رغم المرض وتحذير الأطباء لها .. أم سامر تقلص من طعامها

تقرير والدة الاسير العيساوي: لم نطبخ الطعام وأطفالنا يريدون خطف الجنود

الساعة 02:42 م|17 فبراير 2013

غزة (خاص)

"أنا بدي أخطف جندي واخبيه تحت السرير وبديش أفرج عنه إلا لم أشوف خالي سامر والأسرى المضربين خارج السجن" ، "ما بدي أكل ولا أشرب إلا لما أشوف خوالي وأعمامي بياكلوا وبيشربوا" كلمات بسيطة خرجت من لسان طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات استطاعت أن تمزج الحزن والسرور معاً على وجه أم الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي.

والدة سامر التي تبلغ من العمر 65 عاماً قلصت من طعامها منذ اليوم الأول لإضراب فلذة كبدها (سامر) رغم أمراض الضغط والسكري التي تعاني منها ، حيث قالت لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، وعلامات الضعف والحزب والأسى تظهر جلياً على صوتها :"لم أتذوق طعم الأكل منذ إضراب سامر وأنا أشرب السوائل ولا أأكل إلا بعض من الخبز ولم نطبخ الطعام منذ إضرابه وجميع العائلة من أطفال وكبار ونساء تعيش على هذا الحال ولن يهدأ لنا بال حتى الإفراج عن سامر ووقف الإضراب عن الطعام في الزنازين الصهيونية".

ولم تستطع والدة سامر الحديث وبدا صوتها شاحباً بعض الشيء حيث استذكرت الأطفال الصغار وهم في سن الثالثة من أعمارهم يتحدثون عن خطف الجنود الصهاينة للإفراج عن سامر والأسرى من الزنازين الصهيونية حيث قالت :"عندما تأتي وسائل الإعلام تخرج طفلة من العائلة تحمل صورة سامر وتقول أريد خطف جندي حتى أتمكن من الإفراج عن سامر ونعود إلى ديارنا ونأكل الطعام كما كنا من قبل".

ورغم تحذير الأطباء لأم سامر التي تبلغ من العمر 65 عاماً من تقليصها للطعام قالت :"لا استطيع أن أسير بنصيحة الأطباء وأرى فلذة كبدي في الزنازين الإسرائيلية يموت أمام عيني دون أن أفعل ما بوسعي"، وأضافت بشيء من الحزن :"لا أستطيع أن أنام لا في الليل ولا بالنهار فأنا أفكر في سامر وادعوا له بالإفراج ونيل الحرية".

أم سامر ناشدة كافة أبناء الشعب الفلسطيني من أطفال ونساء وشيوخ إلى الدعاء ليلاً ونهاراً لسامر ولكافة الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى المرضى بالإفراج ونيل الحرية لأنهم يدافعون عن كرامة وعقيدة المسلمين في كافة بلاد العالم".

لم تفقد أم سامر الأمل في المقاومة الفلسطينية حيث دعت فصائل المقاومة إلى خطف الجنود لمبادلتهم بالأسرى من الزنازين الإسرائيلية والإفراج عنهم على خطى خطف جلعاد شاليط بغزة" ، وأكدت بأن شعبنا لا يعرف الاستسلام ولن يقف مكتوف الأيدي في حال استشهد سامر أو أحد الأسرى المضربين عن الطعام".

ومن الجدير ذكره أن سامر العيساوي مضرب عن الطعام منذ 7 أشهر وهو يواصل ملحمته البطولية بكل ما فيها من معاناة وألم إلى درجة أن جسده لم يعد قادراً على التحمل مما استوجب نقله إلى المستشفى عدة مرات.