خبر « عرفات » يفجر السجون.. 4500 أسير يضربون عن الطعام

الساعة 06:33 ص|24 فبراير 2013

رام الله

أبدت مصادر "إسرائيلية" تخوفها من أن يراكم إضراب الأسرى وما يرافقه من التفاف شعبي، انتفاضة جديدة، خاصة بعد ما أعطاه استشهاد الأسير عرفات جرادات من وقود لاستمرار وتوسع الإضراب في السجون الذي يترافق مع تصاعد وتيرة الأعمال الاحتجاجية والتضامنية التي باتت تشمل الشارع الفلسطيني قاطبة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة، أن 4500 أسير أبلغوا مصلحة السجون، رفضهم استقبال وجبات الطعام اليوم الأحد، والبدء بإضراب عن الطعام، وذلك عقب استشهاد الأسير "عرفات جرادات" في سجن مجدو أمس.

وأضافت الصحيفة، أن الأسرى الفلسطينيين في سجن مجدو قرعوا أبواب الغرف والزنازين أمس وألقوا بالمواد الموجودة داخل الغرف إلى الممرات باتجاه السجانين، محذرةً من تدهور الأوضاع الأمنية مع تصاعد المواجهات في مناطق مختلفة من المناطق الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى تضرر عدد من السيارات للمستوطنين قرب الخليل جراء رشقها بالحجارة، وتضرر سيارة أمن للشرطة الإسرائيلية جراء إلقاء "قنبلة بدائية" اتجاهها في حي سلوان بالقدس.

وقالت الصحيفة أن المسؤولين في "إسرائيل" مقتنعون بأن المنطقة على أبواب "انتفاضة جديدة" نتيجة الأحداث المتراكمة، والمواجهات عنيفة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.

فيما قالت صحيفة "هآرتس" أن الفلسطينيين والإسرائيليين في نقطة هي الأقرب للمواجهة منذ سنوات، وأنها للمرة الأولى منذ عام 2007 التي ترغب فيها أيضاً السلطة الفلسطينية بإشعال الأوضاع".

وكتب المحلل العسكري للصحيفة عاموس هارئيل، ان هناك قيادات في السلطة يعملون خلف الكواليس لتنظيم المظاهرات والمواجهات التي تشهدها الضفة"، وذلك لصرف الأنظار عن فشل الوحدة مع حماس وإيجاد قضية مشتركة يلتف حولها الشارع الفلسطيني وذلك في ضوء الأزمة الاقتصادية التي تشهدها مناطق السلطة.

هارئيل أشار أيضا إلى زيارة أوباما المرتقبة ومحاولات الفلسطينيين وضع قضيتهم على أجندتها بعد أن همشتها قضيتي سوريا وإيران اللتان ستحتلان جدول أعمال الرئيس الأمريكي.

كل هذه عوامل تفجير  تواجه رئيس الحكومة الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" المنشغل بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، ولكن الأحداث المتصاعدة قد تجبره على تقديم تسهيلات للفلسطينيين من أجل تهيئة الأجواء لزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ومن بين تلك التسهيلات المتوقعة إطلاق سراح عدد من الأسرى.