست لها صلة بالايديولوجية أو بمذهب منظم. فاذا كان الامر كذلك وبقي بينيت في الخارج مع لبيد فقد يكون هذا آخر عمل له باعتباره رئيس الحزب.

قال ممثلو البيت اليهودي لممثلي الليكود بيتنا في الايام الاخيرة ان الحلف مع لبيد سيتم نقضه بعد دخول الحكومة. يبدو من جهة ان الحديث عن محاولة تسكين جأش الليكود، كي يُليّن الاعضاء فيه معارضتهم اجراءا يشتمل على حكومة بلا حريديين، عن إيماء الى انه ليس كل اقتراح قانون أو موضوع في برنامج العمل سيضطران الليكود بيتنا الى ان يجتاز ما لا يحصى من التوائم والاتصالات بالزوجين بينيت لبيد.

ومن جهة اخرى فان هذا القول عن نقض الحلف مع لبيد بعد انشاء الحكومة قد يعتبر اشكاليا. لأنه يتبين انه بعد كل الكلام على تماثل المصالح والارتباط الطبيعي في شؤون كثيرة وجوهرية، فان كل ما بقي من هذا الحلف هو تلك السياسة القديمة الفاسدة للمساومة التي تعنى بدخول الحكومة، مع كل المناصب والتشريفات التي يشتمل عليها ذلك. فالارتباط الجوهري لا ينحل بعد أداء الوزراء اليمين الدستورية فورا. بالعكس. كان يفترض ان يقوي الجلوس المشترك في الحكومة الرباط، وان يُعظمه وان يجعل الحزبين يحاربان معا من اجل الاشياء المشتركة القريبة جدا من قلبيهما. لكن يتبين انه لا يوجد الكثير منها كما يبدو.