خبر قيادي فتحاوي: لا يوجد إرادة حقيقية لإنهاء الانقسام

الساعة 07:54 ص|22 فبراير 2013

رام الله

أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني تيسير نصر الله القيادي في حركة "فتح"، أن ما يجري من لقاءات بين حركتي "فتح" و"حماس" لم يصل إلى حد إنهاء الانقسام بقدر ما يبحث في إدارة الانقسام.

وشدد نصر الله في تصريح لصحيفة "فلسطين" المحلية، على ضرورة أن تتوفر نوايا حقيقية لإنهاء الانقسام لا إدارته، وأضاف : " أتمنى أن تنجح جهود المصالحة، ولكنني أرى أن ما يجري حتى الآن هو مجرد إدارة للانقسام".

وتابع : "لم ألمس إرادة حقيقية لإنجاز المصالحة، بل أرى تمترساً خلف المصالح الضيقة، مما جعل قطار المصالحة يسير ببطء شديد" مشيراً إلى فقد المواطنين الأمل باللقاءات أياً كان مكانها، والمتحاورون لا جديد لديهم، باختصار، "الأمور صعبة" حسب قول نصر الله.

وشدد القيادي في فتح أن "الذي يقف حجر عثرة هو المصالح الضيقة، وامتيازات السلطة، وعدم توفر الإرادة الحقيقية لدى المتحاورين، فلا يوجد تغليب للمصالح العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الحزبية".

ونوه الى أن الأجهزة الامنية هي إحدى عقد المصالحة الرئيسية، وفي كل يوم يمضي من عمر الانقسام تترسخ أكثر سيطرة الاجهزة الامنية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يحيلها الى واقع يصعب تجاوزه بحسب أقواله.

وأشار القيادي الفتحاوي الى أن " مشاركة حركة "حماس" والجهاد الاسلامي في منظمة التحرير أمر ضروري" موضحاً أنه قبل ذلك لا بد من الاتفاق على مبادئ مهمة منها البرنامج السياسي الذي يضمن رحيل الاحتلال الاسرائيلي أولاً وقبل كل شيء عن أرضنا لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وضمان عودة اللاجئين الى ديارهم.

وقال نصر الله : إن المشاركة في منظمة التحرير تتم عبر صناديق الانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، ووفق التمثيل النسبي الكامل ومشاركة فلسطينيي الشتات، فليأخذ كل فصيل حجمه الحقيقي عبر الانتخابات.

وأضاف :" إن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة، التي ستقرب المسافات بين الفرقاء، وليحسم الشعب موقفه، وليقل كلمته، وعلى الجميع الالتزام بنتائج الانتخابات التي يشارك بها الكل الفلسطيني في الداخل والخارج".