خبر أهلا وسهلا ، أيها الرئيس- معاريف

الساعة 09:01 ص|19 فبراير 2013

 

بقلم: درور زرسكي

ها هو يصل، الملك اوباما الاول يأتي الى البلدة الصغيرة. 48 ساعة من الزيارة العاجلة، منها 43 ساعة سيقضيها في أرض الميعاد و 5 أخرى في موعد غرامي مع أبو مازن في رام الله. وفي الفيس بوك ينشر منذ الان نداء لبراك كي يأتي ليخطب في الميدان: "تحدث الى الشعب في اسرائيل"، يشير عليه في الصفحات الالكترونية.

واذا ما كان انشغالنا ينصب على هذه الصفحات، فها نحن نقدم للرئيس الامريكي، مع حفظ الاحترام، قائمة توصيات للاماكن التي لا يجوز له أن يفوتها في اسرائيل 2013. والى الدرب سننطلق في باص – مثلا، خط ايغد من صفد الى اسدود. مستر اوباما، انتبه فقط بانك تجلس في القسم الامامي التابع لمن يلبسون البناطيل حسب أحكام التوراة. اذا كنت ترى امرأة فتذكر: مكانها في خلفية الباص.

الى الامام. المحطة التالية التي يتعين عليك ان تبحث عنها توجد قرب بلدة صغيرة تسمى ايتمار. اسأل هناك الرفاق من هو صاحب السيادة. فهو يجلس على جبل يسمى تلال العالم ويدعونه ابري ران، زعيم فتيان التلال. المشروع الاستثماري المبادر اليه في البؤر الاستيطانية. "أنا صاحب السيادة، أنا لا احصي الحكومة ولا أحصي حتى اي رئيس امريكي. الجنود سيقومون بالخدمة الاحتياط حيثما أقرر أنا"، قال ران لروعي شارون من أخبار 10 هذا الاسبوع. والويل، كم هو محق. لن تتجرأ على الجدال معه سيدي الرئيس.

وعلى مسافة غير بعيدة من هناك، يا اوباما، يوجد استاد لطيف، ويدعى تيدي. الجمهور الافضل في اسرائيل. بالنار والماء يصرخون. ومنذ وقت غير بعيد، وليرحمنا الرب، وصل لاعبون شيشان الى القدس:  جبرائيل كدايف وزاؤر سدايف. آه، ودون أي ذرة خجل فانهما مسلمان ايضا. إذن لا ينبغي أن يكون هناك أي مجال للاخطاء، استوضح متى يكون التدريب القريب إذ يجب الحفاظ على طهارة المقاييس. أو طهارة الفرق. المهم أن يكون طاهرا، إذ هكذا كان مكتوبا على اليافطة.

قل، يا اوباما، هل سمعت عن قبيلة متلوو اللسان؟ فهي تشبه قبيلة طوال الرقاب في تايلندا، مع الاختلاف في أن قدرة الوصول هنا اكثر راحة بكثير. بعضهم منتشرون في مدينة العاصمة الحقيقية عندنا، وتسمى تل ابيب. على كل شيء يضحكون، يطلقون ألسنتهم. من ناحيتهم لا يوجد في اسرائيل تعقيدات مثلما في فينلندا. اللاجئون؟ كلهم في الداخل؛ مستر إكس؟ تلفيق من جهاز الامن. واذا لم تنته، فانك أنت ايضا ستحظى بالهزء.

صدقني، يا براك، انت تأتي بالضبط في الزمن المناسب. توجد أحلى حملة تنزيلات الان في اسرائيل: الواشي الصغير يسمونها. نحن نحب كلمات التصغير عندنا، مثل المطيبخ. منذ زمن غير بعيد فتحوا هنا الخط الساخن كي يشجعوا الاخوة والزمالة بين رعية المملكة. هذا هو الهدف وكل ما نحتاجه هو الوشاية. أو أن يكون المرء ملياردير وعندها يبعثونك لتحلق لدى يوفال، اياه من المالية. وبالمناسبة، من حظك انك ستأتي بعد شهر فقط. فالان يعنى الجميع بالمساواة في العبء. شعار جميل، صحيح؟ يئير هو الذي اخترعه. هذا فقط هو ما تبقى لنا، وكل المشاكل الاخرى سبق أن حللناها. حقا. يغلقون زاوية العبء واذا بنا نحن جميعنا ترتبت اوضاعنا، يا أخي. وتلك أيضا الخاصة بنفتالي.