تقرير هل تتحول مواجهات الضفة إلى انتفاضة ثالثة تضامناً مع الأسرى؟

الساعة 03:36 م|21 فبراير 2013

غزة (خاص)

 

ما أن تستفيق في قرى ومحافظات الضفة الغربية حتى تسمع عن مسيرة هنا أو هناك تضامناً مع الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي وسرعان ما تنقلب هذه المسيرات التضامنية إلى مواجهات عنيفة توقع العشرات من الإصابات في صفوف المواطنين الغاضبين من سياسة سلطات الاحتلال الصهيوني من إعادة اعتقال الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار.

هل استمرار المواجهات في الضفة الغربية سيؤدي لاندلاع انتفاضة ثالثة تضامناً مع الأسرى ؟، أم هي مواجهات عابرة سرعان ما تختفي ؟، وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية" توجهت بهذا السؤال للمحلل السياسي حسن عبده الذي توقع حدوث انتفاضة ثالثة .. وللمحلل السياسي عبد الستار قاسم الذي أكد بأن الإفراج عن الأسرى لن يتم إلا بعمليات التبادل.

فقد توقع المحلل السياسي حسن عبده أن تتجه الأمور في الضفة الغربية إلى مرحلة جديدة تؤسس لانتفاضة ثالثة نتيجة ما تشهده الضفة من غليان شعبي تجاه السياسة الصهيونية بحق الأسرى داخل المعتقلات والسجون.

ويرى عبده في تصريح لـمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، عدم اكتراث القيادات الإسرائيلية للنداءات والإدانات الفلسطينية والعربية والدولية بخصوص الأسرى الفلسطينيين خاصة المضربين عن الطعام سيؤدي إلى تفجير الوضع في الضفة الغربية ومن ثم في قطاع غزة.

وقال عبدوه ،:"يوم غدٍ الجمعة سيشهد مسيرات حاشدة وضخمة من مختلف المدن بالضفة الغربية تضامناً مع الأسرى متوقعاً حدوث مواجهات عنيفة قد تؤدي لاندلاع انتفاضة ثالثة.

وأوضح المحلل السياسي بأن المطلوب من الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية الاستمرار في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى خاصة المضربين عن الطعام.

ومن ناحيته يرى المحلل السياسي الدكتور عبد الستار قاسم ، أن اندلاع المواجهات في الضفة الغربية محدودة ومحصورة ولن يؤثر بشكل كبير على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاتخاذ قرار بالإفراج عن أسرى.

وقال الدكتور قاسم في تصريح لفلسطين اليوم الإخبارية، مساء الخميس، :"ما دام السلطة الفلسطينية تشارك الشعب الفلسطيني في الضفة بالمواجهات ضد قوات الاحتلال فإن المواجهات ليست جماهيرية وستخمد على الفور.

وتابع قوله :"المواجهات مع الاحتلال وإصابة عدد من المواطنين وعدد أخر من جنود الاحتلال لا يوصلنا إلى الهدف الرئيسي وهو الإفراج عن الأسرى بل يساعد في عملية الضغط على المؤسسات الإعلامية الدولية للضغط على المسئولين لإيجاد حل لقضية الأسرى المضربين عن الطعام.

وأكد الدكتور قاسم بأن الإفراج عن الأسرى لا يتم بطريقة الفعاليات والوقفات التضامنية بل عن طريق خطف الجنود وعقد صفقات تبادل مع قوات الاحتلال الصهيوني.