خبر حفل إشهار كتاب (وصايا مسافرة) لشهداء حركة الجهاد الإسلامي

غزة

أقامت دار الشاطئ للدراسات والتوثيق أمس الاثنين الموافق 18/02/2013 في قاعة صالة رمسيس بغزة حفلاً لإشهار كتاب (وصايا مسافرة.. لكوكبة مضيئة من شهداء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين). وذلك بحضور المئات من عوائل الشهداء والأسرى المحررين وباحثين وبالإضافة إلى قيادات وكوادر من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

ويُمثل الكتاب, إعداد وتوثيق الأستاذ الباحث (طارق أبو علي) وتقديم الشيخ الأسير المحرر (يوسف العارف), قيمة تراثية وجهادية في ثقافة المقاومة الفلسطينية، حيث أن الكتاب وَثَّق (271) وصية شهيد من مجاهدي (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين) من محافظات الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك من جمهورية مصر العربية.

ويكتسب الكتاب أهمية من أكثر من جانب، فهو الكتاب الأول من نوعه والذي يتناول وصايا لشهداء من المقاومة الفلسطينية ليكون نموذجاً يطلع عليه القارئ ليعلم إلى أي درجة إيمانية وصل إليها الشهداء، وأي فقه وورع وانتماء وحس جهادي ووطني تمتع به هؤلاء الشهداء فهم الأبطال الذين نتعلم من سيرتهم الكثير، ونستخلص من حياتهم الدروس والعبر.

هذا وقد تحدث في حفل الإشهار لكتاب (وصايا مسافرة) الأستاذ الباحث (طارق أبو علي) والذي أشار إلى جملة من الملاحظات التي واكبت عملية إصدار هذا الكتاب والذي يهدف بالأساس إلى الحفاظ على التراث الجهادي للشهداء، وآملاً أن يكون كتاب (وصايا مسافرة) فاتحة لدراسات أخرى يُسهم بها آخرون حول فلسفة الشهادة والمقاومة في فلسطين.

وقد ألقى الأستاذ (خالد البطش) كلمة حركة الجهاد الإسلامي في حفل الإشهار، حيث أكد على التزام حركة الجهاد الإسلامي بخط ونهج الشهداء الأبرار، وأن وصايا الشهداء ستبقى المحدد الرئيس في نهج حركة الجهاد الإسلامي، ومؤكداً على أن الكتاب لن يكون الأخير في هذا المجال، داعياً إلى استنساخ التجربة لتشمل كافة شهداء فلسطين على مدار تاريخ صراعها الطويل مع الظلم والبغي، لنترك للأجيال التي ستأتي إرثاً ونوراً ينير لهم الطريق ليسيروا عليها ويحافظوا على هوية وثقافة المقاومة الفلسطينية حتى نيل الاستقلال والتحرر من جبروت الاحتلال.

وفي نهاية الحفل ألقى الشيخ الداعية (عبد الفتاح حجاج) كلمة عوائل الشهداء ولاسيما أن الكتاب يحتوي على وصية ابنه الشهيد (أحمد حجاج)، حيث أكد الشيخ (حجاج) على منزلة الشهداء عند الله سبحانه وتعالى، معبراً عن اعتزازهم بهذا الكتاب واصفين إياه بالوثيقة التاريخية التي تحافظ على كلمات أبنائهم، لافتاً أنه ورغم غياب أبنائهم عنهم ولوعة الاشتياق إلا أن صدور هذا الكتاب يعتبر بمثابة الوفاء لهم ويؤكد للعالم أجمع على عدالة القضية التي ضحى أبنائهم بأغلى ما يملكون من أجلها.