خبر فرصة شيلي يحيموفيتش للانضمام- إسرائيل اليوم

الساعة 10:31 ص|26 فبراير 2013

 

بقلم: يوسي بيلين

أعلن نفتالي بينيت انه لن يدخل الى الائتلاف اذا أصبحت تسيبي لفني وزيرة العدل وأدارت فريق التفاوض السياسي. وهو يعلن ايضا بأنه لن ينضم من غير يوجد مستقبل. ويزيد هذا في احتمال ان يجلس مع ناسه على مقاعد المعارضة ويطلب من هناك توسيع المستوطنات والاصرار على كرامتنا الوطنية. وقد يكون ائتلاف نتنياهو التالي مختلفا جدا عن ذاك الذي كان يتوقع قبل الانتخابات بل بعد وقت قصير منها: الليكود بيتنا وشاس ويهدوت هتوراة والحركة وكديما وحزب آخر يمنحها الأكثرية. والسؤال أيها سيكون؟.

أعترف بأنني لم أُحب الباب الذي فتحته شيلي يحيموفيتش رئيسة حزب العمل بشأن امكانية انضمامها الى حكومة يمين، وفرحت حينما رفضت ذلك قُبيل الانتخابات. واعتقدت بعد الانتخابات فورا ان نتنياهو سينشيء ائتلافه النووي (من نواة) مع اعضائه الـ 61 من اليمينيين والحريديين، وأملت ألا تنضم الاحزاب من المعسكر الثاني الى هذه الحكومة لكن الواقع مختلف.

إن أول حزب توصل الليكود بيتنا الى اتفاق معه هو حزب تسيبي لفني خاصة. ومن المؤكد ان ينضم شاؤول موفاز هو ايضا، واذا لم ينضم البيت اليهودي الى الحكومة الجديدة حقا فستضطر يحيموفيتش الى ان تفكر من جديد هل معارضتها الشديدة للانضمام للحكومة بأن تصبح وزيرة المالية كما يبدو، مع العضوية في المجلس الوزاري السياسي المصغر الداخلي ومع تأثير كبير في نهج الحكومة، هو حقٌ.

من المؤكد أنها كانت صادقة حينما نفت امكانية الانضمام الى حكومة يمين واذا تراجعت عن ذلك فلن يتهموها بالهزل. ليس سهلا الانضمام الى ائتلاف مع يمينيين متطرفين مثل موشيه فايغلين لكنه لا يوجد في حكومة كهذه احتمال جدي لأن يكون هو صاحب النغمة الغالبة. فاذا مُنح حزب العمل الحق في الاعتراض على انضمام عناصر اخرى الى الائتلاف فيُخيل إلي انه سيكون من الصعب تفسير عدم الانضمام الى حكومة كهذه (ولا سيما اذا التزمت هذه الحكومة بالدخول في مسيرة سياسية مهمة).

لن تكون السنوات القريبة أفضل اذا قاد اليمين المتطرف اسرائيل. واذا انضم البيت اليهودي مع كل ذلك الى الائتلاف فلن يكون معنى للمناصب التي مُنحت لتسيبي لفني لأن الائتلاف سيعترض على كل اجراءاتها. إن انضمام حزب العمل إثر لفني مع سد طريق اليمين المتطرف الى الداخل قد يكونان خطوة سياسية (داخلية وخارجية) صحيحة.

ليس الحديث عن زواج كاثوليكي لأنه اذا تبين ان كتلة الوسط – اليسار في داخل الحكومة غير قادرة على التأثير بحسب حصتها فسيجب عليها ان تتحول الى المعارضة، بعد التكريم. وسيضطر رئيس الوزراء الى ان يعلم ان حزب العمل لن يبقى بأية حال، وسيجب عليه ان يأخذ هذا في حسابه حينما يحاول ان يقود سياسة تعارض قيمه.

لا يسهل علي بصفتي معارضا قديما لحكومات وحدة وطنية ان أكتب هذا الكلام، لكن يُخيل إلي انه نشأت الآن ظروف خاصة تُسوغ قرارات غير عادية.