خبر مهرجان حاشد في سخنين تضامنا مع الأسرى

الساعة 10:16 ص|27 فبراير 2013

وكالات

 شارك العديد من المواطنين، في المهرجان التضامني مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذي أقيم في سخنين داخل أراضي الـ48، ونظمته الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية.

وقال رئيس الجبهة الديمقراطية النائب محمد بركة، 'إننا هنا ننتمي إلى القضية الأكثر عدالة، والشعب الشجاع الذي يواجه الاحتلال بصدور مفتوحة وأيدٍ خالية، مصرا على الحرية والعودة والاستقلال'.

وأشار إلى زيارته للأسير المضرب سامر العيساوي، قائلا: 'لقد تحادثت معه زهاء ساعتين، وخلال اللقاء، رفع سترته لأجد أمامي جلدا على عظم ليس إلا، واستغرب من أين يأتي هذا الجسد الضعيف بهذه القوة والعنفوان، وقال لي، لقد قررت إما الحرية أو الشهادة، فقلت له يا أخي يا حبيبي إما الحرية وإما الحرية، وأبلغني أنه حينما سمع عن المواجهات واستشهاد عرفات جرادات أعلن عن امتناعه من تناول الماء، وطلب مني أن أوجه رسالة للشعب الفلسطيني والعالم ألا يقزم القضية لأن القضية ليست قضية سامر ولكنها قضية فلسطين وشعب فلسطين'.

وأضاف بركة: 'إننا نقف اليوم هنا ليعود سامر وأيمن وطارق وجعفر، وكل الأسرى إلى أمهاتهم، وإذا سكتنا على الإبقاء على سامر وإخوانه الأسرى داخل الأسر نكون خونة لقضيتهم وخونة لضميرنا ودمنا ولقضية شعبنا، فمن حقهم أن يعيشوا بين أهاليهم وفي أحضان أمهاتهم وبين شعبهم'.

ولفت إلى أنه بعد خروجه من لقاء الأسير سامر العيساوي توجه إلى السفارة المصرية، وأطلعها على وضعية سامر، لأن لمصر شأنا في هذه القضية كونها الراعية لاتفاق تبادل الأسرى، وإنه أوصل رسائل إلى الجهات المختصة في إسرائيل، وأجرى اتصالات مع أعضاء في البرلمان الأوروبي، ليبادروا إلى تحرك ضاغط على إسرائيل في قضية الأسرى.

وتحدث بركة عن مشاركة 95 حزبا شيوعيا في مؤتمر الحزب الشيوعي الروسي مؤخرا، ووقعوا على طلب للتدخل الدولي في مسألة الأسرى الفلسطينيين، وبعثوا برسالتهم المشتركة إلى مجلس الأمن الدولي.

وأوضح الكاتب يوسف فرح، أن المهرجان جاء للتأكيد على أن قضية الأسرى داخل السجون تهم كافة أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم، مشيدا بالدور الكبير الذي يقوم به الأسرى المضربون في سبيل نيل حريتهم.

وقالت والدة الأسير سامر العيساوي: 'إن سامر 'مش غاوي جوع'، بل هو مضرب عن الطعام دفاعا عن كرامته وكرامة شعبه، فأنا فخورة بسامر وشقيقيه وفادي الشهيد، الذي استشهد قبل 19 عاما، في مثل هذا اليوم بالضبط'.

وأشار الأسير المحرر هاني العيساوي إلى أن ما يجري في العام الأخير بين الأسرى في سجون الاحتلال، تغيير لمفهوم الإضراب عن الطعام، ففي ما مضى، كان الإضراب لتحقيق مطالب، أما اليوم فإنه من أجل الحرية، ومن أجل رفع مكانة قضية فلسطين، فسامر العيساوي وأيمن الشراونة، يضربان عن الطعام، لكونهما من الأسرى الذين تحرروا في صفقة تبادل الأسرى قبل عام ونصف العام، وأعيد اعتقالهم، بينما يخوض طارق قعدان وجعفر عز الدين الإضراب عن الطعام، رفضا للاعتقالات الإدارية.

وقال نيف ميخائيلي من تل أبيب، 'إنه لا يمكن لشعب أن يسكت على حكومته التي تمارس الاحتلال والقمع لشعب بأكمله، لأن هذا كله سيرتد عليه في يوم ما، مشددا على الحق الفلسطيني المشروع بالحرية والاستقلال والدولة'.