تقرير اطلبوا الحب ولو في الصين.. ايمان في بكين

الساعة 07:35 م|24 فبراير 2013

غزة - معا

" اشتقت لبلادي" كانت أول كلمة صينية تعلمتها إيمان الفتاة الغزية التي ارتبطت بشاب من الصين جمعتهما علاقة حب توجت بالزواج.
إيمان اسبيتان 25 عاماً بنت مدينة دير البلح وسط قطاع غزة , قالت من الصين لمراسلة "معا":" أنا تزوجت الشاب الصيني موسى"30" عاماً لأنني وجدت صادقا ومخلصا وأكثر ما أعجبني فيه حبه لفلسطين , فهو يقول أنا ليس أعجمي وانما صينسطيني".
التقت إيمان برفيق دربها "موسى الصيني" لأول مرة عام 2010 في مدينة غزة عن طريق الصدفة بينما كان يعمل مترجم لغة عربية لبعض التجار العرب فضلا عن دراسته للغة العربية بجامعة دمشق , وبعدها تم التواصل بينهما إلى أن أصبحت العلاقة جدية.
وأكدت إيمان أن ما دفعها للارتباط بموسى هو تمسكه بدينه الإسلامي , مضيفة:" يحفظ عشرين جزء من القران, و رغم أنه كان هناك فرق بالتوقيت بين فلسطين والصين 6 ساعات إلا أنه كان يرسل لي يومياً رسالة" إن الصلاة خير من النوم" ليوقظني لصلاة الفجر بتوقيت فلسطين.
وأشارت إيمان أن والدها رفض في البداية فكرة زواجها من موسى , ولكنه بعد ذلك تقبل الأمر ووافق , مبينة أنه بعد وصول موسى لغزة أقام أهلها لهم حفل زواج في نوفمبر الماضي على الطريقة الغزية, وحين وصولها الصين تم زفافهما على الطريقة الصينية ولبست الفستان الأحمر حسب عاداتهم.
و ايمان تعيش الان في الصين برفقة زوجها الصيني وقالت انها تعيش أجمل أيام عمرها , وانها بدات تتعلم اللغة الصينية في المعهد , وتعلم أبناء المسلمين القران في المسجد بمدينة "كوانزوا" التي تعيش فيها الآن.
الأكلات الصينية رغم أنها غريبة عليها ولكنها أصبحت طعام ايمان لكنها بينت أنها تقوم بصناعة الخبز الغزي والاكلات الفلسطينية لها ولزوجها وعائلته ".
وعن العادات الصينية بينت أن هناك اختلاف كبير بينها وبين العادات الفلسطينية, ولكنها تضيف:" عائلة زوجي مسلمة والإسلام شيء مشترك بينا , والعادات مكتسبة ومتغيرة وممكن يتأقلم الإنسان معها بأي مكان.
وقالت:" كل بداية صعبة ولكن حبي لزوجي يجعلني أتعود على العادات, المهم أن نعيش سوياً ".
وأشارت إيمان إلى أن والد زوجها وبعض الجيران يجتمعون كل يوم خميس من كل أسبوع ويقومون بقراءة القران وإنشاد الأناشيد الإسلامية ولكن باللغة العربية الركيكة , مبين أنها تقوم بقراءة القران لهم .
وأوضحت إيمان أنها تشتاق كثيرا لغزة , رغم أن التطور التكنولوجي قرب المسافات , فهي تتحدث مع أهلها يومياً بالصوت والصورة , كما أن والدتها تقوم بتعليمها بعض الأكلات خلال حديثهم,تضيف :" أنا لازلت فخورة باختياري ".