خبر نصر الله:المطارات والموانئ ومحطات توليدالكهرباء تحت مرمى صواريخ المقاومة

الساعة 03:36 م|16 فبراير 2013

فلسطين اليوم

شكلت الرسالة المباشرة التي وجهها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى القادة الاسرائيليين، الدلالة الابلغ في كلمته التي القاها امس في مهرجان "الشهداء القادة على طريق فلسطين" الذي أقيم في الضاحية الجنوبية في ذكرى الشهداء راغب حرب وعباس الموسوي وعماد مغنية، ومؤداها ان كل ما تحتاجه المقاومة للمعركة المقبلة اصبح في لبنان وهي ليست بحاجة لنقله من سوريا او ايران، مشددا على ان الازمة التي تواجهها سوريا لن تؤثر على قدرات المقاومة، محذراً من ان المقاومة لن تسكت عن اي اعتداء يمكن ان يحصل على لبنان.


وهدد نصر الله باستهداف معامل الكهرباء الاسرائيلية وإغراق إسرائيل في الظلام بواسطة "بضعة صواريخ إذا شنت حرباً على لبنان"، مؤكداً أن المقاومة بكامل عدتها وعديدها، وقال إن مشروع المقاومة يقف على ارض صلبة من الحقائق والمعادلات والانجازات والانتصارات.


ولفت النظر إلى أن "المقاومة في لبنان بكل فصائلها شكلت سندا قويا لفلسطين ومقاومة الشعب الفلسطيني وصموده"، مضيفاً أن "بين المقاومة في لبنان وفلسطين وحدة روح وقلب ودم ومصير"، مؤكداً على "مواصلة دعم الشعب الفلسطيني ليتمكن من خلال مقاومته من استعادة حقوقه".
وفيما يخص اتهام "حزب الله" بتفجير بورغاس، قال نصرالله إن "اسرائيل لا تحتاج الى ذريعة لشن أي عدوان ولا تنتظر اي تحقيقات وتستطيع ان تخترع أي ذريعة"، مشيراً إلى أن "لاسرائيل حساباتها ومشروعها وتتطلع في اي حرب الى انتصار حاسم ولا تقوم بحرب كرد فعل على حادث بسيط"، مضيفاً "عندما يفكر الاسرائيلي بأن يشن حرباً علينا عليه أن يحسب للبنان الف حساب".


وتابع نصرالله "نرجو ان تخرج بلداننا من هذه المرحلة التي يراهن عليها العدو الاسرائيلي، فالدراسات الاسرائيلية الاخيرة تتحدث عن تقلص التهديدات وعن ارتفاع في وتيرة الفرص (...) خاصة في ظل الصراع القائم في سوريا ومصر"، آملاً ان "تتمكن طاولة الحوار الوطني من ان تعبر بالبحرين وشعبها الداعم لفلسطين الى النتيجة المرجوة".


وفي الوضع الداخلي، رد نصرالله على اتهامات الرئيس سعد الحريري لـ"حزب الله" بدفع رشوى لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ومجاراة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بالقانون الارثوذكسي، وتمرير تمويل المحكمة في الحكومة وتناسي مواقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط من سوريا، مقابل ان يبقى سلاحه خارج التداول.


وتساءل نصرالله "هل من العيب أو رشوة ان يتفهّم "حزب الله" الظروف الصعبة التي يتحمل فيها ميقاتي المسؤولية رغم الاختلاف معه في بعض المواقف والقرارات ومنها تمويل المحكمة؟"، مضيفاً "نحن واثقون ان ميقاتي والحكومة ليسوا في وارد التواطؤ على المقاومة او طعنها في ظهرها".


وعن قانون الإنتخابات أوضح نصرالله أن أولوية الحزب هي قانون الدائرة الواحدة مع النسبية "لكن وافقنا على الارثوذكسي ولدينا قناعة بهذا الموضوع لأن المسحيين يعتبرون انه فرصة لتصحيح تمثيلهم، واذا عرض على التصويت سنصوت له".
وعن العلاقة مع جنبلاط، تساءل نصرالله: هل يريد الحريري ان يتقاتل "حزب الله" و"الاشتراكي" على خلفية الموقف من سوريا؟ مؤكداً أن "كل ما يؤدي الى انتقال الصراع السوري الى لبنان خطأ ولا مصلحة لبلدنا فيه وهذا ما نقوم به، فهل هذا عيب؟".


وتوجه نصرالله للحريري قائلاً: "هل كنا ندفع رشوة للرئيس الشهيد رفيق الحريري للموافقة على احتفاظنا بسلاح المقاومة؟ وهل اخذت رشوة يوم الحلف الرباعي وعندما ذكر الجيش والشعب والمقاومة في البيان الوزاري؟".
واتهم نصرالله الحريري بمحاولة رشوة الحزب "بالاحتفاظ بالسلاح من اجل ان نقبل بك مجدداً رئيسا للحكومة ولم نوافق، لأننا نريد رئيس حكومة لبناني ويقيم في لبنان".