خبر يهودي أسترالي عمل لصالح الموساد وانتحر في سجن « إسرائيلي »

الساعة 09:08 ص|13 فبراير 2013

القدس المحتلة

 

أفادت التقارير "الإسرائيلية"، نقلا عن المراسل الأسترالي تربور بورمان في تحقيق خاص لشبكة "إي بي سي" الأسترالية"، أن "الأسير الأمني" الذي أقدم على الانتحار في سجن "أيالون" "الإسرائيلي" عام 2010 هو "بن زايغر"، أو باسمه العبري "بن ألون"، أو باسمه الوارد في جواز سفره الأسترالي "بن ألن"، وهو من عناصر الموساد "الإسرائيلي" للاستخبارات والمهمات الخاصة، وهو من مواليد أستراليا، وتم نقل جثته بعد الانتحار للدفن في مالبورن.

وبحسب التقرير الأسترالي فإن وزير الخارجية الأسترالية بوب كار صرح بأنه لم يتم اطلاعه على القضية، وأنه سيطلب توضيحات من "إسرائيل".

ونقل فجر اليوم، الأربعاء، عن الناطق بلسان الخارجية الأسترالية أن دبلوماسياً في السفارة الأسترالية في "تل أبيب" تم اطلاعه من قبل سلطات الاحتلال على قضية اعتقال المواطن الأسترالي، بيد أنه لم يقم بنقل المعلومات إلى كانبيرا في القنوات المتبعة، وفي أعقاب ذلك طلب كار فتح تحقيق مجددا بشأن أداء السلطات الأسترالية في هذه القضية.

وقالت "هآرتس" إنه في هذه المرحلة لم تتوجه الحكومة الأسترالية لـ"إسرائيل" بطلب الحصول على توضيحات، ونقلت عن الناطق بلسان الخارجية الأسترالية قوله إن عائلة المواطن الأسترالي لم تطلب مساعدة أخرى من الحكومة سوى نقل الجثة، ولم تطلب فتح تحقيق.

وبحسب الصحفي الأسترالي بورمان فإن قضية ووفاة زايغر ألون تنطوي على السرية، ويتهم الحكومة الإسرائيلية بإخفاء المعلومات.

وبحسب تحقيق بورمان فإن رجل الموساد الذي اعتقل سرا كان في سن 34 عاما عندما أقدم على الانتحار. وهو متزوج وأب لطفلين، وعثر عليه مشنوقا في زنزانته، في القسم الانفرادي وتحت الرقابة الدائمة. ودفن في مالبورن بعد أسبوع من وفاته في 22 كانون الأول/ ديسمبر 2010.

وقال بورمان إن عميل الموساد كان "الأسير إكس" والذي نشرت تفاصيل عنه في مواقع الإنترنت خارج "إسرائيل"، ولم يتم تأكيد هويته الشخصية من قبل سلطات السجون أو من قبل جهة حكومية أخرى. وقال بورمان إن "ذلك هو أحد الأسرار الحساسة للاستخبارات "الإسرائيلية".

ويشير التحقيق الأسترالي إلى أن زايغر قد احتجز في سجن "أيالون" منذ مطلع العام 2010 في عزلة تامة عن العالم، وبدون زيارات، ووضع في زنزانة أعدت في الأصل ليغئال عمير الذي قتل رئيس الحكومة "الإسرائيلية" الأسبق يتسحاك رابين. وتم إخفاء هويته عن سجانيه. وقال بورمان إن أمر منع نشر منع الصحافة "الإسرائيلية" من تناول القضية.

وكتب تحقيق "إي بي سي" أن وفاة زايغر في السجن زادت من حدة الغموض حول عمله في الموساد وخلفية اعتقاله، وذلك بسبب العثور عليه مشنوقا في زنزانته رغم أجهزة المتابعة المتطورة والتي وضعت خصيصا لمنعه من الانتحار.

وقال بورمان إن أجهزة الأمن الأسترالية تشتبه في أن يهود أستراليا مجندون بالقوة للموساد، وبعد انضمامهم للموساد يجري تغيير أسمائهم لإخفاء اللهجة الأوروبية أو اليهودية. وبعد تغيير الأسماء لتبدو إنجليزية يجري استصدار جوازات سفر أسترالية جديدة، ويتم إرسالهم إلى الدول العربية وإلى إيران.

من جهتها أكدت وزارة الخارجية الأسترالية أنه تم إصدار جواز سفر على اسم "بن ألن" لـ"بن زايغر"، والذي عرف أيضا باسم "بن ألون". وبحسب وزير الخارجية الأسترالية كار الذي قال إنه سيطلب توضيحات من "إسرائيل"، فإن الصعوبة تكمن في أن عائلة بن زايغر لم تطلب أية مساعدة قنصلية خلال اعتقاله، وأنه في ظل عدم وجود شكوى فمن الصعب أن تجري الحكومة الأسترالية تحقيقا معمقا.

أما بشأن سبب الاعتقال فقد نقل الصحفي الأسترالي عن رجل أمن أسترالي سابق وورن ريد قوله إن "الحديث بالضرورة عن تجسس وخيانة ومعلومات حساسة جدا بحيث يشكل انكشافها للآخرين تهديدا أمنياً فورياً على "إسرائيل".