خبر تحذيرات من قرارات إسرائيلية بهدم “حي البستان” بسلوان

الساعة 04:17 م|18 فبراير 2013

القدس المحتلة

حذرت شخصيات إسلامية ووطنية وشعبية من القدس والداخل الفلسطيني، من قرار المحكمة الإسرائيلية الذي ستصدره خلال 10 أيام والذي قد يجمّد المهل الممنوحة لتأجيل قرار هدم منازل “حي البستان” الثمانية والثمانين وتشريد 1500 مواطن، في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.

وأكد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني في مؤتمر صحفي عقد في الخيمة في الذكرى الرابعة على تأسيسها، أن معنويات أهالي حي البستان وصمودهم سيتغلبان على مخططات الاحتلال الرامية لتهجيره من أرضه، مشيرا إلى تصعيد إجراءات الاحتلال في معظم أحياء وبلدات وقرى مدينة القدس ومواطنيها، بهدف تغيير طابعها الديمغرافي وتهديد الوجود الفلسطيني فيها.

بدوره، شدد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح على أن الاحتلال يمارس تطهيرا عرقيا لتهجير المقدسيين من مدينتهم، بهدف الاستيلاء على الأرض والمقدسات وتهويدها، محذرا من تواصل مشاريع والمخططات التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك والمعالم الدينية في المدينة، مطالبا بموقف دولي وعربي وإسلامي لإنقاذ المدينة المحتلة.

ومن ناحيته، أفاد مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس المحامي أحمد الرويضي بأن قضية هدم حي البستان تمثل نموذجا لسياسة مصادرة الأرض من أجل إقامة حديقة توراتية وهدم المنازل لطرد المواطنين من القدس.

وقال إن سياسة إسرائيل المتعلقة بالتخطيط الهيكلي من خلال مخطط “2020″ سمحت فقط للمقدسيين باستخدام 12% من مساحة القدس الشرقية للبناء عليها، ولأجل ذلك يتم وضع تعقيدات للحصول على رخصة بناء، مشيرا إلى أن 20 ألف منزلا بالقدس معرضا للهدم بذريعة مخالفات البناء غير المرخص.

وربط الرويضي بين ما يحدث في حي البستان والحفريات في محيط المسجد الأقصى المبارك قائلا: إن هدم حي البستان مقدمة لإقامة الهيكل المزعوم، مثمنا صمود أهالي الحي، مؤكدا أن صمودهم وثباتهم ومواجهتهم تمنع الاحتلال من تنفيذ برنامجه، وشدد على متابعة الرئيس لقضية البستان من خلال اللقاءات السياسية التي يجريها مع الأطراف المختلفة.

بدوره، أشار أمين سر حركة فتح في سلوان عدنان غيث إلى الهجمة الشرسة التي تتعرض لها بلدة سلوان للأسبوع الرابع على التوالي، والتي يتخللها حملات مداهمة منازل واعتقال مواطنين بينهم أطفال، وجباية الضرائب بأنواعها المختلفة وتحرير المخالفات التعسفية بحق المواطنين، مشددا على تحمل الأهالي لهذه السياسات وبقاء صمودهم.

من جهته أكد مدير مؤسسة القدس للتنمية خالد زبارقة عدم شرعية الاحتلال وضرورة محاكمته دوليا ضد جرائمه في مدينة القدس، والتي تستهدف البشر والحجر في المدينة.

ومن جهة ثانية زار الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني ووفد مرافق له خيمة الاعتصام في حي بيت صفافا ، حيث بدأ الاحتلال بشق شارع استيطاني يقطع أوصال الحي ويزيد من معانتاة أهله .