تقرير ماذا سيحدث في حال اُستشهد سامر العيساوي؟

الساعة 08:57 ص|13 فبراير 2013

غزة (خـاص)

في تحدٍ وصبر وصمود يواصل منذ الأول من شهر آب/ أغسطس الماضي، الأسير سامر العيساوي من بلدة العيسوية بمدينة القدس المحتلة، إضرابه عن الطعام، يعيش خلالها مراحل صعبة من حياته، حيث أن وضعه الصحي في خطورة عالية، قد يصل فيها لمرحلة الموت إن لم يتم إنقاذه.

وفي الآونة الأخيرة كان الحديث مطولاً عن مخاطر استشهاد أحد الأسرى المضربين عن الطعام الذين يواصلون بعزم معركتهم التي بدأوها من أجل الانتصار على السجان الصهيوني، من بيهم العيساوي وأيمن الشراونة، وطارق قعدان وجعفر عزالدين ويوسف شعبان، وكثر من يتضامنون معهم من الأسرى.

الاعتصامات والخيمات التضامنية لم تهدأ نصرةً للأسرى، وإن لم تصل في بعض الأحيان للجهد المطلوب فعله تجاه أسرى قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن، فأصبحت قضية الأسرى في بعض الأحيان آخر مايهم المسؤولون الذين لم يقدموا حتى الآن الفعل المطلوب من أجل ضمان الإفراج عن الأسرى.

و"إسرائيل" التي اعتادت على صمت العرب والمسلمين والمسؤولين تماطل في النظر لقضية الأسرى، على الرغم من أنها تخشى في هذا الوقت من غضب الفلسطينيين في حال استشهاد أحد الأسرى.

ولكن يبقى السؤال، في حال استشهد العيساوي، الذي أكدت شقيقته المحامية شيرين العيساوي أن وضعه خطير للغاية، ماذا سيحدث، وهل تنتظر الأمة استشهاد الأسرى ليتحركوا بشكل عاجل وفوري، وهل ستحل قضايا بقية الأسرى المضربين.

كل يقوم بدوره من مكانه

المختص في شؤون الأسرى رأفت حمدونة، أوضح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الأصل أن يتم مساندة كافة الأسرى في سجون الاحتلال على مدار الأيام، وألا تقتصر حين حدوث مكروه لأي أسير.

وأكد حمدونة على ضرورة ألا تتأخر الفعاليات عند إعلان الأسير إضرابه عن الطعام، وعدم الانتظار حتى يصل لليوم الخمسين أو ستين لإضرابه، الأمر الذي يرهق كاهل الأسير المضرب عن الطعام، يجب مواكبته ومسانده منذ اليوم الأول لإضرابه.

وعن الواجب فعله حيال هذه القضية، قال حمدونة:" باختصار يجب أن يقدم كل مواطن واجبه في مكانه، فالإعلامي من خلال منبره ، والحقوقي من خلال المحاكم، حتى المواطن العادي يجب أن يشارك في الفعاليات المنظمة لمساندة الأسرى.

وأكد أهمية مشاركة الجاليات العربية في الدول العربية والغربية والخروج بمسيرات للضغط على "إسرائيل" بالإضافة إلى دور الجامعة العربية الهام في هذا الخصوص، والحديث بعدة لغات عبر الوسائل الإعلامية المختلفة عن قضية الأسرى، حتى يحدث حالة ضغط كبيرة بهذا الاتجاه.

هبة جماهيرية وكلمة موحدة

نشأت الوحيدي المختص في شؤون الأسرى وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، وافق حمدونة الرأي حيث قال لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": الأولى ألا يتم النهوض والقيام بحملات مساندة إلا في حال حدث شئ ما للأسرى في سجون الاحتلال، بل يجب إسنادهم في كافة الأوقات حيث أن هناك أكثر من 5000 آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال.

ودعا الوحيدي، إلى ضرورة توحيد الكلمة الفلسطينية والخطاب الوحدوي، والقيام بهبة جماهيرية كبيرة لنصرة الأسرى، لمواجهة الأوضاع الخطيرة للأسرى خاصةً في حالة الأسير العيساوي.

وتمنى الوحيدي، عدم المساهمة في خلق تضارب في أوضاع الأسرى، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، داعياً إلى ضرورة المشاركة الفصائلية وقادة الصف الأول، للنهوض وتقدم الصفوف بكلمة موحدة من أجل الأسرى.

وأشار الوحيدي، إلى أن القيادة تتعرض لمساومات وضغوطات من أجل العودة لطاولة المفاضات، مطالباً رئيس السلطة محمود عباس عدم العودة للمفاوضات والأسرى في سجون الاحتلال يعانون.

كما دعا المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية للتحرك الفوري، والعمل من أجل تطبيق القرارات والتوصيات التي خرجت بها المؤتمرات التي تتعلق بالأسرى التي عقدت في الآونة الأخيرة ولم يتم تطبيق أي من توصياتها.