خبر اوتشا: اصابة 120 فلسطينيا اثر قمع الاحتلال لمسيرات تضامنية مع الاسرى الاسبوع الماضي

الساعة 12:30 م|22 فبراير 2013

القدس المحتلة

أفاد التقرير الأسبوعي لحماية المدنيين الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية 'اوتشا'، بإصابة ما يزيد عن 120 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وقع معظمها خلال احتجاجات تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وأشار التقرير الذي يغطي الفترة من 12-18 شباط الجاري، إلى تواصل الاحتكاكات بين قوات الإحتلال الاسرائيلي والمدنيين الفلسطينيين على طول السياج الفاصل وفي مناطق صيد الأسماك في غزة، مما أدى الى إصابة أربعة مدنيين واعتقال عشرة.

وسجل التقرير ارتفاعا ملموسا خلال هذا الأسبوع في عدد الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال على خلفية تظاهرات تضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام وأصيب خلالها ما لا يقل عن 88 مدنيا فلسطينيا من بينهم 19 طفلا.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية، عن قلقهما العميق جراء التدهور السريع لأوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين ينفذون إضرابا عن الطعام. وشددوا على أهمية تقديم لوائح اتهام بحق السجناء الإداريين ومحاكمتهم محاكمات منسجمة مع المعايير الدولية، أو إطلاق سراحهم فوريا.

وأدت اشتباكات أخرى وقعت خلال الأسبوع إلى إصابة 34 مواطنا فلسطينيا. وتضمنت هذه الإصابات، ما بين الاصابات الأخرى، عشرة فلسطينيين أصيبوا خلال مظاهرات أسبوعية نُظمت في قرية النبي صالح ضد توسيع مستوطنة حلميش (رام الله) وضد الإغلاق المتواصل للمدخل الرئيسي لقرية كفر قدوم (قلقيلية). وأصيب 13 فلسطينيا خلال مواجهات وقعت عند حاجز مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية، وأصيب خمسة فلسطينيين آخرين خلال حوادث رشق للحجارة ضد القوات الإسرائيلية عند الجدار بالقرب من قرية بدرس (رام الله)، وأصيب أربعة آخرون خلال مظاهرة في قرية جيوس ضد تغيير مسار الجدار في القرية.

وسجل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية خلال هذا الأسبوع، وقوع ستة حوادث متصلة بالمستوطنين أسفرت عن وقوع إصابة في صفوف الفلسطينيين وإلحاق أضرار بممتلكاتهم، وهو عدد أقل بقليل من المعدل الأسبوعي البالغ سبع إصابات خلال عام 2012. ففي 13 شباط الجاري هاجمت مجموعة من المستوطنات الإسرائيليات امرأة فلسطينية بالقرب من مفترق زعترة في نابلس وما تزال ظروف الحادث مجهولة. وفي 13 شباط ايضا هدد مستوطنون إسرائيليون راع فلسطيني في مجمع الحدادية البدوي وقتلوا خمسة من ماشيته.

وفي حادثين وقعا في 16 و 18 شباط أبلغ أنّ مستوطنين إسرائيليين اقتلعوا ما يقرب من 50 شتلة زيتون في منطقة خلة النحلة (بيت لحم) وقطعوا 20 شجرة زيتون وستة أشجار تين تعود لقرية ترمسعيا (رام الله). وفي 18 شباط ثقب مستوطنون إسرائيليون إطارات ثلاث سيارات فلسطينية في قرية ياسوف (سلفيت) وكتبوا عبارة 'بطاقة الثمن' عليها. وفي حادثين وقعا في 15 و 16 شباط رشق مستوطنون إسرائيليون الحجارة باتجاه سيارة فلسطينية مسافرة في شارع 60 بالقرب من مخيم الجلزون للاجئين مما أدى إلى تضرر سيارتين.

وخلال هذا الأسبوع أيضا فككت القوات الإسرائيلية تسعة مبان في البؤرة الاستيطانية معاليه رحبعام في جوش عتصيون (بيت لحم). وبموجب أمر احترازي مؤقت أصدرته محكمة إسرائيلية يوم الأربعاء لم يتم إخلاء وهدم المباني الأخرى في البؤرة الاستيطانية التي بني بعضها على اراض مملوكة ملكية خاصة لفلسطينيين حسبما أفادت منظمة السلام الآن.

