خبر الاتحاد الأوروبي يجدد الدعم لتحسين خدمات الصحة النفسية في غزة

الساعة 10:52 ص|22 فبراير 2013

فلسطين اليوم

جدد الاتحاد الأوروبي دعمه لتحسين خدمات الصحة النفسية في قطاع غزة، من خلال برنامج 'المساعدة الذاتية-الشفاء الذاتي'.

وقال، في بيان صحافي، اليوم الجمعة، إن الفلسطينيين في قطاع غزة 'سيتمكنون الآن من الوصول لخدمات الصحة النفسية بشكل أسهل، حيث يقوم الاتحاد بدعم الهيئة الطبية الدولية وأربعة منظمات فلسطينية بمبلغ يقرب من 600,000 يورو لتحسين تدريب الطواقم الطبية والظروف النفسية للتجمعات السكانية المحلية في غزة'.

وأضاف أن الأبحاث بينت أن الظروف المعيشية في غزة، مثل القيود على حرية الحركة والتنقل، ومحدودية الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية، والفقر والبطالة، يمكن أن تخلق التوتر والشعور بالانعزال وبالتالي تؤدي إلى آثار جدية على مستوى الاضطرابات النفسية داخل المجتمع.

وأوضح البيان أنه طبقا للأمم المتحدة، فإن مستويات الصدمة النفسية والاضطرابات ما بعد الصدمة في قطاع غزة ارتفعت بشكل كبير بعد تصاعد العنف في شهر تشرين الثاني الماضي، مشيرا إلى أن برنامج 'المساعدة الذاتية-الشفاء الذاتي' الذي أطلق مؤخرا مصمم خصيصا لاستهداف السكان الذين يعيشون في ظل ظروف نزاع مستمر وسيعمل، أيضا، على تمكين الناس في غزة لرعاية احتياجاتهم واحتياجات أسرهم في مجال الصحة النفسية.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي جون غات-راتر: 'لقد عمل الاتحاد الأوروبي مع المجتمع المدني الفلسطيني لسنوات عديدة لضمان توفير الرعاية الصحية النفسية المناسبة للذين بحاجة إليها في قطاع غزة وكافة المناطق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن خلال هذا الدعم الجديد، نقوم بتقديم أساليب أكثر فعالية للتعامل مع الاضطرابات العاطفية والنفسية في المجتمع المحلي، وبالتأكيد فإن عملنا في هذا القطاع الحيوي يجب أن يتزامن مع جهود كافة شركائنا من أجل استعادة الظروف الاجتماعية-الاقتصادية والحياتية الطبيعية في قطاع غزة.'

وأشار البيان إلى أن الأطفال والمراهقين وكبار السن، الذين يعانون من اضطرابات نفسية سابقة هم الأكثر عرضة لاضطرابات نفسية عميقة خلال الأزمات، وأن العائلات نادرا ما تعرف كيف تشخص وتتعامل مع هذه الأعراض.

وبين أنه من خلال تدريب الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية وإقامة مجموعات دعم، سيعمل الاتحاد الأوروبي مع الهيئة الطبية الدولية على مساعدة العائلات على التعامل مع التبعات النفسية التي تؤثر على حياة الأفراد في قطاع غزة.

وأضاف أن أثر البرنامج سيتضاعف من خلال تدريب الطواقم العاملة الفلسطينية في مجال الرعاية الصحية والتأهيل ومهنيين آخرين في غزة، حيث يمكن لهذه الطواقم أن توفر الدعم والتدريب إلى العائلات التي تضررت بسبب الاضطرابات النفسية، وسيتم الوصول إلى أكثر من 2,300 شخص عبر المراكز المجتمعية في قطاع غزة مع تدريب أكثر من 230 مهنيا عاملا في المجال.