خبر الرفاعي: أهلنا في الضفة ليسوا بحاجة الى إذن من أحد لانتفاضة جديدة!

الساعة 09:41 ص|27 فبراير 2013

بيروت

جدّد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أبو عماد الرفاعي، مطالبته السلطة الفلسطينية عدم الخضوع للضغوط والاغراءات الصهيونية والدولية، على حساب قضية الأسرى والمعتقلين التي تعتبر واحدة من أهم قضايا شعبنا.

وتساءل الرفاعي، في تصريح له، عن معنى استمرار سياسة التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة وكيان العدو في وقت تشهد فيه الضفة الغربية حالة من الغضب الشديد على خلفية ملف الأسرى الذي لم تستطع فيه كل الاتفاقات الموّقعة منذ أكثر من عشرين عاماً على تحرير أسير واحد، وقال: "من المعيب اعتقال المجاهدين في وقت يمارس فيه العدو الصهيوني عمليات التصفية والاعتقال الإدارية بحق أسرانا".

وقال الرفاعي: "قضية الأسرى معركة وطنية بامتياز، وهي تتطلب تضافر جهود كل الشعب الفلسطيني والتحام كافة قواه وأطيافه." وأضاف: "من واجب الأسرى على جميع القوى والفصائل الانتصار لهم في معركة الأمعاء الخاوية المستمرة منذ أكثر من مئتي يوم، ولا سيما الأسرى المجاهدين سامر العيساوي، وأيمن شراونة، وطارق القعدان، وجعفر عزّ الدين، وغيرهم، في ظل صمت دولي، وغياب أي دور للمؤسسات الإنسانية والدولية، التي لا تجرؤ على إدانة العدو على اعتقاله الآلاف من أبناء شعبنا وتعذيبهم."

ووصف الرفاعي قضية الأسرى بأنها قضية الأمة العربية والإسلامية، وقال إن "نصرة هؤلاء الأسرى هو واجب ديني ووطني وإنساني، لأنهم يواجهون بأجسادهم وأرواحهم عدو الأمة والإنسانية"، مؤكداً أن "قضية فلسطين والأقصى والأسرى هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، ويجب توجيه كل الطاقات باتجاهها، لأن إزالة العدو الصهيوني من أرض فلسطين هو الذي سيحقق تطلعات الأمة في النهضة والتنمية والحرية والكرامة." واستغرب الرفاعي غياب الموقف العربي الرسمي والشعبي ضد الممارسات الصهيونية في فلسطين، محذراً من الوقوع في الأفخاخ الغربية التي تريد إلهاء العرب والمسلمين عن قضيتهم المركزية في فلسطين.  وقال: "إذا غابت فلسطين عن الشارع العربي فإن ذلك بمثابة إطلاق ضوء أخضر للعدو الصهيوني باستباحة المسجد الأقصى المبارك وباستباحة مقدساتنا وحرماتنا."

وأكد الرفاعي أن صمود الأسرى في معركة الإرادة، وما تشهده الضفة الغربية قبل وبعد استشهاد الأسير عرفات جرادات هي "إرهاصات لانتفاضة جديدة، يجب على الجميع حمايتها واحتضانها"، مطالباً كافة القوى والفصائل الفلسطينية بالاستجابة لتطلعات أهلنا في الضفة الغربية.

وقال: "إن أهلنا في الضفة الغربية، الذين يعيشون بين الحواجز الصهيونية، وتحت اعتداءات المستوطنين، وحيث تصادر أراضيهم،   وتنتهك مساجدهم، وتحرق مصاحفهم، ويختطف أبناءهم من بيوتهم، ليسوا بحاجة الى إذن من أحد ليخوضوا انتفاضة جديدة ضد إفرازات أوسلو، فهم يعطون دروساً في الانتفاضات، ولا يحتاجون الى أحد ليعلمهم متى وكيف تكون الانتفاضة."

وقال الرفاعي: "الدم الفلسطيني واحد، والهم الفلسطيني واحد، في الداخل والخارج، وشعبنا في مخيمات لبنان كان وسيبقى جزءاً من المعركة الى جانب أهلنا في الوطن، انتصاراً لقضية الأسرى، ودعماً لانتفاضة شعبنا الفلسطيني"،  مؤكداً أن "نصرة الأسرى في سجون العدو هو واجب كل فلسطيني وعربي ومسلم وحر في هذا العالم، وصولاً الى تحرير أبطالنا من الشهداء الأحياء من سجون العدو الصهيوني."