خبر وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في المنامة

الساعة 02:11 م|27 فبراير 2013

المنامة

 شارك المئات من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في البحرين في الوقفة التضامنية التي نظمتها سفارة دولة فلسطين لدى المملكة، في مقرها بالعاصمة المنامة، وتخلل الوقفة إلقاء عدة كلمات تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واستنكاراً لاغتيال الأسير البطل عرفات جرادات في أقبية التحقيق، حمل خلالها المتضامنون الشموع رافعين صور الشهيد جرادات والأسرى المضربين عن الطعام بينهم الأسير سامر العيساوي وإخوانه، ويافطات تندد بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى مطالبين المجتمع الدولي بالضغط من أجل الإفراج الفوري عنهم وتوفير الحماية لشعبنا.

وشارك في الوقفة التضامنية القائم بأعمال السفير اليمني حامد شيخ حسين، وعضو المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان البحرينية النائب أحمد الساعاتي، وأعضاء من لجنة أصدقاء القدس البحرينية على رأسهم عبد العزيز العباسي، والأمين العام لجمعية التغيير والإرادة البحرينية ريم الفايز، ورئيسة جمعية نساء من أجل القدس نائلة الوعري، وحشد من أبناء الجالية الفلسطينية.

وخلال كلمته أكد سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف أن هناك 5 آلاف سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية يعانون ويلات وظلم وجبروت السجان وهم صامدون ضد الظلم والتعسف، منهم ألف أسير فلسطيني قضوا ما لا يقل عن 25 عاماً.

وحذر السفير عارف من أن حياة الأسير البطل سامر العيساوي وهو في حالة توصف (بين الحياة والشهادة) في أي لحظة وحياة إخوانه الأسرى الأبطال المضربين عن الطعام معرضة للخطر، كما أن الأسير البطل الشهيد عرفات جرادات اغتيل بدم بارد في أقبية التحقيق المجرمة بعد ستة أيام من اعتقاله.

وانتقد السفير عارف منظمات حقوق الإنسان، مؤكدا أنه بالكاد يسمع صوت هذه المنظمات مشيراً إلى أن معاناة الشعب الفلسطيني كبيرة وعلى كافة الأصعدة جراء الاحتلال، وتابع قائلا: 'نحن أهل فلسطين ومعنا أحرار العالم واثقون من العودة لفلسطين على أساس حل الدولتين والقدس عاصمتنا الأبدية، وواثقون كذلك أننا رغم مرور شعبنا بظروف صعبة ولكن هذه الظروف لن تستمر'.

وفي نهاية كلمته شكر السفير عارف مملكة البحرين الشقيقة حكومة وشعبا وقيادة على رأسها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية.

من جهته، أوضح عضو المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان النائب أحمد الساعاتي أن شعب فلسطين الصامد يحتاج إلى كل دعم، مؤكدا تواصل دعم الشعب البحريني له، حاثاً حكومة بلاده والحكومات العربية لبذل الجهد لمساعدة الشعب الفلسطيني، قائلا: ويجب أن نبذل الجهد بالتواصل مع العالم لدعم القضية الفلسطينية، هذه القضية التي سيحملها الأبناء والأحفاد حتى تتحرر فلسطين كل فلسطين والقدس عاصمتها الأبدية.

بدوره قال رامي رشيد في كلمة باسم الجالية الفلسطينية في مملكة البحرين، إنه في خضم الأزمات والحروب التي تعصف بالأمة العربية يخوض الأسرى في السجون الإسرائيلية حرباً صامتة إذ إن الإضراب أصبح حربا جديدة للأسرى من أجل مقاومة التوقيف الإداري الظالم، مضيفاً أن ما يقوم به أهلنا في الضفة الغربية من إقامة اعتصامات دائمة ما هو إلا نوع جديد من العصيان المدني المبتكر، ونحن نترحم على الشهيد عرفات جرادات والذي كان جرمه حبه لوطنه، مطالباً الأشقاء العرب بالعمل الحثيث وخوض معارك دبلوماسية في العالم من أجل الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى. فيما أشار ممثل لجنة أصدقاء القدس البحرينية عبد العزيز العباسي إلى أن أعضاء اللجنة خلال الزيارة التضامنية التي نظموها في وقت سابق لفلسطين بالتعاون مع السفارة، زاروا عائلة الشهيد في الخيمة التي كان يعتصم بها أهالي الأسرى تضامنا مع الأسرى، واكتشفنا بعد الزيارة أنه بدلا من أن نواسيهم، كانوا هم من يواسينا، ونحن متأكدون أن فلسطين ستعود يوما لأهلها وأنه لا بد لظلام الليل وظلم السجان من أن يزول وأن ينعم الأسرى بفجر الحرية.

بدورها أكدت أمين عام جمعية التغيير والإرادة البحرينية ريم الفايز، أن العالم بصمته القاتل يتحمل المسؤولية إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والأسرى من ظلم وانتهاكات متواصلة مطالبة المجتمع الدولي بالضغط للإفراج عن الأسرى وتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدة أن فلسطين يجب أن تعود لأهلها وهي ستعود بقوة وإرادة أبنائها وجميع الشرفاء في العالم.

واعتبر القائم بأعمال السفير اليمني حامد شيخ حسين، أن الفلسطينيين في كل أفعالهم يقولون للكيان الغاصب إننا باقون ونتحداك، وإن الاحتلال لن يفلح في النيل من عزيمة ونضال الشعب الفلسطيني الشقيق المطالب بحريته واستقلاله، معربا عن التضامن مع الأسرى في نيل حريتهم ورفع الظلم عنهم.