خبر عائلة جرادات ترفض طلب نتنياهو وتؤكد أن دماء ابنها ليس للمساومات

الساعة 02:19 م|24 فبراير 2013

غزة - خاص

تشهد قرى ومحافظات الضفة الغربية حالة غليان واحتقان شديدين أنتجتها سياسة العدو الصهيونية داخل الزنازين بحق الأسرى الفلسطينيين حيث بلغت حالة الاحتقان ذروتها عقب استشهاد الأسير عرفات جرادات داخل سجن الجلمة الذي يعتبره الأسرى بالمسلخ لشدة التعذيب التي يتعرض له الأسير بداخله.

وقد اندلعت مواجهات عنيفة في العديد من القرى والمحافظات بين المواطنين وقوات الاحتلال التي نشرت العديد من الحواجز العسكرية للتخفيف من غضب المواطنين حيث أدت المواجهات لإصابة العشرات من المواطنين برصاص الاحتلال وبقنابل الغاز المسيل للدموع.

وعقب اندلاع المواجهات الشديدة كشفت مصادر "إسرائيلية" أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو أوفد المحامي المفاوض اسحق مولخو يحمل رسالة واضحة وحاسمة للقيادة الفلسطينية يطلب خلالها وقف المواجهات الميدانية في ساحات الضفة الغربية خشية اندلاع انتفاضة ثالثة.

وأكد موفد نتانياهو أن "إسرائيل" ستنقل بسرعة أموال الضرائب الفلسطينية لرام الله عن شهر يناير الماضي دون تأخير لتهدئة الأوضاع.

من جانبها رفضت عائلة الشهيد عرفات جرادات القبول بطلب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بوقف المواجهات مع جنود الاحتلال عقب استشهاد ابنهم عرفات داخل سجن الجلمة المعروف للأسرى بالمسلخ لشدة التعذيب والإهانة التي يتلقاها الأسير.

وقال الأسير المحرر والمبعد إلى قطاع غزة هلال جرادات :"إن موضوع المساومات مقابل التهدئة عقب استشهاد ابن عمه عرفات إن حدث فإن ذلك أمر خطير ومرفوض ولن تقبل به العائلة لأن جريمة الاغتيال هي جريمة بحق الشعب الفلسطيني كافة.

وأوضح جرادات لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، بأن الحقوق الفلسطينية يجب أن تأخذ بعيداً عن مساومات الدم الفلسطيني لأن حقوقنا هي حق مشروع تكفله كافة القوانين الدولية والإنسانية".

وبين جرادات بأن المطلوب من الفصائل الفلسطينية هو تحريك العمل العسكري الجاد دفاعاً عن أبناء شعبنا الفلسطيني في داخل الزنازين الصهيونية خاصة في ظل تمادي السجان الصهيوني وإتباع سياسة التعذيب والإهمال الطبي إضافة إلى الاعتقال الإداري الذي يضرب الأسير للتخلص من هذه السياسية الصهيونية.

ومن ناحيته أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات، "أن كل أموال الدنيا لا تساوى شعرة من أسير فلسطيني وأن قيمة الإنسان الفلسطيني وكرامته أعز على شعبنا من أي قيمة أخرى.

وثمن حمدونة موقف الرئيس أبو مازن بالشروع للانضمام إلى اتفاقيات جنيف، لتوفير الحماية للأسرى الفلسطينيين، والإسراع في الانضمام إلى هذه المؤسسات لمحاكمة مجرمي الحرب من ضباط الشاباك وإدارة مصلحة السجون المسئولين عن استشهاد 203 أسير من أبناء الحركة الوطنية الأسيرة، مضيفاً حمدونة أن أموال الضرائب حق للشعب الفلسطيني وليس منة من نتنياهو وأن انتفاضة الأسرى مرهونة بتحرير الأسرى وحرية الأسرى المضربين على وجه الخصوص.

فيما قال مسئول في السلطة الفلسطينية برام الله تعقيباً على طلب نتنياهو :"هناك فرق بين ما نريد وما يحدث ... وهل مطلوب منا أن نعمل حراسا لإسرائيل؟.

وأشار المسئول في تصريحات إعلامية إلى انه لا يستطيع احد أن يتنبأ بما ستؤول إليه الأمور، وما إذا كنا قادرين على ضبط الأوضاع إذا استمرت "اسرائيل" في أفعالها العدائية".