خبر أسيرة فلسطينية تروي « أهوال » اعتقالها

الساعة 02:39 م|20 فبراير 2013

وكالات

عاشت الأسيرة الفلسطينية انتصار الصياد ظروفا اعتقاليه قاسية في سجون الاحتلال "الاسرائيلي" لدى مكوثها لشهرين متتاليين في قسم الجنائيات التابع لسجن الرملة.

محامي مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان محمد العابد نقل عن الصياد التي جرى اعتقالها نهاية العام الماضي قولها أنها عاشت أسوء شهرين في حياتها خلال تلك المرحلة.

وأشارت الصياد إلى أن الحياة برفقة الجنائيات اللواتي اعتقلن على خلفية قضايا قتل ومخدرات كانت فظيعة جدا بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

وقالت الصياد لمحامي التضامن: "الأسيرات الجنائيات في اسرائيل شريحة مدمرة للأعصاب، حيث يعاني بعضهن من أمراض نفسية صعبة ويُصبن بنوبات جنون عقلي تترافق مع تدمير وتكسير كل ما يجدنه في متناول أيديهن".

وتابعت: "أقمت مع جنائية متهمة بقتل احد أبنائها، هذه الأسيرة كانت تصاب بنوبة جنون عصبية خلال الليل، حيث كسرت في إحدى المرات جهاز التلفاز الموجود في الغرفة، وكانت لا تهدأ إلا بعد أن تعطيها إدارة السجن حبة منومة وحقن مسكنة".

ولفتت إلى أنها كانت تبقى مستيقظة طوال الليل ولا تنام إلا للحظات من التعب الشديد، خوفا من أن يعتدى عليها.

وأوضحت الأسيرة للمحامي "العابد" أنه وبعد شهر من هذه المعاناة نُقلت إلى إحدى الغرف العادية والتي تضم خمس أسيرات جنائيات، وبدأت فصول معاناة جديدة لا تختلف عن سابقتها.

وأشارت إلى أنه جرى في نهاية الأمر نقلها إلى قسم الأسيرات الأمنيات الفلسطينيات في هشارون.

 

أسوأ من الكوابيس

وختمت الصياد حديثها للمحامي العابد بالقول: "إن هذه الفترة كانت أسوء مرحلة تعيشها في حياتها ولم تكن تتصور في يوم من الأيام أن توضع في ظروف مشابهة حتى في أسوء كوابيسها".

من ناحيته، ذكر الباحث في مؤسسة التضامن أحمد البيتاوي في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه، أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الأسيرة المقدسية الصياد 38 عاما بالقرب من مخفر شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة بتهمة محاولة طعن شرطي، وهي متزوجة ولديها 4 أبناء وتقيم في منطقة جبل الزيتون.

وأشار البيتاوي إلى أن احتجاز الأسيرة أو الأسير الأمني والسياسي مع الجنائي هو أمر مخالف لنصوص القوانين الدولية الإنسانية ويندرج في إطار الأشكال العقابية النفسية بحق الأسير.