خبر ندوة عن « المصالحة » تتحول إلى « معركة » بين فتح وحماس

الساعة 06:52 ص|24 فبراير 2013

وكالات

 

تحولت خلافات بين اثنين من المسؤولين في حركتي «فتح» و»حماس» خلال ندوة عن المصالحة عقدت في رام الله الأسبوع الماضي إلى معركة إعلامية متفجرة، ما يظهر هشاشة الاتفاقات والحوارات الجارية بين الحركتين المتصارعتين على السلطة منذ العام 2006.

عقدت الندوة في مقر منظمة التحرير في رام الله الأربعاء الماضي، وشارك فيها كل من رئيس وفد حركة «فتح» إلى الحوار عزام الأحمد ورئيس المجلس التشريعي العضو القيادي في حركة «حماس» عزيز دويك. وظهر الخلاف عندما طالب الدويك بوقف الاعتقالات وإعادة «فتح» مؤسسات «حماس» المغلقة في الضفة الغربية، وطالب أيضاً بوقف ما سماه التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل.

وقال دويك إن: «الرصاصة الأولى التي أطلقتها حركة فتح انتهت إلى التنسيق الأمني، بينما انتهت الرصاصة الأولى التي أطلقتها حماس إلى ضرب مدينة تل أبيب».

ورد الناطق الرسمي باسم «فتح» أحمد عساف، على دويك بالقول «إن رجال فتح ضربوا تل أبيب قبل حماس، وإنهم وصلوا إلى تل أبيب بأنفسهم، ولم يقصفوها مختبئين خلف الأطفال والنساء».

وغادر الدويك الندوة ومعه عدد من نواب «حماس» احتجاجاً، بعدما خاطبه الأحمد بحدة قائلاً: «أنت لست مع إنهاء الانقسام، أنت كنت دائماً تسعى إلى تعميق الانقسام».

ورد الدويك على الأحمد لاحقاً قائلاً إنه غير مؤهل لقيادة وفد «فتح» إلى الحوار الوطني.

وقال في تصريحات إلى وسائل الإعلام «إن الرجل غير مؤهل وفاقد أهلية قيادة مفاوضات المصالحة. الرجل لا يصلح ليقود ويفتقد إلى النفسية التي تؤهله لقيادة مفاوضات المصالحة».

واتسعت دائرة الخلاف بين الحركتين حول ما جاء في هذه الندوة، وتحول معركة إعلامية صدرت فيها بيانات من «فتح» تتهم الدويك بتفجير الخلاف والتطاول على «فتح» وشهدائها.

ورد عليهم مسؤولون في «حماس» بينهم الدكتور أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعي في غزة، والذي طالب بـ «محاكمة شعبية» للأحمد، واتهمه بـ»الإصرار على ملاحقة المقاومة وعدم وقف الاعتقال السياسي وفتح المؤسسات المغلقة لحركة حماس في الضفة الغربية».

وقال بحر في تصريح إن «النهج التوتيري لرئيس كتلة فتح البرلمانية ينبغي أن يواجه بموقف حاسم من قبل الرئيس محمود عباس وقيادة فتح حرصاً على تنقية الأجواء والمناخات الوطنية... عزام الأحمد يتلاعب بنبض الجماهير الفلسطينية ويتساوق مع المخططات الإسرائيلية - الأميركية حول استهداف الحريات وضرب وملاحقة المقاومة».

وكانت الحركتان توصلتا إلى سلسلة اتفاقات للمصالحة، لكنهما لم تنجحا في تطبيق أي جزء منها. وعكست اللقاءات الأخيرة والخلافات التي ظهرت فيها الحجم الكبير لأزمة الثقة بينهما، وبُعد فرص الاتفاق.