خبر خيارات لدعم الأسرى: المقاومة وخطف الجنود ومحاكمة إسرائيل على جرائمها

الساعة 05:13 م|26 فبراير 2013

غزة - خاص

رسائل عدة وجهتها الجماهير الفلسطينية الغاضبة في شوارع غزة دعما للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لاسيما المضربين منهم عن الطعام خاصة بعد تفجر الشارع الفلسطيني غضبا باتجاه الاحتلال في أعقاب اغتيال الأسير عرفات جرادات في أقبية التحقيق الصهيونية .

فقد طالب الدكتور أحمد المدلل عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في حديث خاص مع مراسل "فلسطين اليوم" بتصعيد حالة الاشتباك والمواجهة مع جنود الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية مؤكدا أن قصف المستوطنات بالصواريخ رسالة يجب أن تقرأها إسرائيل بأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسى أسراه في سجون الاحتلال

وأضاف القيادي "المدلل" لا يمكن أن تحتفظ المقاومة بحالة الهدوء بينما آسرانا يموتون في سجون الاحتلال مؤكدا أن من حق المقاومة استخدام كافة الوسائل والطرق الممكنة لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال .

وزير العدل السابق في حكومة غزة المستشار فرج الغول طالب إن جريمة اغتيال الأسير عرفات جردات تعتبر جريمة كاملة تضع السلطة في رام الله أمام اختبار حقيقي للتوجه للأمم المتحدة لمحاكمة إسرائيل على هذه الجريمة التي تعتبر إسرائيل متهمة فيها بشكل واضح بناءً على تقارير واضحة تظهر تعرض الاسير جرادات للتعذيب حتى استشهاده .

يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه الفعاليات الشعبية والجماهيرية استنكارا بجريمة اغتيال الأسير جرادات فقد تواصلت الجماهير الفلسطينية لبيت عزاء الشهيد المقام في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة .

عبد الله قنديل المتحدث باس مؤسسة واعد أكد لمراسل "فلسطين اليوم أن خيار خطف الجنود الصهاينة يجب ان يظل حاضرا على الطاولة باعتباره الخيار الأنجح لتحرير الاسرى من كافة السجون الصهيونية مؤكدا أن العدو يخشى من المقاومة .

وطالب الجماهير الفلسطينية بتكثيف الفعاليات التضامنية مع الاسرى الفلسطينيين مؤكدا أن ما يجري في الضفة انتفاضة عارمة عنوانها تحرير الاسرى .

في السياق ذاته اعتصم عشرات الأطفال الفلسطينيين بمشاركة وفد تونسي متضامن يزور قطاع غزة قبالة معبر بيت حانون شمال قطاع غزة صباح اليوم الثلاثاء تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين وخاصة المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتنديداً بجريمة اغتيال الأسير "عرفات جرادات".

وقد ألقى الطفل "عز الدين أبو لولو" كلمة باسم الأطفال المعتصمين قال فيها: "إننا نقف اليوم مع أسرانا البواسل كسائر أبناء شعبنا الفلسطيني، متضامنين معهم في وجه الظلم الإسرائيلي وضد الإجراءات التعسفية التي تتخذها سلطات الاحتلال بحقهم في السجون الإسرائيلية".

وأضاف: "إن جريمة اغتيال الأسير جرادات هي دليل على كراهية هذا الاحتلال لشعبنا الفلسطيني وجريمة تضاف إلى سلسلة جرائمه، ودليل أخر على صبر وقهر أسرانا للسجان وسياساته التعسفية بحقهم داخل هذه السجون الظالمة".

وأكد أن أطفال فلسطين يدعمون قضية الأسرى كباقي شرائح المجتمع الفلسطيني، وأن قضيتهم راسخة في قلوبهم وفي عقولهم ولن يتخلوا عن مساندة هؤلاء الأسرى الأبطال الصامدين في سجون الاحتلال.