بالفيديو د. رمضان شلح: ما عجزت « اسرائيل » عن تحقيقه بالمفاوضات لن تحققه بالحروب

الساعة 10:00 م|21 فبراير 2013

غزة

دعا الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، الدكتور رمضان عبد الله شلح الى ايجاد استراتيجية جديدة لمواجهة جملة من المتغيرات، منها ما وقع في غزة بعد انتصار المقاومة، و الانتصار الذي حققه الفلسطينيون في الامم المتحدة بغض النظر عن اي تحفظ حول اي تعقيدات سيثيرها في الداخل الفلسطيني.

و قال د. شلح في برنامج "لقاء خاص" على فضائية معاً مساء الخميس، بأن هناك حالة انسداد و ارباك و انقسام و ضبابية في الرؤية، مشيراً الى ان فشل عملية التسوية و استمرار حالة الهجوم الذي تمارسه "اسرائيل" على القدس بالاستيطان و الاعتداءات المتكررة تحتم علينا كفصائل ان نضع خلافاتنا جانباً و ان يتم صياغة خطة شاملة تواجه الهجوم الاسرائيلي الشرس على شعبنا.

و أشار الدكتور شلح بأن المفاوضات عندما كانت خياراً اختارته منظمة التحرير كانت له جملة من الاهداف، و لكنها عندما تطول لا بد من التوقف و مراجعتها بعد ان حولت شعبنا الى اسير لهذه اللعبة العقيمة.

 و أضاف: "ان اسرائيل قتلت ياسر عرفات و اخذت ضوء اخضر امريكي و دولي للتخلص منه لانه اعطى الضوء لحركة فتح بأن تنتج كتائب الاقصى و ان تعود للمقاومة"، مشيراً الى أن فتح تسابقت على الكفاح المسلح كما فعلت حماس و الجهاد الاسلامي.

و في موضوع حوارات القاهرة المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية، قلل الدكتور شلح من حجم التوقعات الناتجة عن هذه اللقاءات، مؤكداً انه لا زال هناك نقاط خلاف كثيرة، الا أنه اشار الى ان ما جرى هو محطة من محطات كثيرة سبقت و قد تتبعها محطات اخرى تبحث في الحالة الفلسطينية، لكنه لفت الى أنه كان هناك انجازات لا بأس بها في لقاءات الفصائل بالقاهرة.

و في تعليقه على زيارة اوباما المرتقبة الى المنطقة، قال شلح بأنه لا يتوقع الكثير من اوباما لان هناك قواعد كثيرة تحكم سياساته، مضيفاً انه اذا جاء اوباما ليلقي خطابا في الجامعة العبرية فإن خطابه سيصدم الناس و ينسى ما قاله في خطاب القاهرة، لانه لم يتحقق منه شيئ بل كانت وعود و مجاملات بلاغية.

و لم يتوقع الدكتور شلح ان تؤدي زيارة اوباما الى اي انجاز في الملف الفلسطيني، مؤكداً ان ما سيتم طرحه سيكون من باب المقايضات، و لن تكون القضية الفلسطينية ملفاً حقيقياً ينطلق من حقيقة اننا شعب موجود على هذه الارض.

و حول التهديدات الاسرائيلية بشن حروب على ايران او سوريا او لبنان، قال د. شلح بان المناخ الان غير ملائم لدى "اسرائيل" بان تخوض اي حرب في المنطقة، و لا سيما بعد عجزها في تحقيق اهدافها في 20 عاماً من مفاوضات التسوية، مشدداً على ان الاحتلال لن يحقق بالحرب ما فشل في تحقيق بالسياسة.

و جدد شلح التزام حركته بخيارها الاستراتيجي المشروع في المقاومة، مؤكداً انه من الصعب الجمع بين السياسة و المفاوضات، الا انه اكد بان حركة الجهاد الاسلامي جزء اساسي من مكونات الشعب الفلسطيني، و هي حركة تحرر وطني بمرجعية اسلامية، و ان التحدي الكبير لنا هو كيف تتحقق شراكة وطنية ليس على قاعدة ان ينفي كل منا الاخر.

و حول قضية الاسرى في سجون الاحتلال، أكد الدكتور شلح بان ملف الاسرى اثير في مباحثات القاهرة و كان هناك توافقاً على ان تثار في المحافل في بعدها الانساني و السياسي، مشدداً على ان هذه القضية هي هم اساسي للفصائل الفلسطينية كلها.

و شدد على اهمية تصعيد فعاليات التضامن معهم في كل مكان، و ان تكون هذه الفعاليات اكثر اخلاصا و بعيدة عن اي مزايدات او متاجرات في قضيتهم.

و وجه تحية للاسرى في سجون الاحتلال، و على رأسهم الشيخ خضر عدنان و طارق قعدان و جعفر عز الدين، مؤكدا ان الاسرى بصمودهم و صبرهم اثبتوا بانهم مفخرة للشعب الفلسطيني، و اثبتوا للعالم بان شعبهم لا زال لديه حيوية و ما زال في جعبته الكثير، و لا بد ان يبزغ فجر الحرية.

و تعليقاً على منع الاحتلال له من دخول فلسطين قال: "اذا حرمت من دخول وطني، فإن من مسؤوليتي الا اوقع على شيئ يحرم ابنائي و احفادي من دخوله"