خبر أسرى: الأسير جرادات استشهد في قسم 11 التابع لـ« العصافير »

الساعة 01:20 م|26 فبراير 2013

 

أكد معتقلون في سجن مجدو، لمحامي مؤسسة "التضامن" لحقوق الإنسان، أن الاسير عرفات جرادات، استشهد في قسم 11 التابع للعصافير (العملاء) في سجن مجدو.

ونقل محامي المؤسسة، محمد العابد، خلال زيارته أمس الاثنين، سجن مجدو عن الاسير مناضل سعادة، احد قادة الأسرى، تأكيده أن "الشهيد جرادات قضى على ما يبدو نتيجة التعذيب الذي تعرض له على يد من يوصفون بالعصافير في قسم 11 في سجن مجدو".

وذكر أسرى مجدو، أنهم أعلنوا الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، وأعادوا وجبات الطعام، احتجاجا على استشهاد الأسير جرادات.

وطالب أسرى مجدو الإدارة بتغيير الطبيبة الإسرائيلية المشرفة على عيادة السجن، مشيرين إلى أنها "غير أمينة على أرواحهم بسبب لامبالاتها لأوضاع المرضى، وعنصريتها وعدم كفاءتها".

من ناحيته، طالب الباحث في مؤسسة التضامن احمد البيتاوي بالضغط على إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، ومحققي "الشاباك" الإسرائيلي بغرض إجبارهم على توثيق مراحل التحقيق مع الأسرى الفلسطينيين بالفيديو، أسوة بالسجناء الجنائيين.

وأوضح البيتاوي أن إدارة السجون ومحققي "الشاباك" يوثقون في الغالب، وبالصوت والصورة، جولات التحقيق مع السجناء الجنائيين، كي يثبتوا للقضاء الإسرائيلي أن المعلومات والاعترافات لم تُؤخذ تحت التعذيب، وهو الأمر الذي يرفض جهاز "الشاباك" تطبيقه مع الأسرى الفلسطينيين الأمنيين، تحت دواعٍ أمينة، وبحجة الخوف من كشف أساليب التحقيق.

ولم يستبعد البيتاوي أن يكون جرادات قد استشهد نتيجة التعذيب الذي تعرض على يد من يوصفون بـ "العصافير" الذين عادة ما يلجأون لهذا الأسلوب، وهو أمر أكده عدد من الأسرى السابقين.

ولفت البيتاوي إلى أن محققي الشاباك عادة ما يسمحون في بعض الأحيان وبإطار محدود لـ"العصافير" باستخدام التعذيب الجسدي لانتزاع المعلومات.

وأوضح الباحث في مؤسسة التضامن أن بعض الكتاب الإسرائيليين بدأوا يتحدثون عن "العصافير" ودورهم في السجون ويطالبون بمراقبة تصرفاتهم وأعمالهم مع الأسرى الفلسطينيين، وان الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة هآرتس "عميره هس" ذكرت أن التجارب السابقة أثبتت أن المستنطقين (العصافير) يستعملون شتى الطرق والتهديدات لاستخراج المعلومات من الأسرى.

وحذر البيتاوي من أن تضيع قضية استشهاد جرادات، بين جهاز الشاباك الإسرائيلي، وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، والعصافير، بحيث يلقي كل طرف مسؤولية اغتيال جرادات على الطرف الآخر.

ويمنع جهاز الشاباك وبغطاء من المحكمة الإسرائيلية الأسير الفلسطيني، خلال مكوثه في أقسام "العصافير" من زيارة المحامي والصليب الأحمر أو أيٍ من المؤسسات الحقوقية.