خبر الاتصالات الفلسطينية تعلن بياناتها المالية لعام 2012

الساعة 05:30 م|14 فبراير 2013

غزة

أعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية, النتائج المالية الأولية للعام 2012، حيث بلغت الإيرادات التشغيلية في نهاية العام المنصرم ما مجموعه 366 مليون دينار أردني مقارنة مع371 مليون دينار أردني، أي بنسبة تراجع مقدارها 1.3 %, فيما بلغ صافي الأرباح حوالي 82.1 مليون دينار أردني مقارنة مع 90.7 مليون دينار أردني لنفس الفترة في نهاية العام 2011، أي بنسبة تراجع مقدارها 9.5%.

وصرّح صبيح المصري رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية, أنّ التراجع في الأرباح لا يعكس الإنجازات الهامة التي حققتها المجموعة خلال العام الماضي والتي تُسهم في تطوّر قطاع الاتصالات والتكنولوجيا في فلسطين، كما لا يعكس حقيقة النموّ الحاصل في مؤشرات الأداء، حيث حقّقت المجموعة نمواً في عدد مشتركيها في خدمات الاتصال الثابت والخليوي والبيانات، موضحاً أن الأزمة المالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية وتراجع النشاط الاقتصادي العام؛ كانا من جملة عوامل أثرت على أرباح المجموعة خلال العام الماضي.

وأوضح المصري "إن المجموعة تواصل تركيز استثمارها في تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتقديم الخدمات والحلول التكنولوجية الحديثة على الرغم من التحديات الاقتصادية وتذبذب الوضع السياسي، وذلك انسجاماً مع رؤية المجموعة والتي تتطلّع لمزيدٍ من النموّ على المدى البعيد، وقد أصبحت المجموعة اليوم أكثر عزماً على المساهمة في التقدم التكنولوجي في فلسطين حيث دخلنا عهداً جديداً بعد الاعتراف الأممي بدولة فلسطين بصفة دولة مراقب (غير عضو) في الامم المتحدة.

وأكد "لا يزال هناك مزيد من فرص النمو على صعيد الاستثمار في هذا القطاع، لأن السوق الفلسطينية لا تزال قادرة على استيعاب المزيد من التكنولوجيا المتقدمة، والسبب في ذلك يعود إلى الحاجة المتجددة لدى الجمهور الفلسطيني والذي يتّسم بالرغبة في التواصل مع العالم مقرونة بحب الاستزادة من العلم والمعرفة، ونحن بدورنا تقع علينا مسؤولية استقدام التكنولوجيا الحديثة وتوظيف كافة الخبرات والموارد والإمكانيات لكي نقدم للأجيال القادمة التكنولوجيا التي تلبي تطلع هذه الأجيال وتستجيب في ذات الوقت مع عملية بناء الدولة أفراداً ومؤسسات".

بدوره أوضح عمّار العكر الرئيس التنفيذي للمجموعة "إنّ ما تواجهه السلطة الفلسطينية من أزمة مالية خانقة، وارتفاع نسبة ضريبة الدخل المقتطعة وفق قانون ضريبة الدخل المعدّل، والتراجع الحاصل في النشاط الاقتصادي العام في فلسطين، والتقلّبات في سعر صرف العملات، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف تطوير البنية التحتية وتطوير خدمات الاتصالات والبيانات المختلفة، كلها مجتمعةً مثلت عوامل سلبية على نسبة الأرباح، أضِف إلى ذلك العراقيل الإسرائيلية التي لا نزال نواجهها وتحدّ في كثير من الأحيان من التوسّع والتطوّر، لاسيّما مواصلة منع المجموعة من الحصول على ترددات الجيلين الثالث والرابع".

ولفت العكر إلى أن فلسطين تشهد ولادة أجيال مبدعة تتوق إلى المزيد من التكنولوجيا، وهي بحاجة أكثر إلى التقرب والاستفادة من المعرفة الرقمية، فالأجيال الشابة والفتية في فلسطين تتابع عن كثب وباهتمام التطور التكنولوجي العالمي، لذا نسعى في المجموعة إلى تركيز الجهود نحو تطوير التكنولوجيا الفلسطينية وذلك إما من خلال الاستمرار في تطوير الشبكة والبنية التحتية والخدمات، أو عبر دعم الإبداع والمبادرات الشابة الفلسطينية في هذه المجالات، وأحد الأمثلة على ذلك مشروع تطبيقات المحمول، والذي يمنح الفرصة للشباب المبدعين في التكنولوجيا من تقديم اختراعاتهم والتي يتم تبنيها وتطويرها، فهذه الشريحة تحتضن الكثير من الفرص، وإذا ما تمّ تبني هذه الطاقات الشابة وتحفيزها وتقديم التوجيه السليم والإمكانات لها، فإننا نسهم بذلك في تحفيز إبداعات أكثر وتحقيق تقدم أكبر بما يخدم تطور القطاع ككل، ويسهم في مسيرة البناء في دولة فلسطين.

وأضاف العكر "حققنا إنجازات نفخر بها خلال العام الماضي، وجاءت على مختلف الصُعُد، الأمر الذي لم يزدنا فخراً فحسب وإنما ثقة وإصراراً على التقدم نحو مزيد من النمو والاستثمار، ومن أهم هذه الإنجازات توقيع اتفاقية مع شركة بانتل إحدى شركات مجموعة الاتصالات التركية وذلك بهدف ربط الشبكة الفلسطينية مع شبكة مواقع الإنترنت العالمية، بحيث تمثّل مساراً بديلاً للربط في منطقة الشرق الأوسط. كذلك اختيار أربع موظفات في مواقع المسؤولية التنفيذية في المجموعة وشركاتها من بين أفضل 50 مسؤولة تنفيذية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، ما يعكس وجود منظومة متكاملة من النموّ الثابت والتطوّر المستمر لدى المجموعة على مستوى البيئتين الداخلية والخارجية معاً".

وأكد العكر "المجموعة مستمرة في التزامها تجاه المساهمة والعمل مع كافة الشركاء في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للنهوض بهذا القطاع، إضافة إلى التزامها المجتمعي بشكل متوازٍ مع خطط المجموعة التطويرية في مجال تكنولوجيا الاتصالات والبيانات، لأننا ندرك أهمية المساهمة في تمكين المجتمع وفي العملية التنموية لنساعد في تخريج أجيال أكثر تفتحاً وتطلعاً نحو العلم والبناء والتقدّم التكنولوجي".