خبر الزهار: المقاومة بددت منظومة الأمن القومي الإسرائيلي

الساعة 09:01 ص|23 فبراير 2013

غزة

 أكد الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة "حماس"  إن المقاومة الفلسطينية بالحرب الأخيرة بددت عناصر منظومة الأمن القومي الاسرائيلية واستطاعت بمعداتها البسيطة مجابهة العقيدة الأمنية الإسرائيلية.

وقال الزهار خلال مشاركة له في مؤتمر الحرب على غزة تداعيات وأفاق في المستقبل :"المقاومة الفلسطينية بالحرب الأخيرة أحرزت أهدافا مهمة في مرمى قوات الاحتلال أولها حصد انتصارات متعددة تمكن لها بالمراحل القادمة، وجعلت نظرية الردع الإسرائيلية تتآكل".

وأوضح أن الانتصارات والهزائم بالحروب لا تقاس بمعيار الخسائر المادية وحجم الدمار البشري ولكن بدرجة التأثير والضغط التي تشكلها تلك الحروب على الأطراف المتصارعة.

 وقال :"كانت كل الحروب التي خاضها الاحتلال تنبع من عقيدة حربية وهي النظرية الأمنية القومية، لكن المقاومة استطاعت الانتصار عليها".

وذكر الزهار أن منظومة الأمن القومي الإسرائيلية تقوم على أسس كبرى أولها التعويل على السلاح النووي قائلاً :"المقاومة الفلسطينية محيدة عن تلك الأسلحة بسبب وجودها داخل الحدود الفلسطينية وعدم إمكانية استخدامها عائدة على أن الصهاينة لا يمكنهم حجز الغبار النووي عن منطقة بعينها وذلك يهدد كيانه قبل تهديد المناطق التي تتواجد بها المقاومة".

وأوضح أن المقاومة أيضاً استطاعت الانتصار على السلاح الجوي الإسرائيلي من خلال امتلاك صواريخ مضادة للطائرات وإسقاط إحداها بالحرب الأخيرة.

"وتمت مواجهة الدبابات الضخمة والمدرعات المجنزرة عبر امتلاك صواريخ متطورة قادرة على ضرب تلك المنظومة من أراضي قطاع غزة والى حدود الاحتلال وهو ما أظهر الرعب لديهم فجعلهم يخشون حرب برية" قول الزهار.

وأوضح أن المقاومة الفلسطينية أيضاً استطاعت زعزعة أمن واستقرار الداخل المحتل 48 لتجعل من القدس وتل الربيع مناطق حرب استمرت حتى أخر لحظات من الحرب الأخيرة.

وأشار الزهار أن عنصر المفاجأة والمبادأة كانت من أهم العقائد لدى الاحتلال لكنها أفشلت في الحرب الأخيرة على غزة عندما بدأها الكيان باغتيال الجعبري ليتفاجا الاحتلال الكيان بالعمق، وهو ما جعله يستنجد وقف إطلاق النار من اليوم الثاني للعدوان.

وقال :"أيضا انتصرت المقاومة على استراتيجة الحرب الخاطفة التي أعتمدها الكيان في كثير من حروبه، واستمر في حرب 2008 لأسبوعين دون أن ينال أية معلومات لإستراجاع الجندي المخطوف الذي كان أحد أهداف الحرب، وكما حصل في حرب 2006م ضد المقاومة اللبنانية".

وأكد أن المقاومة انتصرت بالحرب الإلكترونية والتكنولوجية ضد الاحتلال باعتراف قادته.

وبين أن إحدى ركائز الامن القومي الإسرائيلي تتمثل في تركيز الاحتلال الدائم في جميع معاركه على الاستفراد كما حدث في حرب غزة و"إذا اجبروا لوجود اكثر من موقع يتم التركيز على نقطة معينة".
وأوصى الزهار خلال مشاركته بالمؤتمر إلى ضرورة تعزيز دور المقاومة وتطويره ودعمها بكافة السبل ليس لردع عدوان جديد وإنما لاستعادة الحقوق المشروعة وتحرير الارض.

 وتساءل الزهار إذا كانت المقاومة الفلسطينية بوسائلها البسيطة استطاعت ردع المنظومة الإسرائيلية فكيف سيكون الحال عند مواجهة إيران؟

وتساءل :"هل سيستوعب الكيان ومستوطنيه ضربات أقوى تأثيراً من ضربات المقاومة بغزة ؟"

وجدد الزهار تأكيده برفض حركته أن توضع المقاومة في إطار البرامج السياسية والتسويات مع الاحتلال.

وأوضح الزهار أن الحرب ألأخيرة أثبتت إمكانية المزاوجة بين المقاومة والحكم، قائلاً :"استطعنا أن نزاوج بين المقاومة والحكم وهي أكبر رد على المزاودين بان الحكومة شغلت بالمناصب والسلطة عن مشروع التحرير والمقاومة".