وبين التقرير ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت هذا الأسبوع مبنيين فلسطينيين في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بحجة أنها أقيمت بدون الحصول على تصاريح إسرائيلية للبناء.

وفي 18 شباط هدمت بلدية الاحتلال في القدس منزلا من طابق واحد في حي بيت حنينا في القدس الشرقية مما أدى إلى تهجير عائلتين مكونتين من تسعة أفراد من بينهم خمسة أطفال. ويعتبر هذا المبنى الثامن الذي يهدم في القدس الشرقية منذ بداية عام 2013 مقارنة بـ24 مبنى هدمت في عام 2012. وفي المنطقة (ج) هدمت سلطات الإحتلال سقيفة تجارية تستخدم لبيع الخضار بالقرب من قرية الرماضين في محافظة الخليل. واشتبك الفلسطينيون مع القوات الإسرائيلية خلال عملية الهدم مما أدى إلى إصابة فلسطيني واحد.

وخلال هذا الأسبوع أيضا أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر طرد ضد 25 دونما من الأراضي في قرية نحالين و30 دونما في قرية حوسان (وكلاهما في بيت لحم) بحجة أن الأرض أعلن عنها 'أراضي دولة'. وطلبت سلطات الاحتلال من سكان القريتين الذين يدعون ملكيتهم لهذه الأرض أن يحضروا وثائق تثبت ملكيتهم لها.

وأشار التقرير الى استمرار الاحتكاكات هذا الأسبوع بين قوات الاحتلال والمدنيين الفلسطينيين في المناطق المقيد الوصول إليها على طول السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل وعلى طول الساحل في غزة. في حادث وقع في 14 شباط أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه فلسطينيين كانا يجمعان الخردة المعدنية في منطقة تقع في نطاق 200 متر تقريبا من السياج مما أدى إلى إصابتهما. كما اعتقلت تلك القوات بالقرب من السياج أيضا عشرة مدنيين فلسطينيين من بينهم أربعة قاصرين على الأقل كانوا يحاولون عبور السياج إلى إسرائيل بصورة غير قانونية وذلك في ثلاثة حوادث في 12 و 17 شباط الجاري.

وفي حادث آخر وقع في 18 شباط أصيب صيادين، أحدهما 16 عاما، جراء إطلاق القوات البحرية الإسرائيلية النار باتجاههم بينما كانا مبحران بقاربهما في منطقة تبعد ثلاثة أميال بحرية عن الشاطئ حسبما أفاد الصيادان، في حين أن بحرية الإحتلال تؤكد أنّهما كانا في منطقة تبعد عن الشاطئ ستة أميال بحرية وأن الجنود لم يطلقوا النار سوى بعد تحذير الصيادين ورفضهما العودة إلى المنطقة المتاح الوصول إليها. وبهذا يصل مجمل عدد الإصابات في صفوف الفلسطينيين في المناطق المقيد الوصول إليها منذ 21 تشرين الثاني إلى 101 فلسطينيا.

في 13 شباط قضى طفل يبلغ من العمر خمسة أعوام وأصيب آخر جراء انفجار مخلفات حرب من المتفجرات أثناء لعبهما في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة. وفي اليوم التالي أصيب ثلاثة أشخاص في بيت حانون شمال غزة في حادث مشابه. ومنذ تفاهمات وقف إطلاق النار التي تمّ التوصل إليها بين إسرائيل وحماس في 21 تشرين الثاني 2012 قتل طفلان وأصيب 11 فلسطينيا آخرين من بينهم عشرة أطفال في حوادث متصلة بمخلفات الحرب من المتفجرات.

ولفت التقرير الى اصابة خمسة أشخاص خلال هذا الأسبوع في حريقين اندلعا بسبب سوء استخدام مولد للكهرباء واستخدام الشموع خلال فترات انقطاع الكهرباء. ومنذ مطلع عام 2013 قضى سبعة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال، وأصيب ما لا يقل عن سبعة أشخاص في حوادث متصلة بالكهرباء.

وما زالت فترات انقطاع الكهرباء في أنحاء قطاع غزة تصل إلى 12 ساعة يوميا مما يضطر الأسر إلى الاعتماد على المولدات، التي ما تكون غالبا سيئة الجودة، أو الشموع لإضاءة منازلهم. وتفاقم نقص الكهرباء الذي يعاني منه القطاع منذ زمن طويل بسبب نقص الوقود.