رداً على جريمة استشهاد الأسير جرادات

خبر قراقع: يجب اتخاذ قرار سياسي فوري بالانضمام الى اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة

الساعة 11:25 ص|24 فبراير 2013

رام الله

طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين برام الله عيسى قراقع اليوم ، بضرورة اتخاذ القيادة الفلسطينية قراراً فورياً وسريعاً بالانضمام إلى اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة، وذلك كردٍ على الجريمة الإسرائيلية البشعة بحق الأسير جرادات- والذي استشهد أمس تحت تعذيب المحققين في سجن مجدو-. وكخطوة ملحة من أجل تكريس الحماية القانونية للأسرى الفلسطينيين، الذين يتعرضون للتنكيل اليومي على يد السلطات الإسرائيلية وقواتها الهمجية.

وأكد قراقع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مركز الإعلام الحكومي في رام الله اليوم، للوقوف على ظروف استشهاد الأسير عرفات جرادات، على أن السلطات الإسرائيلية تتحمل كامل المسؤولية عن حياة الشهيد، وأن المطلب الآني يتلخص بضرورة الإسراع في اتخاذ قرار سياسي فلسطيني بالانضمام إلى اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة، و تشكيل لجنة تحقيق دولية بشكل عاجل لكشف ظروف استشهاد الأسير جرادات.

وأضاف وزير الأسرى: " بأن محامي الوزارة (كميل صباغ) زار الشهيد قبل وفاته بيومين، وأبلغه بأن ظروفه النفسية والجسدية مزرية للغاية نتيجة عزلة وشبحه لساعات طويلة على كرسي التحقيق. وإصدار قاضي المحكمة الإسرائيلية قراراً بتمديد فترة توقيفه.

وأوضح قراقع، أن هذه الجريمة الممنهجة تأتي في ظل ظروف معقدة ومشوبة بالتوتر في الشارع الفلسطيني، تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام والذين يمرون بأوضاع صحية بالغة الخطر، وأن بوادر انتفاضة ثالثة بدأت تلوح في الأفق، تحمل هم الأسرى على أكتافها نحو العالمية.

من جانبه أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس خلال المؤتمر، بأن إسرائيل دولة عصابات تطلق العنان لمحققيها وقواتها اللانسانية بتعذيب الأسرى الفلسطينيين والتنكيل بهم بشتى الوسائل والطرق.

وأن المواقف النمطية للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لم تعد تنسجم، مع المستوى الجرائمي الذي ترتكبه السلطات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. وأن العالم مطالب بشكل جدي لكف أيدي الاحتلال عن أسرانا داخل سجونها اللاقانونية.

وبين موسى جرادات"خال الشهيد" إبان مشاركته في المؤتمر، "أن أحد الضباط الإسرائيليين طلب من عرفات خلال اعتقاله توديع زوجته وأبناءه قبل اعتقاله، في إشارة إلى أن قتل عرفات كان ممنهجا ومدروساً بشكل مسبق"، وأن قوات الاحتلال انهالت عليه بالضرب المبرح والعنيف خلال اعتقاله بتاريخ 18/2/2013.

وأضاف موسى جرادات، أن بلد الشهيد سعير والوطن الفلسطيني بأكمله، اهتز أمس بفاجعة وطنية وإنسانية مؤلمة، وأن الشعب الفلسطيني لن يقف متفرجا حيال الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق أسرانا يوما بعد أخر.