خبر رسالة من أسرى فلسطينيين: أنقذونا قبل أن نتحول لجنازات

الساعة 07:56 ص|20 فبراير 2013

رام الله

اختتم ألف أسير فلسطيني فعاليات يوم أمس بالإضراب عن الطعام الذي نفذوه تضامنًا مع زملائهم المضربين في السجون الإسرائيلية، مطالبين العالم، وعلى رأسه كل من تركيا ومصر، بضرورة التحرك الفعلي والجاد لنصرتهم.

وفي رسالة للأسرى جاءت عبر بيان صادر عن اللجنة العليا للأسرى، لفتوا إلى أن فعالية أمس رافقها سلسلة من العقوبات التي فرضتها إدارة السجون الإسرائيلية على ثلاثة سجون هي "إيشل، رمون، نفحة"، وتمثلت في إغلاق الساحات والمياه ومنع زيارة المحامين.

وردًا على تلك العقوبات، توعد الأسرى، وفقًا لبيان اللجنة المسؤولة عنهم، إدارة السجن بمزيد من الخطوات "نصرة للأسرى المضربين عن الطعام".

وأضافت رسالة الأسرى "إن إضراب الأسير سامر العيساوي، الذي وصل حتى اليوم إلى 215 يومًا، تجاوز فيها بصبره قاعدة المنطق العقلي في تحمله طوال هذه الأيام دون طعام أو مواساة من صديق".

ولفتت الرسالة "إلى أن المخابرات الإسرائيلية تتابع عن كثب ما سيسفر عنه إضراب الأسرى "لتبدأ في مرحلة إعادة اعتقال من أفرج عنهم في صفقة وفاء الأحرار".

وأضافت أن التوجهات لدى قيادة الأسرى ستتمثل في تصعيد الخطوات الاحتجاجية السلمية بشكل جماعي، والتي ستتواصل عبر الإضراب المتقطع، ومقاطعة التعامل مع إدارة المعتقل".

وختمت الرسالة مؤكدة على "ضرورة التحرك الفعلي والجاد لنصرة الأسرى"، مطالبة الأطراف الفاعلة في المنطقة، مصر وتركيا بحمل ملف الأسرى المضربين عن الطعام قبل أن يصبح سامر وإخوانه جنازات لا تجد من يحملها".

ويخوض أربعة أسرى إضرابًا مفتوحًا عن الطعام؛ احتجاجًا على إعادة اعتقال اثنين منهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل الأسرى وتحويل الآخرين للاعتقال الإداري، وهم سامر العيساوي، وأيمن الشراونة (مضرب منذ 147 يومًا)، جعفر عز الدين وطارق قعدان (مضربان منذ 85 يومًا).

وكانت حركة حماس، قد أبرمت في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011 صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، أطلقت عليها اسم "وفاء الأحرار"، أفرجت بموجبها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته عام 2006 خلال عملية عسكرية جنوب قطاع غزة مقابل إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًّا من السجون الإسرائيلية معظمهم من أصحاب الأحكام العالية.