خبر الاحتلال يفرج غدا عن الأسير أيمن شعث بعد ٢٠ عاما

الساعة 10:51 ص|27 فبراير 2013

غزة

تفرج  قوات الاحتلال غدا الخميس عن الأسير المناضل  أيمن شعت الذي امضي أكثر 20 عاماً في سجون الاحتلال.

أيمن شعت يعتبر أقدم أسير بمحافظة رفح بدأ مشاوره النضالي بسن مبكرة جدا  فقد  كان احد قيادات صقور فتح الجناح العسكري لحركة فتح زمن الانتفاضة الأولي 1987 ،اعتقل في سن السادسة عشر مع شقيقه أمين خمسة عشر عاما (أسير محرر قضى 12 عاما ) ، على خلفية مشاركتهما بقتل ضابط إسرائيلي برتبة مقدم ، وصدر بحقه حكماً بالسجن المؤبد، ونظرا لصغر سنهما  تم الاستئناف وتخفيف حكم المؤبد إلى (20) عاما لايمن ،(12) عام لأخيه أمين ،  إلا أن الاحتلال تعمد الانتقام منه عدة مرات ورفض خروجه  ضمن أفواج افراجات السلام أو تبادل الأسرى.

لم يتوقف العمل النضالي للأسير أيمن  بل زاده السجن  وتعسف السجان إصرار على مواصلة نضاله من خلف القضبان فقد تولى عدة مهام تنظيمية كان أخرها عضو لجنة مركزية بسجن نفحة، وقد خاض مع زملائه عدة أضربات عن الطعام وقاد الحركة الأسيرة في أكثر من موضع في مواجهة تعنت إدارة السجون وفى إطار نضالها المستمر لانتزاع حقوقها .

خضع الأسير أيمن وأخوه أمين لأبشع أنواع التحقيق ولم يرحم الاحتلال صغر سنهما في ذلك الوقت وانهم لم يتجاوزا السن القانوني ،فهم حسب اتفاقيات الدولية كانوا في ذلك الوقت أطفال ( ايمن 16 عاما وامين 15 عاما )، ضاربين عرض الحائط بكل الاتفاقيات الدولية واتفاقية جنيف ،وتم الحكم عليهما بالمؤيد ،وامتد الأذى لأسرتهم حيث أغلق الاحتلال منزلهم وقام بتشريدهم ،ليسكنوا الخيام .

بسبب مواجهته المستمرة مع إدارة السجون من اجل انتزاع الحقوق لإخوانه الأسرى الذي كان يقلصها السجان عاما بعد أخر ،تم معاقبته بالعزل الانفرادي تحت الأرض ثلاث سنوات متواصلة في عزل نيتسان داخل سجن الرملة ،ولم يكتفوا بهذا العقاب فقد حرموه ايضا من مواصلة دراسته الجامعية بعد ان درس عامين في الجامعة العبرية ، إضافة إلى حرمانه من رؤية أسرته منذ ما يقرب من 12 عاما وهذه احد أساليب العقاب الذي تفرضها السياسة الإسرائيلية ومصلحة السجون بحجة المنع الأمني .

يذكر أن إدارة سجون الاحتلال قد ضاعفت من عقاب الأسير شعت بحرمانه من ابسط حقوقه كأسير ،المتمثل بحقه في العلاج ،فقد دخل شعت الأسر وهو مصاب بعدة طلاقات بالرصاص الحي في أنحاء جسده كان قد أصيب بها في الانتفاضة الأولي برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح ،وقد تفاقمت جروحه بسبب الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون الاسرائلية .