أكد بأنه سيتم إعادة صرف المخصصات التي تم قطعها بعد كشف مؤامرة

خبر مصدر خاص يكشف لـ « فلسطين اليوم » سبب وقف مالية رام الله صرف مخصصات ذوي الشهداء والجرحى في غزة

الساعة 05:14 م|25 فبراير 2013

رام الله

كشف مصدر مقرب من وزير المالية في حكومة رام الله الدكتور نبيل قسيس عزم الأخير إعادة صرف رواتب أكثر من ألف شهيد وجريح تم وقفها خلال الأشهر الثلاث السابقة بقرار منه بعد أن تبين وجود مخطط لدى أحد أركان الوزارة بإفشاله كوزير للمالية عبر تزويده بمعلومات مغلوطة عن تلك الحالات دفعته لإصدار قرار بحجز مخصصاتها قبل التأكد من صحة المعلومات التي تم تقديمها إليه.

وأكد المصدر لمراسل "فلسطين اليوم" مساء اليوم الاثنين، أن الحديث يدور عن محاولة أحد المدراء العامين إفشال الوزير من خلال تأليب الرأي العام ضده لصالح طامح آخر بالوزارة رفض تسميته. من خلال تشجيعه على اتخاذ قرارات تتعارض مع القانون بدعوى الشفافية وتخفيض فاتورة الراتب.

وكان عدد كبير من ذوي الشهداء والجرحى بقطاع غزة قد عبروا عن استيائهم نتيجة ما وصفوه بالفصل التعسفي لمخصصاتهم خلال الأشهر الماضية، التي زادت من حدتها الشهر الجاري وحالات الوقف تخللت ذوي أصحاب الإعاقات البتر وفقدان العين والإصابات الخطيرة وزوجات وأطفال الشهداء الذين يعتاشون من وراء مخصصاتهم فقط - حيثُ أقدم الشهر الماضي المواطن/ أدهم العكلوك 27 عاماً من سگان وسط غزة على إحراق نفسه، لولا تدخل بعض الموظفين ومنعه عن ذلك، حيث وصف المتضرر العكلوك "بأن الدافع هو قطع رزق أطفاله وهو لا يقوى على العمل "ويذكر بأن عدد حالات الوقف تجاوزت 3500 حالة خلال الأشهر الماضية و هناگ كشف ب 56 حالة حُجزت رواتبهم.

من جهته أكد محمد جودة النحال مسؤول المؤسسة بقطاع غزة "بأنه لا يوجد خلل يُذكر لديهم بالمؤسسة و طالب رئيس الوزراء د. سلام فياض ووزير المالية بتشكيل لجنة تحقيق لما أسماه بالكارثة التي حلت بتلك العوائل نتيجة قطع مخصصاتها والأذى الكبير الذي لحق بالسلطة الوطنية ومنظمة التحرير جراء ذلك الخطأ المتعمد.

يُذكر بأن المؤسسة قائمة منذُ عام 1965م و هي تلبي احتياجات ذوي الشهداء والجرحى الذين نكل بهم من قبل الاحتلال وتقدم المخصصات المالية بشكل شهري وتأمين صحي وإعفاء جامعي و خدمات أخرى.

وبتغريدة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك قال المتضرر محمد عبد السلام أحد الجرحى المؤهلين المتطوعين بالمؤسسة: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أُمهاتهم أحراراً.

"بهذه الكلمات انتفضت لقضيتي و قضية أبناء الشهداء والجرحى البواسل الأبطال، الذين قطعت رواتبهم بشكل تعسفي دون أدنى تبرير يُذكر من وزير مالية رام الله - نبيل قسيس، وعليه صرخناها لرئيس دولة فلسطين احترموا معاناة وآلام هؤلاء ولا تخونوا فينا انتمائنا، لا تقلصوا الطريق نحو الوطن لِتتسع المقبرة، وبأننا لن نستجدي أحد هذا حق و نحن شركاء في البناء والمشروع والقرار والمصير، هؤلاء نُكل بهم لتحيا فلسطين و يبقى الوطن، ولن نعاقب ونساوم أحداً ولگن هناگ مفصل قادم الانتخابات ولا نريد مشهد عام 2005 بأن يتكرر، نحن أبناء صالحون علينا واجبات ولگم إلتزماتگم".

 

ـ