خبر مدمرة « إسرائيلية » بقناة السويس!

الساعة 09:28 ص|17 فبراير 2013

وكالات

"كلنا بائع الشاي.. كل السويس مجانين".. بهذه الكلمات عبر أحد قيادات حزب الوفد وجبهة الإنقاذ المعارضة في مدينة السويس المصرية عن احتجاجه على رفع مدمرة العلم الإسرائيلي خلال عبورها لقناة السويس، والقاء السلطات المصرية القبض على بائع شاي قذف حجر باتجاه المدمرة واتهامه بالجنون.

وقال "علي أمين" الذي التقى به مراسل الأناضول أمام قسم شرطة الأربعين على هامش قيام الأول بالتحضير لأحد مؤتمرات جبهة الإنقاذ المعارضة: "السوايسة (أبناء المدينة التي تمثل المدخل الجنوبي لقناة السويس) بينهم وبين إسرائيل ثار لم ينتهي بعد"، بحسب مراسل الأناضول.

وأشار "علي" للقسم الذي احتلته إسرائيل خلال حرب أكتوبر 1973 قبل أن تحرره المقاومة الشعبية آنذاك قائلاً: "من هنا هزمنا إسرائيل، وعلى أسوار هذا القسم استشهد إبراهيم أبوهاشم (أحد رجال المقاومة الشعبية) وظلت جثته معلقة ليومين على أسواره، التي لازالت تحمل عبارات تطالب بالثأر".

وتابع: "نحن أمام حدث تاريخي ومنطقة تاريخية، ومرور المدمرات بهذا التأمين المبالغ فيه هو طعنة لكفاح العرب وللشعب المصري ولأهالي السويس، حيث تم رفع علم الصهاينة علنا في السويس للمرة الأولى منذ هزيمة الصهاينة على أيدي أبناء السويس في 24 أكتوبر/ تشرين أول 1973".

وانتقد موقف السلطات المصرية تجاه بائع الشاي الذي قذف المدمرة بحجر، قائلاً "خرج بائع الشاي ليقذفهم بالحجارة، فيتم التحفظ عليه واتهامه بالجنون؟!.. كلنا بائع الشاي المسكين العجوز... كل السويس مجانين".

ووفق مراسل الأناضول انتاب الشارع السويسي حالة من الغضب بسبب قيام المدمرة الإسرائيلية "إيلات" برفع علم إسرائيل خلال عبورها هي ونظيرتها "كيدون" الخميس من قناة السويس، والقبض على بائع شاي بمنطقة بور توفيق لقيامه بقذف حجر على مياه القناة وعبوره الأسلاك الشائكة أثناء مرور المدمرتين، قبل أن تقول السلطات عنه إنه "مريض نفسي".

وعبرت المدمرتان القناة في طريقهما من البحر الأحمر إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بالبحر المتوسط. واعتادت السفن الإسرائيلية عبور قناة السويس (منفذ ملاحي دولي يربط بين قراتي آسيا وإفريقيا) دون رفع علمها لأسباب أمنية.

وبحسب تصريحات مصادرة ملاحية بهيئة قناة السويس لمراسل الأناضول "شملت إجراءات تأمين المدمرتين وقف حركة المعديات بين ضفتي القناة، ومرافقة زوارق أمنية وقاطرة تابعة لقناة السويس المدمرتين أثناء عبورهما".

ولم يصدر من هيئة قناة السويس أي رد رسمي على الانتقادات التي وجهتها بعض أحزاب المعارضة لرفع أحد المدمرات علم إسرائيل خلال عبورها قناة السويس.