خبر لماذا تسارع « اسرائيل » لاجبار الاسرى على فك اضرابهم بالقوة؟

الساعة 06:53 م|26 فبراير 2013

غزة - (متابعة)

قال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء و المفقودين، سالم خلة ان قرار سلطات الاحتلال باجبار الاسرى على تناول الطعام و الدخول للمستشفى عنوة ليس الا محاولة منها لاطفاء هذا الاشتعال الحاصل في السجون، و الذي يتزامن مع الهبة الجماهيرية الواسعة التي تشهدها مختلف المدن و المحافظات الفلسطينية، و ما سببته من حرج للاحتلال بعد جريمة اغتيال الشعيد عرفات جرادات و ما يتهدد الاسرى المضربين عن الطعام في كل لحظة.

و أوضح خلة في حديث متلفز عبر فضائية "فلسطين اليوم"، ان الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال اثبتوا ان ارادتهم اقوى من ارادة الجلاد، و ان امعائهم اقوى من اساطيل اسرائيل كلها، مشيراً الى ان هذه ليست المرة الاولى التي يتحدى فيها الاسير الفلسطيني جلاده الاسرائيلي، بل هي مسيرة كفاحية للاسرى امتدت منذ الاحتلال الاسرائيلي لبلادنا، و كانت محطات الاضراب الشهيرة التي شهدتها السجون و خرجت فيها الحركة الاسيرة منتصرة.

و أكد خلة ان هذه المعركة و المدعومة بالهبة الجماهيرية الشاملة ولدت تعاطفاً على الصعيدين الدولي و العربي، و وضعت اسرائيل بالزاوية، و لذلك علينا ان نمضي في هذه المعركة حتى نهايتها حتى تنتصر ارادة الحرية على ارادة الجلاد.

و لفت الى ان "اسرائيل" لا تسمع لمنطق العدل و حقوق الانسان و هي لا تزال تمارس سياسة العناد رغم هذه الهبة الجماهيرية الواسعة، و هي تريد ان تمضي في هذا التحدي الى نهايته، لكن اسرانا سيختارون طريق الشهادة و لن يسجلوا على انفسهم الهزيمة امام العنجهة الاسرائيلية.

و حول ما تناقلته وسائل الاعلام عن قلق الامم المتحدة تجاه قضية الاسرى قال خلة: "ان هذا القلق للامم المتحدة لا يسمن و لا يغني من جوع، و اذا كانت لديهم ارادة حقيقية فليتقدموا لمجلس الامن بطلب استصدار قرار يدين هذه العنصرية الاسرائيلية، و يطالب بالحرية الفورية للاسرى الفلسطينيين و خاصة المرضى و القدامى منهم و الاطفال و الاداريين و النساء."

و اصدر رئيس قسم الصحة العامة في وزارة الصحة الاسرائيلية امرا جديدا يقضي بفرض رقابة طبية على الاسرى المضربين عن الطعام حتى لو لم يرغبوا بها .

واضافت صحفة هآرتس العبرية التي اوردت النبا اليوم " الثلاثاء" ان الاجراء الاسرائيلي الجديد الذي تم تعميمه على مدراء المستشفيات الاسرائيلي يقضي باجبار الاسرى المضربين عن الطعام بعد اليوم الثامن والعشرين من اضرابهم على الخضوع للرقابة الطبية ومكوثهم في المستشفى.

كما يسمح الاجراء الجديد بادخال الاسرى الذين لم يمض على اضرابهم 28 يوما الى المستشفى رغما عنهم اذا اقتضى وضعهم الصحي ذلك او لوحظ خطرا يتهدد حياتهم نتيجة الاضراب .

وانتقدت نقابة الاطباء الاسرائيليين الاجراء الجديدة مؤكدة عدم شرعية تقديم العلاج بالقوة وفرض الرقابة الطبية رغما عن ارادة الاسير مذكرة بموقف النقابة عام 2005 والقاضي بضرورة احترام استقلالية المضرب عن الطعام وعدم اجباره على تلقي أي علاج طبي مهما كان وكل ما يتوجب على الطبيب القيام به هو تقديم شرح مفصل للمضرب عن الطعام يتعلق بالمخاطر التي يواجهها وتوثيق رغبته بطريقة العلاج التي يريدها حين يفقد وعيه دون ان يفرض عليه تلقي العلاج.

وسبق للصحة العالمية أن أعلنت عام 1975 بان الطبيب المعالج لسجين مضرب عن الطعام ملزم بالقيام بكل شيء يمليه عليه ضميره لتقديم العلاج لهذا الأسير مع ضرورة احترام رغبته بعدم تلقي الطعام أو السوائل في حال فقد وعيه .