خبر ليبيا تحيى الذكرى الثانية للثورة على العقيد

الساعة 06:55 ص|17 فبراير 2013

وكالات

تحيى ليبيا الأحد الذكرى السنوية الثانية لانطلاق الثورة التى أطاحت بزعيمها السابق معمر القذافى، وسط إجراءات أمنية مشددة، تحسبا لأى أعمال عنف فى هذا البلد المضطرب.

وحذرت السلطات من محاولات أنصار الزعيم المخلوع لاغتنام المناسبة بهدف "زرع الفوضى". وقد أغلقت حدودها البرية، فى حين تم تعليق رحلات جوية عدة.

وقررت مجموعات ومنظمات عدة من المجتمع المدنى، بينهم أنصار للفيدرالية فى شرق البلاد، إرجاء تحركاتها الاحتجاجية المقررة أساسا اعتبارا من 15 فبراير، وذلك خشية أعمال عنف.

وبدأت الاحتفالات منذ الجمعة فى طرابلس وبنغازى شرق، ثانى كبرى مدن البلاد، حيث نظم آلاف الأشخاص مسيرات سيارة وراجلة حاملين الأعلام الليبية وهاتفين شعارات تمجيدا لذكرى "شهداء الثورة".

لكن هذه الأجواء الاحتفالية لم تمنع متظاهرين فى بنغازى، مهد الثورة، من انتقاد السلطات الجديدة من خلال المطالبة خصوصا بمزيد من اللامركزية فى السلطة، وبتفعيل دور الجيش والأجهزة الأمنية.

وأكد رئيس الوزراء على زيدان أنه ليس هناك برنامج رسمى مقرر لهذه الذكرى الثانية من الثورة، موضحا أن "السلطات تفضل أن تترك للشعب الاحتفال بهذه المناسبة على طريقته".

لكن مصدرا فى المؤتمر الوطنى الليبى صرح بأن رئيس المجلس محمد المقريف سيتوجه الأحد إلى بنغازى، حيث سيشارك فى الاحتفالات.

وقال دبلوماسى فى بنغازى لوكالة فرانس برس، إنه على الرغم من الإجراءات المشددة التى اتخذتها السلطات بتعبئتها قوات الأمن والثوار السابقين الذين قاتلوا نظام معمر القذافى "لا يمكن التكهن بالوضع".

وأضاف هذا الدبلوماسى طالبا عدم كشف هويته "نتخذ كل الاحتياطات، ولا يمكن أن نعرف ما يمكن أن يحدث".

وشهدت بنغازى التى كانت مهد ثورة 2011، سلسلة من الهجمات على مصالح غربية ومراكز للشرطة واغتيالات لمسئولين أمنيين ومتمردين سابقين، كما أصبحت معقلا للمجموعات الجهادية