خبر غزة: دعوة لعمل جماعي يليق بحجم صمود وتضحيات الأسرى

الساعة 10:30 ص|18 فبراير 2013

غزة

دعا متحدثون في ندوة حوارية نظمتها كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية في مدينة غزة، اليوم الاثنين، إلى القيام بعمل جماعي رسمي وشعبي بحجم صمود وعطاء الأسرى الأبطال للتضامن معهم.

وشدد المتحدثون في الندوة التي عقدت في قاعة المؤتمرات في الكلية بعنوان، 'الأسرى بين الصمود والخذلان... سامر العيساوي نموذجا' للتوحد خلف قضية الأسرى ووضعها على أولويات الأجندة الفلسطينية، والعمل على أن تأخذ هذه القضية حقها في المحافل الدولية من خلال لجان قانونية متخصصة لإدانة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب التي ترتكبها بحقّ الأسرى.

ودعا المشاركون إلى إيجاد آلية لرفع قضايا الأسرى أمام محكمة لاهاي لجرائم الحرب، وإلى الأمم المتحدة ومنظمة العالم الإسلامي والمؤتمر الإسلامي، لإعادة الزخم لهذه القضية، والتركيز على جوانب الانتهاكات البارزة كالإهمال الطبي واختطاف النواب والأسرى القدامى والأسيرات والأطفال.

وأشار الكاتب والأكاديمي عبد القادر حماد، إلى محاولات الاحتلال المستمرة كسر إرادة الأسرى الأبطال المضربين عن الطعام، منوها إلى مرور أكثر من سبعة أشهر على إضراب الأسير سامر العيساوي ورفاقه.

ورأى أنه رغم مرور أكثر من سبعة أشهر على إضراب سامر العيساوي عن الطعام، إلا أن الفعاليات التضامنية مع الأسرى تتم على استحياء.

من جهته، استعرض عبد الناصر فروانة الباحث في شؤون الأسرى، واقع الأسرى والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، موضحا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز (4750) أسيرا، بينهم (198) طفلا، و(186) معتقلا إداريا، و(14) أسيرة، و(15) نائبا، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء سابقين، وعشرات القيادات السياسية والأكاديمية، وذلك في ظروف قاسية وصعبة تتناقض وبشكل فاضح مع كافة المواثيق والأعراف الدولية، وتُقترف بحقهم انتهاكات جسيمة وطويلة بات من الصعب حصرها.

وقال، 'إن هذه الانتهاكات استمرت، بل تصاعدت بشكل كبير عقب إتمام صفقة التبادل الأخيرة وكأن إسرائيل أرادت الانتقام منهم ومن ذويهم، على الرغم أن صفقة تضمنت بنودا تلزمها بتحسين الأوضاع المعيشية والحياتية للأسرى.