خبر سياسة واضحة في المناطق- يديعوت

الساعة 09:46 ص|25 فبراير 2013

بقلم: يوعز هندل

من أجل الشروع في انتفاضة اخرى لا حاجة الى السجناء الامنيين كذريعة.

يثبت تاريخ العنف الفلسطيني بان ليس للدولة الديمقراطية قدرة على وقف انتفاضة في اللحظة التي تبدأ فيها. الاستنتاج الاول هو أن الحجارة تنتج سياسة وليس العكس. ولكن الاستنتاج الاضافي هو أن للفلسطينيين ثمة ما يخسروه. فقد انتهت الانتفاضة الثانية بدمار السلطة الفلسطينية. فقد ابيدت معظم شبكات الارهاب ومعها ايضا علائم الوضع الطبيعي في السلطة. والادعاء بانه لا يمكن الانتصار على الارهاب ثبت بانه ادعاء مغلوط؛ لقد هزمت اسرائيل الارهاب الفلسطيني من مدرسة ياسر عرفات بقوة الذراع. وانتصرت من ناحية عسكرية عندما فهم بديل عرفات، ابو مازن، بان كلفة الارهاب اكبر من الربح الذي يمكن استخلاصه منه.

ابو مازن لم يكن ولن يكون محبا لصهيون، ولكنه بالتأكيد محبا كبيرا للبقاء الوطني. استنتاجاته من العام 2005 صحيحة لليوم. ومصلحته مماثلة. الشباب في الشارع، بالمقابل، نسوا دروس الانتفاضة الثانية.

بعد تحرير الجني من القمقم يصعب جدا اعادته اليه. والثمن فوري. يجدر بالذكر أنه رغم الاحباط السياسي للفلسطينيين، فان الواقع الاقتصادي في المناطق جيد.  الهدوء في الميدان يخلق امكانيات. ونهج سلام فياض هو: بدون شعارات كبيرة، بدون اعلانات كبيرة، يجب بناء دولة من الاسفل. مشكلة ابو مازن هي أنه خلافا لفياض يريد دولة هنا والان. فهو يعارض العنف، ولكنه بشكل غير مباشر يشجعه في أنه يطور التوقعات لدى الشباب. رجل التقلبات، مع واقع من شأنه أن ينقلب عليه بسرعة الحجر.

من الصعب أن نرى في المدى المنظور اتفاق سلام موقع بين الطرفين. ابو مازن لا يمكنه أن يوفر البضاعة، ولكن لدولة اسرائيل توجد مسؤولية لا تقل عن الوضع.

رؤيا الدولتين جديرة، ولكن تطبيقها غير واقعي في هذه اللحظة. والاصرار على حق مطلق للنزاع معناه الجمود المطلق. في الوضع الراهن يوجد ضغط دولي وضرر يلحق بقسم كبير من المستوطنين في يهودا والسامرة.

ان السبيل الوحيد للخروج من هذه المتاهة هو من خلال سلسلة من الاتفاقات الانتقالية. ضم الكتل من جهة، توسيع مناطق أ من جهة اخرى. وبالتوازي، فان اسرائيل ملزمة بالعمل بيد من حديد تجاه خارقي القانون من اليهود ومن الفلسطينيين. من في السجن جدير بان يكون هناك حتى وإن كان مضربا، حتى وان كانوا في الخارج يتظاهرون بقوة الغضب.

نحن ملزمون بسياسة واضحة في المناطق ليس خوفا من انتفاضة اخرى – فمع هذه سنتدبر عسكريا. نحن ملزمون بتقليص المناطق القاتمة من أجل الحفاظ على اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. بداية، تعريف واضح لحقوق المواطن للفلسطينيين وضم كتل الاستيطان الكبرى.