خبر محامي السجين «إكس» يشكك في انتحاره والجدل مستمر في « إسرائيل »

الساعة 07:00 ص|15 فبراير 2013

فلسطين اليوم

قال محامي السجين «إكس» الذي وجد مشنوقاً في سجن إسرائيلي: «عندما رأيته في آخر مرة لم تبدُ عليه أية دلالة على أنه يوشك على الانتحار». وأضاف: «لست طبيباً نفسياً، لكنه بدا لي عقلانياً ودقيقاً وليس عاطفياً، وكان يتحدث حديثاً عقلانياً، وطرح أسئلة ذات صفة قانونية». وتساءل المحامي أفيفدور فيلدمان، وهو محامٍ متخصص في حقوق الإنسان، كيف تمكّن السجين المسجون في عزلة تامة في السجن الذي يخضع لأكبر إجراءات أمنية في إسرائيل، من الانتحار؟.

وقال: «أن يتمكّن رجل معتقل في مثل هذا السجن تحت مراقبة مستمرة 24 ساعة من الانتحار، فهذا يفتح الباب لجميع أنواع نظريات المؤامرة». وبين هذه النظريات خصوصاً ما يتداول عبر شبكات التواصل الاجتماعي من أن أجهزة الأمن سمحت للسجين بالانتحار وجعله يختفي، بسبب حساسية المعلومات التي يملكها. واعترف المحامي بأنه على رغم الجوانب الغامضة للقضية، فإنه تم استيفاء الحقوق القانونية «للسجين إكس». وذكرت شبكة التلفزيون الأسترالية «إيه بي سي» أن الرجل الذي يطلق عليه اسم «إكس» وجنّده «موساد»، يهودي أسترالي في الـ34 من العمر يدعى بن زيغيير. وعثر على الرجل مشنوقاً في زنزانة داخل سجن «إيالون» قرب الرملة (جنوب تل أبيب) في كانون الأول (ديسمبر) عام 2010. وتصف وسائل الإعلام الإسرائيلية الرجل «بالسيد إكس» بسبب الرقابة المفروضة على الملف. غير أن أمر الحظر التام للنشر رفع جزئياً أول من أمس عندما أكدت وزارة العدل في بيان أن «مصلحة السجون في إسرائيل اعتقلت سجيناً كان مواطناً إسرائيلياً، لكنه يحمل أيضاً جنسية أجنبية». وأضافت: «لأسباب أمنية تم اعتقال الشخص بهوية مزوّرة، على رغم إبلاغ عائلته فوراً باعتقاله». ووصل «إكس» الذي كان محامياً قادماً من ميلبورن في أستراليا إلى إسرائيل عام 2001 باسم بن آلون. وبعدها عاش في الدولة العبرية، وتزوج من إسرائيلية، وأنجب منها طفلين، قبل اعتقاله وسجنه «أوائل عام 2010»، بحسب قناة «إيه بي سي» الأسترالية.

وفي أستراليا، رفضت عائلة زيغير التعليق، علماً بأن والده جيفري زيغير هو أحد مديري مؤسسة تحارب معاداة السامية في أستراليا. وتلقّى زيغير تعليمه في مدرسة بياليك في ميلبورن، وهي مؤسسة تعليمية توصف بأنها «مختلطة، صهيونية ويهودية». ودفن زيغير في المقبرة اليهودية في ميلبورن. ونشرت الصحافة الأسترالية صوراً للمحامي الشاب ذي العينين الزرقاوين مرتدياً زياً عسكرياً. كما نشرت مجلة «فاينانشال ريفيو» الأسترالية مقالة كتبها صديقه باتريك دوركين عن بعض ذكرياته معه، إذ كان الرجلان زميلين في الدراسة عندما كانا يدرسان للحصول على شهادة في القانون، وتدربا معاً في شركة قانونية في ميلبورن عام 2001، قبل أن يغادر زيغير إلى إسرائيل.