نافياً إغلاق الأنفاق

خبر وزير داخلية غزة يجدد حملة فتح باب التوبة للعملاء

الساعة 10:38 ص|22 فبراير 2013

غزة

أعلن وزير الداخلية والأمن الوطني في حكومة غزة فتحي حمـاد عن عزم وزارته إطلاق حملة خاصة بمكافحة التخابر مع الاحتلال الصهيوني وذلك لتطويق هذه الظاهرة والحد منها, مشيراً إلى أن الحملة ستبدأ مطلع الأسبوع القادم وسيتم من خلالها فتح باب التوبة أمام العملاء واعداً بأنه سيتم التعامل مع الأمر بسرية تامة لمعالجة هذه القضية.

وأكد حماد خلال لقاء تلفزيوني مع قناة الأقصى الفضائية أن ظاهرة العملاء ليست متجذرة في أوساط شعبنا الفلسطيني ولا يمكن الحديث عن أعداد كبيرة من العملاء وسط جماهير شعبنا الفلسطيني.

وحول تقييم الحملات السابقة لمكافحة العملاء قال : " نشعر بدرجة عالية من الرضا عن هذه الحملات ولكننا في الوقت نفسه نحتاج للدعم المالي والتكنولوجي حتى نستطيع القضاء على هذه الظاهرة بشكل نهائي".

وأضاف "نقول للعملاء جربونا (..) وستجدوا من يستر عليكم وعلى أهلكم مهما كانت الظروف".

وحول موضوع الاعتقال السياسي، لفت الوزير حمـاد إلى أن كافة المعتقلين جنائيين بالدرجة الأولى ولا وجود لأي مُعتقل على خلفيةٍ سياسية، مُضيفاً : " لا يمكن لنا أن نعتقل أبناء شعبنا الصامد الذي واجه الاحتلال الصهيوني في معركة الفرقان وحجارة السجيل".

وأشار إلى أن مجلس الوزراء أصدر قراراً بعودة الهاربين من القطاع إبان الحسم العسكري قائلاً : "فتحنا المجال لعودة الهاربين إلى أهلهم ووصل مجموع العائدين حتى اللحظة 200 شخص ولن نمنع أي أحدٍ منهم من العودة إلى القطاع".

وفي قضية الأنفاق نفى الوزير ما تردد عبر الإعلام من أن هنالك حملة من قبل الجانب المصري لإغلاقها مؤكداً أن العلاقات جيدة ومتطورة ما بين الجانب الفلسطيني والمصري.

وبالنسبة لمعبر رفح قال: "قمنا في وزارة الداخلية بتحسين العمل بشكل ملحوظ من خلال زيادة مدة فتح المعبر والعمل أيام الجمع, كما أثرنا موضوع المعبر في أكثر من دولة وهناك وعودات بتحسينه , كما أننا ننتظر تحسن ظروف مصر لينعكس هذا التحسن علينا".

وفي سياق آخر أكد حماد أن وزارته طورت الجانب التعليمي لديها بعد قيامها بإنشاء كلية الشرطة التي خرّجت العديد من الدفعات, وبالنسبة لمنتسبي الوزارة في الشق العسكري فقد تم تدريب كافة الأفراد عسكرياً وثقافياً ودينياً من خلال العديد من الدورات في أحكام القرآن وغيرها , وبيّن  نية الوزارة فتح جامعة تابعة للداخلية تضم كليات كالشرطة وكلية فنية وبحرية وهندسة اتصالات.

ونوه وزير الداخلية بأن الوزارة ستشرع ببناء مركز رئيسي لمراكز التأهيل والإصلاح على مساحة 120 دونم بحيث يحتوي هذا المركز على كل ما يحتاج إليه السجين, كما أنه سيكون هناك مركز تأهيل وإصلاح في كافة محافظات قطاع غزة , مُشيراً إلى أنه تم تغيير اسم السجون إلى مراكز التأهيل والإصلاح لتكون بمثابة إصلاح وتأهيل لكافة السجناء ليكونوا أفراد صالحين نافعين لمجتمعهم.

وعن الرقابة على الهيئات والإدارات العامة في وزارة الداخلية أوضح حمـاد أن وزارته شكلت 300 لجنة رقابة خلال عام 2012 لإحقاق الحق في قضايا تخص الجمهور بشكل عـام.

وبالنسبة للهيئات الرقابية غير الحكومية قال حماد أن الصليب الأحمر وحقوق الإنسان أشادا بدور وزارة الداخلية في التعامل مع السجناء مشيراً إلى أن هناك من يراقب السجون بشكل مستمر ويرفع التقارير للمجلس التشريعي بشكل أسبوعي.

وحول علاقات وزارة الداخلية مع الحكومات العربية أكد حماد أنهم قاموا بعدة جولات لعدد من الدول العربية مثل قطر والسودان موضحاً أن هناك تعاون كبير معرباً عن أمله في زيادة العلاقات في كافة المجالات.

وفي ختام كلمته طالب حماد الدول العربية بمساندة الشعب الفلسطيني على كافة الصُعد قائلاً : " شعبنا يمر بثلاث مراحل: التطوير والتغيير ونحن الآن على أبواب التحرير بإذن الله تعالى ونقول للأمة العربية أين أنتم من هذه المرحلة ؟! "