تضامنا مع الأسرى المضربين

خبر رام الله تنتفض خلف الشيخ خضر عدنان وإصابة العشرات في مواجهات مع الاحتلال

الساعة 10:44 ص|15 فبراير 2013

رام الله

انتفضت مدن الضفة الغربية خلف الشيخ خضر عدنان مفجر ثورة الإضراب في السجون بعد أن اعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام في الصليب الاحمر برام الله منذ خمسة أيام تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام .

فقد أصيب عشرات المواطنين بجروح وحالات اختناق، بينهم صحافيون، واعتقل آخرون، إثر قمع قوات الاحتلال المسيرات الأسبوعية السلمية المناهضة لجدار الضم والتوسع وللاستيطان، التي خرجت بعد صلاة الجمعة، في عدة مواقع بالضفة الغربية، وجاءت اليوم تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وأفاد مراسلونا وشهود عيان بأن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، والمياه العادمة، في قمعها للمشاركين في المسيرات.

وفي محافظة رام الله والبيرة، أصيب مواطنان بالرصاص المعدني 'الحي' وعشرات المواطنين وصحافيون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبالاختناق الشديد، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم مسيرة سلمية تضامنا مع الأسرى، أمام معسكر 'عوفر' المقام غرب رام الله.

وكانت عشرات الحافلات وصلت إلى مكان المسيرة من عدة محافظات منها؛ بيت لحم، ونابلس، والخليل، والقدس، ورام الله، حيث أدى مئات المواطنين صلاة الجمعة في المكان في جمعة 'كسر الصمت'، قبل أن تقمعهم قوات الاحتلال، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط.

وقالت مصادر طبية إن مواطنين أصيبا بالرصاص الحي وصلا إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، أحدهما أصيب في الكتف والآخر في الصدر، حيث أجريت لهما عمليات جراحية، واصفة وضعهما بالمستقر، إلى جانب إصابة 14 آخرين بالرصاص 'المطاطي'.

كما استهدفت قوات الاحتلال الصحافيين خلال تغطيتهم المسيرة، ومنعتهم من التواجد قرب 'المعسكر'، حيث أبرز أحد الجنود ورقة تعلن المنطقة عسكرية مغلقة وتحظر على الصحافيين التواجد فيها، إلى جانب إصابة أربعة صحافيين أحدهم برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في وجهه.

وفي بلعين، أصيب العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر قمع الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع، التي جاءت هذا اليوم دعما للأسرى المضربين عن الطعام.

وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة ' محمية أبو ليمون' بالقرب من جدار الضم والتوسع، ورشوهم بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد.

وشارك في المسيرة، التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين، ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين.

وطالبت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، في بيان لها، المجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، بالتدخل العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المضربين عن الطعام، والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للاستجابة لمطالبهم.

وفي النبي صالح، أصيبت الفتاة روان جلال التميمي (18 عاما) بقنبلة صوتية في رأسها خلال قمع الاحتلال لمسيرة النبي صالح الأسبوعية، نقلت إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله حيث وصفت إصابتها بالمتوسطة.

وانطلقت المسيرة من ميدان الشهداء وسط القرية بمشاركة العديد من أهالي القرية والمتضامنين الأجانب تحت عنوان 'جمعة الغضب' نصرة لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة المضربين عن الطعام، وردد المشاركون فيها هتافات منددة بالاحتلال والاستيطان ومطالبة بالحرية للأسرى الأبطال.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال قمعت المشاركين في المسيرة، وأطلقت باتجاههم العديد من قنابل الغاز والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط، والمياه العارمة، ما أدى لإصابة الفتاة التميمي بقنبلة غاز في رأسها، إضافة لثلاثة شبان آخرين أصيبوا صيبوا بأعيرة 'مطاطية'، والعشرات بحالات اختناق.

وفي القدس، هاجمت قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال مسيرة جماهيرية حاشدة في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة وأصابت عددا من المواطنين بينهم عدد من الصحافيين.

وقال الناطق باسم لجنة المتابعة في البلدة رائد أبو ريالة إن مسيرة حاشدة قادمة من حي الشيخ جراح وصلت العيسوية وانضم إليها عدد كبير من أهالي البلدة للتضامن مع الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ أكثر من سبعة شهور.

وكانت مسيرة حاشدة نظمتها القوى الوطنية في المدينة انطلقت عقب صلاة الجمعة أقيمت قرب منزل عائلة كستيرو المقدسية المهددة بالإخلاء بالحي لصالح المستوطنين ردد خلالها المشاركون الهتافات الوطنية ثم انتظم الجميع بمسيرة وصلت إلى العيسوية للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وأوضح أبو ريالة أن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة وشرعوا بإطلاق قنابل الصوت الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع على المواطنين، كما استخدموا الهراوات والعصي في اعتداءاتهم على المشاركين ما تسبب بإصابة عدد منهم بينهم صحافيون.

وفي محافظة بيت لحم، منعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم والتوسع من الوصول إلى مكان إقامة الجدار.

وأفاد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجية، بأن جنود الاحتلال أغلقوا الطريق الموصل إلى مكان إقامة الجدار ومنعوا المشاركين بالمسيرة من الوصول إليه.

ورفع المشاركون العلم الفلسطيني وصور الأسرى المضربين عن الطعام، ورددوا الهتافات الوطنية المنددة بسياسة القمع الاحتلالية.

ونظم في المكان اعتصام ألقيت فيه عدة كلمات أكدت ضرورة توسيع المشاركة الشعبية والرسمية في مساندة قضية الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام.

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال 10 مواطنين، وأصابت العشرات بجروح وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمعها لمسيرة تضامنية مع الأسرى قرب حاجز الجلمة العسكري.

وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان ، أن مواجهات اندلعت بين الشبان قرب حاجز الجلمة العسكري، أسفرت عن اعتقال وإصابة العشرات من المواطنين، عرف من بينهم الفتى عبد صانوري (17 عاما) الذي أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في فمه، وبشار أمين (17 عاما) الذي اصيب بعيار 'مطاطي' في ظهره، نقلا إثرها إلى مستشفى جنين.

وأضافت المصادر أن مركبة عسكرية إسرائيلية دهس الشاب راشد زهير الأحمد (20عاما) خلال مطاردتها للشبان على الحاجز، قبل أن يقوم الجنود باعتقاله.

وذكرت أن جنود الاحتلال نقلوا بشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة من مخيم جنين كان يشارك في المسيرة، موضحة أنه عرف من بين المعتقلين فاروق سلامة (18 عاما)، ورؤوف أبو الرستم (20 عاما)، وعلي عاطف أبو الفهد، وسعد ناصر حسن صلاح (18 عاما) .

وفي قلقيلية، أصيب العشرات من المشاركين في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية بحالات اختناق، من بينهم المصور صحافي.

وانطلقت المسيرة السلمية من وسط كفر قدوم بمشاركة المئات من أبناء البلدة وأبناء حركة 'فتح' ومتضامنين أجانب، ومن داخل أراضي عام 1948، باتجاه الطريق الرئيس للقرية الذي أغلقته قوات الاحتلال قبل عشر سنوات لصالح مستوطنة 'قدوميم' المقامة على أراضي القرية .

ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، واليافطات الداعية إلى فتح الطريق وإنهاء الاحتلال والاستيطان، وأخرى تطالب بالإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال.

وقال منسق المسيرات السلمية في كفر قدوم مراد شتيوي إن هذه المسيرة حملت عنوان 'الحرية للأسرى'، وجاءت تضامنا من حركة 'فتح' مع الأسرى المضربين عن الطعام، داعيا مؤسسات حقوق الإنسان إلى الضغط على الاحتلال لإطلاق سراحهم .

وأضاف شتيوي أن جنود الاحتلال قمعوا المسيرة، وأمطروها بقنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة العشرات، منهم بينهم المصور الصحافي علاء بدارنه الذي أصيب بقنبلة غاز مباشرة في الوجه ما تسببت له بحالة إغماء.

كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية في قرية عزبة الطبيب بمحافظة قلقيلية، ومنعت عددا من المتضامنين الإسرائيليين من الوصول للقرية واحتجزتهم لساعات على مدخل القرية، واعتقلت اثنين منهم.

وفي قرية العيسوية بالقدس، أصيب ثمانية مواطنين خلال مواجهات اندلعت عقب قمع مسيرة تضامنية لأهالي القرية وعدد من المقدسيين تضامنا مع الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام.

وأفادت مراسلتنا بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط باتجاه المشاركين في المسيرة، ما أسفر عن إصابة ثمانية مواطنين، بينهم شاب أصيب بعينه نقل إثرها للمستشفى، في عولجت بقية الإصابات ميدانيا.

وأضافت أن قوات الاحتلال اعتدت على عائلة محيسن في القرية، وقال حسن محيسن لـ'وفا' إن قوات الاحتلال داهمت منزله بحجة البحث عن شبان يلقون الحجارة، واعتدت على ابنته البالغة من العمر 14 عاما، وزوجته بأعقاب البنادق.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال هدمت خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام المُقامة عند مسجد الأربعين وسط القرية للمرة الـ24 على التوالي، وأن الأهالي أعادوا نصبها بعد انسحاب القوات من وسط القرية.

وقال الناطق باسم لجنة المتابعة في البلدة رائد أبو ريالة إن مسيرة حاشدة قادمة من حي الشيخ جراح وصلت العيسوية وانضم إليها عدد كبير من أهالي البلدة للتضامن مع الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ أكثر من سبعة شهور.

وكانت مسيرة حاشدة نظمتها القوى الوطنية في المدينة انطلقت عقب صلاة الجمعة أقيمت قرب منزل عائلة كستيرو المقدسية المهددة بالإخلاء بالحي لصالح المستوطنين ردد خلالها المشاركون الهتافات الوطنية ثم انتظم الجميع بمسيرة وصلت إلى العيسوية للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وأوضح أبو ريالة أن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة وشرعوا بإطلاق قنابل الصوت الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع على المواطنين، كما استخدموا الهراوات والعصي في اعتداءاتهم على المشاركين ما تسبب بإصابة عدد منهم، بينهم صحافيون من مركز وادي حلوة.

وفي الخليل، هاجمت قوات الاحتلال المسيرة السلمية الأسبوعية المطالبة بفتح الطريق الواصل بين مدينة الخليل وبلدات السموع، والظاهرية، ودورا، ومخيم الفوار، المغلقة من قبل الاحتلال منذ 12 عاما واعتدت على المشاركين بالضرب، ورشتهم بالمياه العادمة.

وشارك في المسيرة، التي يجري تنظيمها للأسبوع الرابع على التوالي من قبل لجنة الدفاع عن الخليل، عشرات النشطاء الفلسطينيين وسائقو مركبات عمومية، وعدد من المتضامنين الأجانب.

وحمل المتظاهرون يافطة كبيرة حملت شعار 'يسقط الاحتلال' باللغتين العربية والإنجليزية، والعلم الفلسطيني واليافطات المنددة بالاغلاقات، مرددين الهتافات المطالبة بإنهاء الاحتلال والإغلاق، كما رددوا هتافات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وأعلن المتظاهرون عن استمرار فعالياتهم الأسبوعية حتى يتم فتح كافة الطرق التي تقطع أوصال المدينة وتواصلها مع محيطها.