تقرير بعد استشهاد « عرفات ».. هل سيطول الصمت ؟

الساعة 08:49 ص|24 فبراير 2013

غزة(خاص)

بعد الإعلان عن استشهاد الأسير عرفات جرادات من بلدة سعير بمحافظة الخليل بالضفة المحتلة، ثارت الجماهير الفلسطينية في كافة المدن والمحافظات في قطاع غزة والضفة، فخرجت بمسيرات عفوية تقارع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" التي بدأت تخشى حالة الحراك الشعبي القوي التي تزامنت مع تردي أوضاع الأسرى المضربين.

جرادات لم يكن الأسير الوحيد الذي استشهد في سجون الاحتلال فقبله 209 شهيداً في الحركة الأسيرة، ولن يكن الأخير، خاصةً مع وجود أسرى مضربين عن الطعام وآخرون مرضى قاربوا على الموت المحقق.

الفصائل الفلسطينية، ومنذ وصول الأسرى المضربين عن الطعام لحالة يرثى لها، بدأوا في التهديد في حل التهدئة التي أبرمت مع الاحتلال في أعقاب الحرب الأخيرة على غزة في نوفمبر الماضي، فيما يتواصل التفاعل الشعبي على استحياء لإسناد الأسرى.

الشهيد جرادات، يفتح ملف استشهاد الأسرى على مصراعيه، ويلفت بلا شك إلى حالة متردية في سجون الاحتلال، يعيشون في أسوأ ظروف حياة يمكن أن يعيشها أحد، فأدنى الحقوق الإنسانية لا يتمتع بها الأسرى.

والد الأسير جلال مصطفى (30 عاماً) ويقبع في سجن ريمون الصهيوني، أعرب عن قلقه على حال الأسرى كافةً في سجون الاحتلال، مع مماطلة الاحتلال واستخفافها بحياة الأسرى في السجون وعدم مراعاة ظروفهم الصحية الصعبة.

وطالب مصطفى عبر "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، بضرورة الضغط على مؤسسات حقوق الإنسان الدولية لتتخذ موقفاً جدياً حيال ما يجري في سجون الاحتلال الصهيوني، وتعمل على تحريك ملف الأسرى.

وقال مصطفى:"لا يمكن الانتظار أكثر من ذلك ليموت باقي الأسرى في السجون، دون شفقة أو رحمة، مع صمت عربي ودولي على هذه الممارسات الصهيونية".

المحرر سالم أبو شاب، طالب بضرورة العمل على الإفراج عن كافة الأسرى بكافة الوسائل الممكنة، وعدم الوقوف صامتين أمام هذه الانتهاكات التي تتواصل في سجون الاحتلال، يموت على إثرها الأسرى، ويذهبون ضحية السجان الصهيوني.

وطالب في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"،كافة الفصائل بضرورة التوحد من أجل الأسرى والعمل على توحيد الصف لتحديد الخيارات الممكنة من أجل حل قضية الأسرى في السجون.

من ناحيته، رأى توفيق أبو نعيم مسؤول رابطة الأسرى المحررين، أن العدوان الصهيوني يتصاعد، وجريمة استشهاد جرادات تضاف لسجل جرائم العدو بحق الحركة الأسيرة، لكنها مصيبة تضاف للحركة الأسيرة التي تخوض إضرابات عن الطعام متواصلة.

واتهم أبو نعيم المجتمع الدولي بالمشاركة في قتل جرادات الذي يقف صامتاً أمام هذه الجرائم والانتهاكات "الإسرائيلية" المتواصلة.