تقرير في مثل هذا اليوم.. « الخليل » تنتفضُ مرتين..!!

الساعة 09:21 ص|25 فبراير 2013

غزة(خاص)

تنتفض مدينة الخليل بالضفة المحتلة، غضباً لاغتيال الأسير عرفات جردات من بلدة سعير الذي أعدمته بُعيد اعتقاله، كما انتفضت قبل 19 عاماً عندما أقدم طبيب يهودي على تنفيذ مذبحة الحرم الإبراهيمي، وراح ضحيتها 29 مُصلياً وإصابة 150 آخرين.

ففي هذا اليوم، أطلق باروخ جولدشتاين وهو طبيب يهودي النار على المصلين أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية بتواطئ عدد من المستوطنين وجنود الاحتلال، قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.

فعند تنفيذ المذبحة قام جنود الاحتلال الموجودون في الحرم بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وفي أثناء تشييع جثث القتلى مما رفع مجموع الشهداء لـ50 شهيداً.

في هذا اليوم أيضاً، تُشيع جماهير كبيرة من محافظة الخليل جثمان الشهيد جردادات (30 عاماً) الذي استشهد أول أمس في أقبية السجون الصهيونية، التي قامت بتعذيبه حتى الموت بعد اعتقاله وتوديعه لذويه، وهو الأمر الذي انتفض من أجله الفلسطينيون في كافة محافظات الوطن.

جرادات لم يكن الشهيد الوحيد الذي يغتال في سجون الاحتلال، بل سبقه العشرات، فيما ينتظر الموت الكثيرون خاصةً المضربين عن الطعام ووصلت حالتهم لمرحلة صعبة، من بينهم سامر العيساوي وأيمن الشراونة، وجعفر عز الدين وطارق قعدان وآخرون.

الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، اعتبر في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن ما يجري يدلل على أن الحرب مستمرة مع الشعب الفلسطيني، وأن المأساة تتسع يوماً بعد يوم.

كما تؤكد- حسب الشيخ عزام- على أن العالم من حولنا لم يتدخل أبداً ولم يكن صادقاً مع الشعارات التي يرفعها حول الحرية والكرامة، وضرورة إنهاء أي احتلال لأي أرض، وأن هناك معايير مزدوجة تتعامل مع القضية الفلسطينية.

وحول المطلوب فعله حيال هذا الواقع، قال الشيخ عزام:" الشعب الفلسطيني يعرف ما يرده فهو مصر على الاستمرار في الكفاح والجهاد حتى نيل حقوقه، ويعرف طريقة تحقيق ذلك"، معرباً عن أسفه للموقف الدولي الغائب عن الإجرام الصهيوني.

وأعرب الشيخ عزام، عن أسفه من الموقف العربي الغائب تماماً، مبيناً أن السبب في ذلك هو أن في القدم كان هناك أنظمة عاجزة ومشلولة، ولكن في الوقت الحالي وبعد الثورات العربية، فهناك مشاكل كثيرة تواجه الأنظمة تشغلها عما يجري في فلسطين، مطالباً بضرورة أن يكون هناك موقف أكثر جدية.

أما الموقف الدولي، فقال الشيخ عزام:" لن نعول كثيراً على المواقف الدولية، لأنها لم تقف بجانبنا طوال هذه السنوات الطويلة، ولم يكن لها موقف حيال ما يجري في فلسطين".

جدير بالذكر، أن الأراضي الفلسطينية تشهد في هذه الأيام مسيرات غضب متواصلة حيال الجرائم الصهيونية التي تمارسها بحق الأسرى، الأمر الذي هدد فيه قادة الفصائل بانتفاضة ثالثة ستقلع الاحتلال "الإسرائيلي".